بسبب سائق التاكسي وسهرات الإعلاميات الحمراء.. الشيخ الدويش يشن هجوماً ضد السديري ويستشهد بالشاب الشاذ جنسياً والإعلامي " القوي "
الرياض - الوئام - فيصل الأحمد :
شن الداعية الإسلامي المعروف سليمان بن أحمد بن عبد العزيز الدويش هجوما لاذعا على رئيس هيئة الصحفيين تركي السديري مشيرا إلى أن الاعتداء على الناس بغير حق ولا دليل ظلم وفجور وهو بمنزلة تلميع الفاجر وتصديره على أنه الموجِّه للأمة.
وقال الداعية في رسالة اليوم إن المتأمِّل في التحركات الأخيرة التي يتزعَّمها بعض الصحفيين والغيرة التي جعلتهم يخرجون عن طورهم والحمية التي انتفخت بسببها أوداجهم فانبرت أقلامهم وعلت أصواتهم وتحركوا هنا وهناك بين وزارة الداخلية ووزارة الثقافة والإعلام وهيئة الاتصالات وغير ذلك من الجهات الحكومية الأخرى ثم ما أعقب ذلك من تحركات أخرى يراد منها سنَّ نظام يحظى فيه الصحفي بحصانة أقوى فإنه يلحظ حجم الألم الذي أصابهم من الفضاء المفتوح وأنهم لايستندون إلى بنية صلبة بل بنيانهم أوهى من بيت العنكبوت وهو رغم عمره الطويل إلا أنه لم يزدد ثباتاً ورسوخاً بل ازداد هرماً وشيخوخة وأوشك ساكنوه على هجرانه .
وأشار الداعية إلى انه لم يقرأ ذلك التقرير الذي يتحدثون عنه ويقولون بأنه تناول عدداً من الإعلاميات ونسب إليهن السوء وأنه اتهم بعض الأشخاص بتهم باطلة لكنه قرأ وسمع عن التحركات التي تسبب فيها هذا التقرير ورأي حجم التناقض عند الإعلاميين موضحا بأن كاتب ذلك المقال العفن لم يكن ممتدحاً للتكفير بل هو ذام له ومشنِّع عليه وهذا لاخلاف فيه إذا كان التكفير بغير وجهه وبلا ضوابط شرعية تضبطه وتحدده ومادام أنه في مقام الذم والتشنيع.
وقال الداعية أنه ليس مدافعاً عن ذلك التقرير لأنه لم يقرأ ما جاء فيه وعلى افتراض أنَّ ما قيل عنه كان صحيحاً وأن التقرير تناول أشخاصاً بأعيانهم وافترى عليهم أو قذفَهم بما ليس فيهم فأنا هنا أطالب أن تكون الغضبة عامة على كلِّ إساءة وإرهاب وتطاول وتعدٍ واتهام وتجاوز وكذب وتلفيق وإهانة ومن كل أحد وألا تقتصر على كتاب الإنترنت.
وطالب الداعية خلال تصريحاته رئيس هيئة الصحفيين بان يقف موقفاً شجاعاً ويعلن أنه على مستوى المسؤولية أما محاولات الترقيع والتضليل فقد تجاوزها قطار الحقيقة ولله الحمد والمنة مؤكدا بأنه لا يتهم كلَّ الإعلاميين لكنه لا يعطيهم صكوك البراءة وإذا كانوا يرون أن الشبكة العنكبوتية قد أفسدت عليهم آمالهم وحطمت أحلامهم وقضت على أمنياتهم فإنما ذلك بسوء صنيعهم وإلا فلو أحسنوا لكان النجاح حليفهم بإذن الله .
