التحقيق مع طاقم طبي ترك بقايا جنين متوفى في بطن أمه
حاتم المسعودي ـ مكة المكرمة
تحقق الهيئة الصحية الشرعية في العاصمة المقدسة مع طبيبين وطاقم طبي تابع لمستشفى الولادة والأطفال في مكة المكرمة، بعد أن تعرضت سيدة سعودية إلى خطأ طبي، يكمن في ترك بقايا جنين متوفى لمدة 40 يوما بعد إجراء عملية تنظيف لها، وهو ما سبب لها معاناة مرضية ونفسية، الأمر الذي دفع بزوجها لتقديم شكوى للشؤون الصحية في العاصمة المقدسة، يطالب فيها بتعويضه ماديا و معنويا مع محاسبة المتسببين، حيث حولت من جهتها الشؤون الصحية في مكة المكرمة الشكوى إلى هيئة التخصصات الطبية للنظر والبت فيها. ويقول زوجها فهد موسى المالكي بأنه أدخل زوجته في شهرها الخامس من الحمل لمستشفى الولادة و الأطفال في مكة المكرمة، بسبب معاناتها من ألم في البطن، وبعد الكشف عليها من قبل الطوارئ في المستشفى ذكروا أن الجنين متوفى ويجب إجراء عملية تنظيف لها، وأوضح بأنهم طلبوا منه التوقيع على بعض الأوراق لإجراء العملية، وأشار إلى أن طبيبا مقيما أجرى لها العملية بعد مكوثها لأكثر من 12 ساعة في الطوارئ، إذ تم تنويمها بعد إجراء العملية لمدة ثلاثة أيام قبل إخراجها من المستشفى. وبين المالكي بأن زوجته ظلت تعاني من آلام شديدة جدا مع وجود بعض الإفرازات، وراجعنا على إثرها قسم الطوارئ في المستشفى على فترات متتالية، وفي كل مرة كانوا يخبروننا بأن حالتها مستقرة، وأشار إلى أنه تم عمل موعد لزوجته لمراجعة أخصائية نساء وولادة، والتي بدورها أكدت لنا أن الحالة مستقرة، وأضاف المالكي «بعد مرور 40 يوما، اشتد الألم على زوجتي مع نزول بعض بقايا الجنين، الأمر الذي دفعنا لمراجعة الطوارئ في المشفى مجددا، وكانت المفاجأة هناك حيث أفادونا بعد الكشف أن هناك بقايا من الجنين في عنق الرحم لم يتم تنظيفها بالكامل، وتم إجراء عملية ثانية لإخراج باقي الجنين من بطنها، وهو ما عرض حياة زوجتي للخطر وتسببهم لتعريضها للوفاة بسبب التلوث الذي حصل لها». وأوضح مصدر في الهيئة الصحية الشرعية في العاصمة المقدسة لـ «عكاظ» بأنه تم استدعاء الطبيب المقيم الذي قام بإجراء العملية، بالإضافة إلى الإستشاري الذي قام بالكشف عليها عند خروجها من المستشفى، إذ تم استجوابهما، وأشار المصدر إلى أنه تم استدعاء الطاقم الصباحي الذي قام بتأجيل العملية إلى الفترة المسائية للطبيب المقيم، وبين بأنه تم تحديد منتصف شهر رجب موعدا للتحقيق في القضية.