واشنطن تنكر استهداف ترسانة باكستان النووية
جيتس: سنصعد من عملياتنا العسكرية ضد طالبان
إسلام أباد، واشنطن: جاسم تقي، أحمد عبدالهادي
أنكر مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون جنوب ووسط آسيا ريتشارد باوتشر وجود خطة أمريكية للاستيلاء على الأسلحة النووية الباكستانية حال حدوث اضطرابات وفرض طوارئ وفشل الحكومة الباكستانية في حفظ النظام.
وقال باوتشر إن التقارير التي تحدثت في هذا الشأن عارية من الصحة، حيث إن "لدى باكستان قدرة على حماية الأسلحة النووية".
في هذه الأثناء قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس إن القوات الأمريكية ستواصل هجومها على مواقع حركة طالبان، لافتاً إلى أن الاستراتيجية الأمريكية في الحرب الأفغانية يمكن أن تغير الموقف، بحيث يتغير زخم اتجاه المعارك بنهاية العام.
واعتبر مراقبون أن التصعيد العسكري الأمريكي يستهدف الدفع ببعض أجنحة حركة طالبان للتفاوض.
--------------------------------------------------------------------------------
قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس، إن القوات الأمريكية ستواصل هجومها على مواقع حركة طالبان.
فيما وصلت أمس إلى مطار قندهار أولى طليعة القوات الأمريكية الجديدة التي وافق الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
ويأتي تصريح جيتس وسط تقارير أشارت إلى أن تصعيد العمليات العسكرية ضد الحركة هو جزء من جهد يهدف إلى الدفع بفرق من المتشددين الآخرين الذين انضموا إلى الحركة لدخول مفاوضات تهدف إلى إنهاء الحرب.
ويأتي ذلك بعد إخفاق جهود سابقة لإقناع طالبان عبر اتصالات غير مباشرة بتبني مواقف أكثر مرونة. وقال مسؤول عسكري أمريكي إن طالبان لن تتفاوض إذا كانت تشعر أنها تنتصر.
وقال جيتس في شهادة قدمها إلى الكونجرس أول من أمس إن الاستراتيجية الجديدة التي ستتبعها الولايات المتحدة في الحرب الأفغانية يمكن أن تغير الموقف هناك. وأضاف «هذه الاستراتيجية الجديدة بالإضافة إلى تعديلات سندخلها على أسلوبنا في إدارة العمليات يمكن أن تجعلنا نأمل أن يتغير زخم اتجاه المعارك بنهاية هذا العام». وكان قائد المنطقة العسكرية الوسطى في البنتاجون الجنرال ديفيد بيتريوس قد أبلغ أعضاء الكونجرس الأسبوع الماضي أن حركة طالبان ترى أنها تحرز تقدما على الأرض. وأضاف «هناك اختبار إرادات دائما في أي تمرد مسلح. وأن حركة طالبان إذا سيطرت على منطقة معينة فإنها تخلق ضمنا استعدادا من السكان للتعاون حتى يتجنبوا بطش الحركة بهم». وتوقع القادة العسكريون الأمريكيون الذين يعرفون قائد العمليات الجديد في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال، أن تشهد أفغانستان قفزة في العمليات العسكرية خلال الأشهر المقبلة ومع وصول آخر وحدات القوات الإضافية التي وافق الرئيس باراك أوباما على إرسالها إلى هناك والتي يبلغ عددها 21 ألف جندي.
إلى ذلك وصلت أمس إلى مطار قندهار أولى طليعة القوات الأمريكية الجديدة التي وافق الرئيس الأمريكي باراك أوباما على إرسالها إلى أفغانستان لملاحقة التمرد المسلح وإرساء السلام في هذا البلد.
وقال قائد القوات الأمريكية الجديدة الجنرال برايكر في مؤتمر صحفي في مدينة قندهار معقل الحركة إن اللواء الجديد يشمل 2500 جندي و21 طائرة إلى جانب معدات وتجهيزات عسكرية مختلفة.
وذكر الجيش الباكستاني أمس أن قواته قتلت 55 مسلحا من طالبان في حين لقي ثلاثة جنود حتفهم في اشتباكات جديدة وقعت بمنطقة سوات.
وأعلنت القوة الدولية للمساهمة في إرساء الأمن في أفغانستان (إيساف) التابعة لحلف شمال الأطلسي مقتل ثلاثة من جنود الحلف بانفجار وأن احدهم بريطاني، كما أفادت لندن.
إلى ذلك أنكر مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون جنوب ووسط آسيا ريتشارد باوتشر التقارير الأمريكية التي تناقلتها أجهزة الإعلام الباكستانية أن الولايات المتحدة أعدت خطة للاستيلاء على الأسلحة النووية الباكستانية عند حالة الطوارئ وفشل الدولة الباكستانية.
وقال في مقابلة مع تلفزيون «جيو» الباكستاني المحلي، إن تلك التقارير لا أساس لها من الصحة تماما. وأكد باوتشر أن لدى باكستان القدرة على حماية الأسلحة النووية.
وكانت الصحافة الباكستانية ذكرت أن إدارة الرئيس باراك أوباما طلبت من قوات العمليات الخاصة المشتركة الأمريكية المنتشرة في أفغانستان بالاستعداد للاستيلاء على الرؤوس النووية الباكستانية وتفكيكها ونقلها لخارج باكستان في حالة الطوارئ.
والقوات الخاصة المذكورة منتشرة في 12 دولة في العالم و تقوم بعمليات خاصة بإيران و العراق وأفغانستان ولبنان.