وتناول الداعية بعضا من الكتابات غير المسئولة والممارسات لرؤساء تحرير بعض الصحف موضحا بأنه لعدة أسباب يغضبون من كتاب الانترنت ويطالبون بوضع حدٍّ لهم لأنهم سبقوهم بالأسلوب المهني وبالحدث مؤكداً بأن الخطأ مرفوض من كل أحد ومعاذ الله أن أكون خصيماً للظالمين أو مجادِلاً عن الخائنين أو محامياً للمعتدين لكني في الوقت الذي أستمع فيه إلى مطالبات هؤلاء بمحاكمة كتَّاب الشبكة العنكبوتية وتقييد حرياتهم وإنزال العقوبات عليهم أطالب بمعاملة الإعلاميين بذات المعاملة وأن يكون التحاكم إلى شريعة الله وأن تلغى جميع الفوارق التي جعلت كثيراً من الإعلاميين يتجاوزن المسموح به إلى الممنوع شرعاً ونظاماً وهو مطلب عادل ومنصف والحق لا يشرق به إلا ظالم وإذا كُنا نثق بمحاكمنا وقد ائتمنَّاها على رقاب الناس وأموالهم وأعراضهم فلماذا لاتكون محاكمة كل متجاوز من الإعلاميين وكُتَّاب الشبكة العنكبوتية وأصحاب المواقع وغيرهم في المحاكم الشرعية ليأخذ كلَّ ذي حقٍّ حقَّه وبذلك تُحفظ الحقوق ويُمنعُ التطاول والاعتداء،كما أرى أن يكون الحكم في ذلك عامَّا شاملاً لكل كاتب سواء أكان ذلك باسمه الصريح أو بالاسم المستعار بحيث إذا قام موقع من المواقع أو أي وسيلة إعلامية بنشر مادة فيه تجاوز أو اعتداء فهو يتحمل مسؤولية ما تمَّ نشره إن لم يتحمل صاحبه مسؤوليته أو يقوم بحذفه فوراً .
وتناول الداعية احدي القصص التي تمت غضون الفترة القليلة الماضية موضحا أنه قبض في يوم من الأيام على أحد الشواذ جنسيَّاً وكان في جواله أرقام لعدد ممن يسمون أنفسهم إعلاميين ورمز لأحدهم (القوي) ومثل ذلك ما يرد من بلاغات عن استراحات يرتادها بعضٌ منهم ناهيك عمَّا تجده بعض جهات الضبط خاصة الهيئات مع بعض من تضبطهن أو تضبطهم مما يوحي بوجود علاقات مشبوهة وآثمة وهذا كله يجب ألاَّ يدفعنا لاتهام أحد بعينه ولا يُبيح لنا تسميته لكنه يُحتِّم على من نصب نفسه مدافعاً عن فئة مَّا أن يعترف بوجود الخلل وأن يسعى للتصحيح إن كان يملك مقوماته.
وأشار الداعية في ختام حديثه إلى انه شخصيا يتحمل المسئولية عن كل ما كتب وبالحرف الواحد مؤكدا رضوخه للقضاء والمحاكمة لأن الإنصاف أمر مطلوب والعدل مع الخصم مما أمر به الدين ولكن في مقابل ذلك يجب أن يكون هناك اعتراف بالخطأ وعدم مبالغة في تزكية النفس فمجتمع الإعلام ليس مجتمعاً شيطانياً ولا هو مجتمع ملائكي وإذا كان الإعلام يكره ويرفض التشهير فليعلم أن الناس يرفضون منه ذلك أيضاً ويمقتونه مطالبا رئيس هيئة الصحفيين وغيره من رؤساء التحرير بأن يدركوا تماما أنهم غير معصومين عن الخطأ بل لقد تعارف الناس أن المحيط الإعلامي غالباً محيط موبوء في كثير من الحالات وهذا تثبته الوقائع والاعترافات ولو استنطقت سجلات الهيئات أو غيرها من جهات الضبط لكشفت لنا أمراً مخجلاً.
وتوجه الداعية بنصيحة لرئيس هيئة الصحفيين الذي سبق وان تحدَّث عن الضعف في الرقابة الإنترنتية وأنه بإمكان سائق التاكسي أو ساعي البريد فتح موقع ومزاولة العمل في الشبكة من خلاله وهو بهذه اللغة المتعالية يحاول أن يبدو وكأنه قد حاز أعلى المراتب العلمية فقد يكون صاحب الموقع مثلما قال الرئيس أنه ربما يكون ساعي بريد أو سائق تاكسي أو غير ذلك لكنه يتمتع برقابة ذاتية ويمتلك مخزوناً ضخماً من أخلاق المهنة بَيْدَ أنَّ حظَّه لم يُسعفه للقبول عند أحد من حوَّل مقرَّات الصحف كمحميَّات مستأجرة لا يعمل فيها إلا من يجيد فن التطبيل وثقافة( سم الله يحييك )وهذا لا يعيبه أن يفتتح موقعاً إليكترونيَّا ويحظى بثقة الناس وذلك لأنه يتعامل معهم من خلال الثقة والاحترام المتبادل وهو لا يفرض عليهم سياسة فرعون.