[صقر قريش]

المدينة : السبت 14-05-1430هـ العدد : 16817
إلى معلمات الأجيال
لينة عباس - جدة
صحيح في كل مجتمع يوجد الصالح والطالح وفي كل بيئة يوجد الخير والشر وفي كل شريحة نجد السيئ والرديء، لكن في بعض الأحيان قد لاينفع الرديء ولا يقبل بالشر ولايصلح الطالح ، في بيئة لا يصح فيها إلا الصحيح ولو وقتياً ولو لفترة الدوام الرسمي فقط ، لأنه مجتمع نربي فيه أجيالا ، نزرع فيهم المبادئ الحميدة والأخلاق الكريمة والمفروض أن نحذو حذو الرسول عليه الصلاة والسلام في هذا الدرب بالذات . . إنه مجتمع البيئة المدرسية ، كيف لمعلمة دين أن تدرس الطالبة ( لاتجسسوا ) ( ولا يغتب بعضكم بعضاً ) وتنهاهم عن الكذب والنميمة والسرقة وعندما تخرج من الصف ترمي تلك بغيبة وتلك بهمزة وتلك بقذف بعدما تكون قد أسهبت في شرح كلمة قذف وأنها من السبع الموبقات؟!كيف لمعلمة التاريخ أن تشرح غزوات الرسول عليه الصلاة والسلام وعن الترابط والتلاحم بين المسلمين وأنه من اسباب نجاحهم وتقدمهم وانتصاراتهم وخارج الصف تأبى أن تقف حصة واحدة بدلاً من زميلتها المريضة المتعبة ، بدعوى أنه ليس عملها؟؟!!كيف لمعلمة الرياضيات أن تحسب وتطرح وتقسم وتستشهد بأن الحسنة بعشر أمثالها وتطلب من الطالبة حسابها، وخارج الصف تأبى أن تدفع الصدقة لاحد ضعفاء المدرسة ولو من الطالبات أو حتى المستخدمات لزعمها أنها لاتذهب لمحتاجيها حقيقة أو انهن لا يستحقنها أكيد، متناسية (إنما الأعمال بالنيات) وأنها مأجورة بكل الأحوال لأنها أخرجتها بنية الصدقة وفقط . كيف لمعلمة العلوم أن تشرح الجهاز العضلي والعظمي وتسلط الضوء على معجزة الخالق بأنه صورنا فأحسن صورنا بأن كسانا فوق العظام لحما وجملنا وأحسن خلقتنا ، ثم تعيب أنف زميلتها وتضحك من أذن الأخرى؟؟!!أنتن يامربيات الأجيال ياصانعات أمهات المستقبل(بعضكن وإلا من رحم ربي) تتصنعن الدرس!! فلا يصل إلى الطالبة لأنه غير حقيقي ، أنتن تكذبن على الطالبة ، تقولن مالا تفعلن وتأمرن بما لا تعملن به ، اتقين الله في أنفسكن قبل طالباتكن حتى تصل المعلومة صحيحة سليمة واضحة وأن يكون القلب كالقالب وإلا فاجلسن في بيوتكن أكرم لكن وارحم لبناتنا ، ولا تقومن وأنتن معوجات . . . رحم الله امرأً عرف قدر نفسه .