خالد الفيصل مخاطبا المشاركين في ورشة عمل إسكان الحجاج:
راحة ضيوف الرحمن أولويات القيادة ومسؤوليتنا كبيرة
عبد الرحمن الشمراني ـ جدة
دعا صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس لجنة الحج المركزية، كافة الجهات المشاركة في أعمال الحج إلى العمل الدؤوب؛ لإضافة خطوة أخرى من النجاح تضاف إلى ماتحقق العام الماضي. وخاطب الأمير خالد الفيصل، أمس، المشاركين في ورشة ( إسكان الحجاج .. الواقع والمأمول ) قائلا: « أنتم لاتحتاجون إلى استنفار لجهودكم، ولكنني أحثكم على العمل الدؤوب لإضافة خطوة أخرى على طريق الكمال تضاف إلى خطواتكم السابقة في العام المنقضي». وأكد رئيس لجنة الحج المركزية، أن المملكة تعتبر دائما راحة الحاج من أولى أولوياتها، مشيرا إلى أن جميع المشاركين في ورشة إسكان الحجاج يعلمون الإيجابيات والسلبيات الموجودة، ويعلمون من هم المسؤولون عنها، ويعلمون كذلك أنه يجب تكريس، وتطوير الإيجابيات وتقليص السلبيات. آملا من الجميع بذل أقصى الجهود من أجل تقديم الخدمة المثالية لحجاج بيت الله الحرام. وعن الواقع والمأمول، قال الأمير خالد: الوقع جيد، والمأمول أفضل، ونحن كما تشاهدون نشهد نقلة نوعية كبيرة ،ونهضة غير مسبوقة، في جميع نواحي التنمية، نرجو أن تتمثل هذه الجهود، في وضع نموذج مشرف للإنسان السعودي أمام العالم أجمع ،وخصوصا أمام إخوانه المسلمين « مسؤوليتنا كبيرة، وإمكاناتنا كبيرة، وإرادتنا إن شاء الله كبيرة». وأضاف أمير مكة: الجميع أشاد بخدمات الحج العام المنصرم، ونرجو أن نقدم في هذا العام ما هو أفضل، وأنتم جديرون بذلك، مثمنا هنا جهود وزارة الحج في عقد ورش العمل التي تهدف إلى خدمة ضيوف الرحمن.
جهود وزارة الحج
ومن جهته أوضح وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبد السلام الفارسي أن الإحصائيات تشير إلى أن متوسط فترة إقامة الحجاج في المملكة، تتراوح بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، يقضون معظمها في المساكن المعدة لهم، في مكة المكرمة، والمدينة المنورة.
وقال الفارسي: تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، والنائب الثاني، ومتابعتكم الدقيقة، والحثيثة للارتقاء بجميع الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، نجتمع اليوم لتطوير خدمات الإسكان في المدينتين المقدستين.
وبين وزير الحج أن اللقاءات، والندوات، وورش العمل، تأتي في إطار المنهج العلمي الذي رسخته وزارة الحج في السنوات الماضية، عبر مشاركة جميع الجهات ذات العلاقة، لطرح الأفكار المبنية على الوقائع، وإجراء التقييم، والمفاضلة باستخدام أدوات البحث العلمي، والخروج بتوصيات، تراعي جميع المعطيات، والمتغيرات، وتحقيق الأهداف المنشودة.
وأكد لـ «عكاظ» الوزير الفارسي أن قطاع إسكان الحجاج لابد أن يعطى أهمية كبيرة، وقال: الآن الإسكان في يد البعثات، هي التي تستأجر، وتسكن، وفق ماتراه مناسبا، وتصادق عليه أمانة العاصمة المقدسة، ووزارة الحج، ولاحظنا وجود خلل وأخطاء، لأننا نتعامل مع ملايين البشر في حقبة زمانية، ومكانية واحدة، قل نظيرها في أي دولة في العالم.
وأضاف.. من خلال ورشة العمل التي أطلقها الأمير خالد الفيصل، سنصل إلى توصيات جيدة، وبعد أن ننتهي من التوصيات، نراجعها مرة أخرى في الوزارة، ثم نقوم برفعها لسمو الأمير خالد الفيصل.
رؤية عصرية
من جهته قال وكيل وزارة الحج المساعد عادل بالخيرلـ «عكاظ»: ومن خلال هذه الورشة، سوف تظهر الرؤية العصرية الحديثة، لإعادة النظر في الأنظمة.
مشيرا إلى أنه تم رصد العديد من الملاحظات، والأفكار، طرحت على مدى أكثر من ستة أشهر، وتم التوصل إلى عقد ورشة عمل لإعادة النظر في كل مايتعلق بإسكان الحجاج في المدينتين المقدستين. موضحا أن الوزارة مع الجهات ذات العلاقة تسعى إلى تحسين خدمات النظافة، والحراسة، والتغذية، وغيرها من الأمور المتعلقة بخدمات الحجاج، والسير نحو تكوين كيان تنظيمي، يقدم الخدمات للحجاج عن طريق شركات خاصة، ويتم مراقبتها.