[مخبر سري]

وكالة الطاقة: الطلب على النفط يسجل أكبر تراجع منذ 1981


لندن: رويترز

قالت وكالة الطاقة الدولية أمس إن الطلب العالمي على النفط سيسجل أكبر تراجع سنوي منذ عام 1981 في حين يجاهد الاقتصاد للانتعاش.
وأضافت الوكالة التي تقدم النصح لثمان وعشرين دولة متقدمة في تقريرها الشهري إن الطلب سينخفض بمقدار 2.56 مليون برميل يوميا في العام الجاري 2009 . وكانت توقعت في تقريرها السابق أن ينخفض بمقدار 2.4 مليون برميل يوميا.
وأرجعت الوكالة ارتفاع أسعار النفط التي تجاوزت 60 دولارا للبرميل لأول مرة منذ ستة أشهر هذا الأسبوع إلى عامل نفسي أكثر من تأثر بأساسيات العرض والطلب.
وانخفضت أسعار النفط دون مستوى 57 دولارا للبرميل بعد صدور التقرير.
وفي الساعة 1257 بتوقيت السعودية انخفض سعر الخام الأمريكي في العقود الآجلة 1.20 دولار إلى 56.82 دولارا للبرميل بعد أن بلغ 60 دولاراً الثلاثاء الماضي. وهبط سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي 1.16 دولار إلى 56.18 دولاراً للبرميل.
وقال ديفيد فايف رئيس قطاع النفط والأسواق بالوكالة "يبدو أن سعر النفط ارتفع قليلا في الشهر الماضي فيما يرجع أساسا إلى ارتفاع أسواق الأسهم وتوقعات انتعاش الاقتصاد". وأضاف "لكننا لا نشهد انعكاسا لذلك في بيانات الطلب الأولية في أوائل هذا العام".
وجاءت هذه التوقعات بعد أن خفضت أوبك تقديراتها للطلب أول من أمس، حيث أشارت الوكالة كذلك إلى أن أوبك تضخ المزيد من النفط فيما يشير إلى أن ارتفاع الأسعار شجع الأعضاء على تقليل التزامهم بتخفيضات الإنتاج المتفق عليها.
وقال هاري تشيلينجرويان محلل النفط في بي.ان.بي باريبا "التقرير يتطابق مع عمق الانكماش الاقتصادي الذي نشهده حاليا." وقالت الوكالة إن الطلب العالمي من المتوقع أن يبلغ في المتوسط 83.2 مليون برميل يوميا في العام الجاري منخفضا عن تقديراتها في الشهر الماضي بأن يبلغ 83.4 مليون برميل يوميا. وارتفعت مخزونات الخام في الدول المتقدمة إلى أعلى مستوياتها منذ عام 1993 بسبب الكساد العالمي.
وجاءت توقعات الوكالة أقل بكثير من 84.03 مليون برميل يوميا توقعاتها أوبك في تقريرها الشهري. ومع تباطؤ النمو رفعت الوكالة توقعتها للإمدادات من دول خارج أوبك بمقدار50 ألف برميل يوميا على أساس استقرار نسبي في إنتاج بحر الشمال وبيانات أولية عن الإنتاج جاءت أكبر من المتوقع من روسيا.
وتوقعت أن ينخفض إجمالي الإنتاج من خارج أوبك إلى 50.3 مليون برميل يوميا من 50.6 مليون برميل يوميا في العام الماضي.
وقالت الوكالة إن ارتفاع إنتاج النفط في أبريل خفض معدل التزام أوبك بتخفيضات الإنتاج المتفق عليها إلى 78 % بالمقارنة مع 83 % في المتوسط في مارس الماضي.
وارتفعت المخزونات في الدول المتقدمة مرة أخرى لتبلغ المستوى الذي يغطي طلب 62.4 يوما في نهاية مارس وهو معيار ترقبه أوبك عن كثب. وتعتبر المنظمة مستوى52 يوما يبعث على الارتياح. وبيانات المخزونات في مارس هي الأعلى منذ 1993.
من جانبها تتوقع شركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة" ارتفاعا هائلا في الأرباح مدفوعا بتضاعف أسعار النفط إلى مثليها وذلك بعد أن ساهم انخفاض أسعار النفط والغاز في هبوط صافي أرباح الربع الأول بنسبة 90 %.
وقال باركر- هوميك في مؤتمر عبر الهاتف "إذا اتفقنا جميعا على أن سوق النفط والغاز بلغ القاع وهو الأمر الذي نعتقد بصحته فسوف نشهد ارتفاعا هائلا في الربحية مقارنة بالربع الأول مع انتعاش أسعار النفط والغاز على مستوى العالم".
وأضاف "بالنظر إلى المستوى المنخفض للاستثمار في النفط والغاز عام 2009 فإن توازن العرض والطلب سيكون ضيقا للغاية وسيؤدي إلى وصول أسعار النفط في العالم إلى ما يتراوح بين 120 و 150 دولارا للبرميل في بداية العام المقبل".