الموضوع: شجيرة الحَلْق
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-10-2009   رقم المشاركة : ( 19 )
الحاج سلام
كاتب مبدع


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 568
تـاريخ التسجيـل : 27-07-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 2,301
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 70
قوة التـرشيــــح : الحاج سلام تميز فوق العادة


الحاج سلام غير متواجد حالياً

افتراضي رد: شجيرة الحَلْق

اود ان اعقب على ما جاء به بدر الدجى وعرعرة المنتدى الشريف الشاويش البكباشي منقاش .
اللقبين الاخيرين اضفيتها عليه لاعجابي بما جاء به .
اقول: ان ماذكره الشيخ صحيح فالذين كتبوا عن النبات لم يشاهذوه كله فهم رأوا بعضا مما كتبوا عنه ونقلوا عن غيرهم وسألوا اهل الخبرة من الاعراب وسواهم واقتبسوا معلومات عن بعض النباتات من الاشعار والامثال والاقوال المأثورة .
مثل ان يقولوا ان دخان التنضب ابيض لانهم قرأوا بيتا من الشعر وصفه بهذه الصفة .
او يقولون ان الافاعي تحب شجر الحماط لان شاعرا قال ذلك في بيت من قصيدة له .
وسبق ان ذكرت بانه سيأتي وقت يروي الناس المعلومات عن شجرة ما ويقولون عن ابي عبد الرحمن عن جاره قال ..
اما السلع فلا ادري هل هو الحلق هذا الماثل في الصور ام لا .
لان السلع كما في كتب النبات شجر له حطب وتحدثت عنه العديد من الكتب لان له مزية اشتهر بها وهي ان العرب كانت لديهم في الجاهلية عادة سيئة يزعمون انهم يستسقون بهاتسمى ( المسلعة ) وهي انهم يوقرون ظهور البقر بخشب السلع والعشر ثم يضرمون فيه النار ويطردونها ويقصدون بذلك طلب الغيث .

اقرأوا معي هذا النص الذي لن اخبركم من اين اخذته حتى لا يظن الشيخ انني افشيت سره ...

والسَّلَعُ نبات، وقيل شجر مُرّ؛ قال بشر:
يَسُومُونَ العِلاجَ بذاتِ كَهْفٍ وما فيها لَهُمْ سَلَعٌ وَقارُ.
ومنه المُسَلَّعةُ، كانت العرب في جاهليتها تأْخُذُ حطَبَ السَّلَع والعُشَر في المَجاعاتِ وقُحُوط القَطْر فَتُوقِرُ ظهور البقر منها، وقيل: يُعَلِّقون ذلك في أَذنابها ثم تُلْعج النار فيها يَسْتَمْطِرون بلهب النار المشبه بِسَنى البرق،
وقيل: يُضْرِمُون فيها النار وهم يُصَعِّدُونها في الجبل فيُمْطَرون زعموا.
في شرح القاموس: قال وداك الطائي:
لا دَرَّ دَرُّ رِجالٍ خابَ سَعْيُهُمُ، يَسْتَمْطِرُون لَدى الأَزْماتِ بالعُشَر
أَجاعِلٌ أَنْتَ بَيْقُوراً مُسَلَّعةً ذَرِيعةً لَكَ بَيْنَ اللهِ والمَطَرِ.
وقال أَبو حنيفة: قال أَبو زياد السَّلَعُ سمّ كله، وهو لفْظ قليل في الأَرض وله ورقة صُفَيْراءُ شاكة كأَنَّ شوكها زغَب، وهو بقلة تنفرش كأَنها راحة الكلب، قال: وأَخبرني أَعرابي من أَهل السراة أَن السَّلَعَ شجر مثل السَّنَعْبُق إِلا أَنه يرتقي حِبالاً خضراً لا ورق لها، ولكن لها قُضْبان تلتف على الغصون وتَتَشَبَّكُ، وله ثمر مثل عناقيد العنب صغار، فإِذا أَينع اسوَدَّ فتأْكله القُرود فقط؛ أَنشد غيره لأُمية ابن أَبي الصلت:
سَلَعٌ ما، ومِثْلُه عُشَرٌ ما، عائِلٌ ما، وعالَتِ البَيْقُورا.

وأَورد الأَزهري هذا البيت شاهداً على ما يفعله العرب من استمطارهم بإِضرام النار في أَذناب البقر.
قلت : هل السلع هذا له خشب مثل ما ذكر ؟
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس