[صقر قريش]

الرياض:الأحد 15 جمادي الأولى 1430هـ - العدد 14930
مع عمّتهنّ .. !!
عبد العزيز المحمد الذكير
معايير الأمن مطلوبة الآن فى المدارس . وظاهرة العنف ، إذا حدثت فى مدارس البنات ، كالحالة اتى ورد شرحها فى هذه الجريدة يوم الإربعاء الماضى تحتاج إلى مراجعة . فالموضوع فيما يبدو أقوى من احتمال المراقبة والمديرة ، وأوجدت الواقعة حالة ذعر فى المدرسة وذلك عندما اقتحمت اربع من الطالبات المفصولات المدرسة بقيادة " عمتهن " بهدف الانتقام من احدى المعلمات اللاتي يعتقدن انها السبب وراء فصلهن من المدرسة. وعند الإتصال بالشرطة من قبل ولي أمر قالوا إنهم لا يستطيعون دخول المدرسة حتى يقوموا باستدعاء سجّانات من أجل إتمام عملية الضبط . وفق مالديهم من تعليمات وضوابط . المنشأة التعليمية وطالباتها ومعلماتها ومواد ووسائل الإيضاح الموجودة ضمن نطاق المدرسة وفى عهدتها ، تكون تحت رحمة مجموعة طالبات أو" عمتهن " يعبثن بها كيف شئن فى غياب "عضلات " يعرفن كيف يتعاملن ولعل واقعة كهذه تعطي تلميحا إلى وجوب تزويد المدارس باثنتين من عناصر أمن جرى إعدادهن لكيفية إجراء السيطرة فقط على المقتحمات وانتظار حضور السلطات أو أولياء الأمور ، وعندئذ يأخذ الموضوع دوره وإجراءاته المتبعة ، وهذا جار ومقبول فى منشآت تعليمية فى بلدان أُخرى ، وهو أيضا جار عندنا فى البنوك والمجمعات التجارية والأسواق المركزية – فكيف بنا والحالة تخص مجموعة كبيرة من الطالبات والمعلمات والوسائل التعليمية ، وممتلكات الدولة ونفسيات الانضباط . وأراه ضروريّا جعل وحدة الأمن والسلامة فى التعليم ضمن الكادر الوظيفي الرسمي للنساء وخضوعهن لدورات تدريبية للعمل في مجال أمن وسلامة الطالبات والمعلمات ، شريطة توافر بعض المميزات الشخصية ، لأن الموضوع حسّاس ومهم . وإذا كانت ماكنات الصرف الآلى وردهات البنك تحتاج إلى أكثر من حارس ، فهل يجوز لنا أن تتعامى عن مهام إذا بدأنا بها الآن فسوف نرى ثمارها بعد مدة ليست طويلة . والعنف – عندنا وعند غيرنا – شيء معترف به يتسع ويكشّر تكشيرة ازدراء ، يوما عن يوم ؟ هذا أيضا مجال عمل شريف نافع ، واحتراف للمؤهلات من الإناث ويُعطى أسبقية وخبرة فى مهام يحتاجها عصرنا ؛ فهاهن فى المطارات والجمارك فى المنافذ ويعرفن كيف يؤدّين الدور..