النعيمي: تطوير حقل خريص أبرز إنجازات «أرامكو السعودية»
260 مليار برميل احتياطيات نفطية و263 ترليون قدم من الغاز
محمد العبد الله ـ الدمام
اعتبر المهندس علي بن إبراهيم النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية أن التقدم السريع في برنامج تطوير حقل خريص الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 1.2 مليون برميل في اليوم، والذي يعد أضخم مشروع منفرد ومتكامل للزيت، في تاريخ تاريخ صناعة البترول العالمية أهم إنجازات العام 2008. ? وقال في كلمته في التقرير السنوي للعام 2008 الذي أصدرته أرامكو السعودية أمس تحت عنوان "إرساء معايير جديدة.. تراثنا ومستقبلنا" إن الإنجازات التي تحققت تدل على كفاءة أرامكو في إدارة أضخم احتياطيات بترولية ورابع أكبر احتياطيات للغاز في العالم، والتي اتضحت?في الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيسها، حيث شهد هذا العام تنفيذ الشركة لبرنامج رأسمالي قياسي يرمي إلى زيادة الطاقة الإنتاجية للزيت والغاز. من جانبه قال المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين في كلمته إنه رغم أن العام 2008م شهد اضطرابات في الاقتصاد العالمي وتقلبات في قطاع الطاقة، بقيت أرامكو السعودية جبلا راسيا من الاستقرار في زمن يكتنفه الغموض. وأضاف أنه منذ توقيع اتفاقية امتياز التنقيب في العام 1933، الذي قاد الشركة إلى اكتشاف أكبر احتياطي مؤكد للزيت في العالم والإنتاج منه، وحتى يومنا هذا، الذي نتبوأ فيه مكان الصدارة في الصناعة البترولية، دأبت أرامكو على الارتقاء بمعايير التميز التشغيلي والاستجابة والموثوقية والابتكار والمحافظة على الموارد. وعكست أنشطة الشركة مكانتها الفريدة بوصفها المورد الأوثق للطاقة.. مشيرا إلى أن التقرير يعرض لنجاحاتها المستمرة في مجال التنقيب والإنتاج والتكرير وتلك المنظومة الجديدة من المشاريع البتروكيماوية. ? واستعرض التقرير دور أرامكو السعودية كعامل استقرار في السوق ومساهم رئيس في دفع عجلة التنمية الاقتصادية المستدامة في العالم بالنظر إلى تأثير صادراتها النفطية على الأسواق في كل من الشرق والغرب، حيث تعد الشركة المصدر الأول للزيت الخام إلى الاقتصادات الكبرى في الصين واليابان وكوريا والهند، بالإضافة إلى كونها المصدر الرئيس للزيت الخام للولايات المتحدة، المستهلك الأكبر للزيت والاقتصاد الأضخم في العالم.
وقال التقرير إن أرامكو شرعت في تنفيذ أكبر برنامج للمشاريع الرأسمالية في تاريخها لمواجهة تحديات المستقبل، حيث يأتي مشروع الزيادة الكبيرة للطاقة الإنتاجية للزيت والغاز، والتي يوظف بعضها في تعويض الانخفاض الطبيعي في إنتاجية حقول الزيت، فيما يوظف البعض الآخر لرفع الطاقة الإنتاجية للشركة إلى 12 مليون برميل في اليوم في عام 2009. ?
وأشار إلى أن إنتاج الزيت الخام، سيصل إلى 3.2 مليار برميل سنويا، فيما يصل متوسط الإنتاج اليومي 8.9 مليون برميل.. موضحا أن الاحتياطيات القابلة للاستخلاص، بالنسبة إلى الزيت الخام والمكثفات تصل إلى 259.9 بليون برميل والغاز (المذاب والمرافق وغير المرافق) يصل إلى 263 ترليون قدم مكعبة قياسية.?
وذكر أن إنتاج سوائل الغاز الطبيعي من الغازات الهيدروكربونية يصل إلى 402.2?مليون برميل، فيما تصل طاقات التكرير المحلية بالنسبة إلى مصفاة رأس تنورة 550 ألف برميل يوميا ومصفاة الرياض 122 ألف برميل يوميا ومصفاة جدة 85 ألف برميل يوميا ومصفاة ينبع 237 برميل يوميا ومصفاة بترورابغ 385 ألف برميل يوميا (حصة الملكية لأرامكو السعودية 37.5 في المائة) ومصفاة سامرف ـ ينبع 400 ألف برميل يوميا (حصة الملكية لأرامكو السعودية 50 في المائة) ومصفاة ساسرف ـ الجبيل 305 (حصة الملكية لأرامكو السعودية 50 في المائة) وبالتالي فإن إجمالي طاقة التكرير المحلية (بما فيها الحصة البالغة 50 في المائة في كل من سامرف وساسرف إلى جانب الحصة البالغة 37.5 في بترورابغ) 1.49 مليون برميل في اليوم.
وأكد التقرير على سجل الشركة الذي لا يضاهى في مجال الموثوقية والابتكارات التقنية في كل أعمالها، كما يؤكد التزامها بتوفير الطاقة للعالم مع تحقيق أقصى قدر من القيمة المضافة من الاحتياطيات البترولية بما يحقق مصالح المملكة وشعبها.