[مخبر سري]

عكاظ» ترصد حرب الشوارع على خط النار
مليون نازح باكستاني وطالبان تخطط لضربات مزعجة

فهيم الحامد ـ مردان

تنذر الحرب الباكستانية المتواصلة على حركة طالبان بكارثة إنسانية ،جراء عمليات النزوح الجماعى التى وصفت بأنها الأكبر فى تاريخ البلاد.
ورصدت «عكاظ» من خطوط الجبهة الأمامية للحرب على طالبان تواصل العمليات العسكرية مع تكثيف العمليات البرية والإنزال الجوي وحرب الشوارع،فى سوات وبونير ودير السفلي.
وتجولت «عكاظ» في مدينة مردان التي تشهد نزوحا جماعيا مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة لدعم القوات المتواجدة في المنطقة.
وكانت منطقة مالاكند و سوات وميدان المجاورة مسرحا للعمليات العسكرية إذ شهدت معارك ضارية بين الحركة والجيش الذى أنزل مروحيات جنود وراء خطوط مقاتلي طالبان،ماأدى إلى مقتل143 منهم و تسعة من أفراد الجيش.
وأفصحت مصادر عسكرية أن الجيش حقق اختراقا كبيرا في مناطق القتال، فى الوقت الذى قصفت القوات الجوية والبرية معاقل الطالبان في دير السفلى ومانجورا ووادي سوات ،في أعنف معارك يشهدها شمال غرب باكستان منذ الحرب البرية.
وأقر جنود باكستانيون قرب مدينة مردان أن الجيش يخوض «حرب البقاء» التى تستهدف اجتثاث جذور حركة طالبان من وادي سوات وبقية المناطق المجاورة .
من جهته دحض المتحدث باسم الجيش الباكستاني الجنرال أطهر عباس فى تصريحات خاصة المعلومات التى أشارت إلى أن قرار إعلان الحرب الشاملة على طالبان،جاء فى أعقاب لقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيريه الباكستاني آصف زرداري والأفغاني حميد كرزاي في واشنطن.
وأحجم عن إعطاء معلومات حول موعد إنهاء العمليات العسكرية،بيد أنه ألمح إلى أنها ستأحذ وقتا طويلا وأن الحرب ستستمر حتى تحقق هدفها الاستراتيجي.
وعلى الصعيد الإنساني بدا المشهد أكثر سوءا وسط مخاوف سكان المنطقة من تفاقم الوضع، عقب إعلان الحرب الشاملة،حيث دفعت الحملة العسكرية آلاف المدنيين إلى مغادرة منازلهم الواقعة في مناطق المواجهة،و إعلان منظمات الإغاثة أن نحو مليون فروا من منازلهم.
ولم تستبعد مصادر مستقلة أن تلجأ طالبان إلى ضرب أهداف مزعجة للحكومة والجيش.وفتح جبهة جديدة وخوض حرب شوارع في المناطق الجبلية،حيث الأرض الوعرة والجبال الشاهقة والوديان السحيقة،ما سيؤدي إلى إطالة أمد المواجهة.