[صقر قريش]

المدينة : الأحد 22-05-1430هـ العدد : 2891
الرهان الصحيح
د . حمود أبو طالب
اليوم يلتقي الامير خالد الفيصل بطلاب و(طالبات) مدينة جدة في حوار مفتوح يناقشون خلاله ابرز القضايا التي تؤرقهم، ويعبرون عن آرائهم وأفكارهم وتطلعاتهم . . هذا هو الخبر الذي نشرته الصحف يوم أمس، ومن بين عدد لا يحصى من الاخبار، توقفت عنده، ورأيت فيه واحداً من اهمها، إذ حين نعرف المسؤوليات الكبيرة المتعددة للأمير خالد في منطقة تشهد انتفاضة تنموية متعددة الأوجه والمحاور، وحين نعرف ما تقتضيه هذه المسؤوليات من جدول عمل مزدحم، ومع ذلك يحرص على عقد لقاء كهذا فإن ذلك مؤشر على اهمية اللقاء لدى سموه،وهو مصيب كل الاصابة في اضفاء الاهمية عليه . . ولعل هذا اللقاء يعود بناء الى اللقاء السابق الذي عقده مع قيادات التربية والتعليم في بداية تسلمه امارة منطقة مكة المكرمة، والحقائق الهامة التي طرحها وناقشها بلغة مباشرة وواضحة تسمي الاشياء، والاحداث والممارسات بأسمائها الحقيقية، وتشير الى المشاكل والاخطاء دون تردد او مواربة او مجاملة لأحد على حساب الحقيقة . . لقد تعودنا على مدى زمن طويل ان يحرص المسؤول الاول في اي منطقة على اللقاءات المتكررة بالمسؤولين عن الادارات الخدمية والمصالح المعنية بالمشاريع، ولا يراه الشباب والطلاب الا في المناسبات الاحتفالية العابرة، ولكن يبدو ان الامور مع خالد الفيصل تسير في الاتجاه الصحيح المطلوب حين يبدأ الرهان على العقول التي تحتضن آمال المستقبل واشراقاته وبواكيره . . لقد اضعنا جيلا بإهمالنا فخطفته غربان الضلال ونهشته جراثيم الخراب، ولا بد ألا تتكرر تلك التجربة السوداء . علينا ان نستمع لهذا الجيل الذي يحمل هموما اكبر من سنّه، ويعيش وقتا مختلفاً في كل تفاصيله، علينا ان نكون اقرب اليه من الذين يتحينون الفرص للانقضاض عليه . .


المدينة : الأحد 22-05-1430هـ العدد : 2891
المعلم خالد الفيصل
أحمد بن سعيد الحريري*
سيقف المعلم خالد الفيصل يوم الأحد الساعة 1ظهرًا أمام 2000طالب وطالبة تتراوح أعمارهم ما بين 15 إلى 18 عامًا، ويقدم درسًا تربويًّا أبويًّا خلال 55 دقيقة منها 15 دقيقة يتحدث عن رؤيته و45 دقيقة يصغي ويُحاور . الدرس محددة أهدافه فهو بناء أهم ما يملكه الوطن، بل هم الوطن، بناء فكر جيل المستقبل؛ بناء الفكر المنتج، الفكر الوسطي المعتدل، الفكر المتفائل المتفاعل الإيجابي الفكر المتأمل المحاور المرن المؤمن بعقيدته السمحة الفكر الإبداعي المنافس عالميًّا . المعلم خالد الفيصل متمكن من مادته جيدًا وأعد لها إعدادًا متقنًا، فهو لا يحتاج إلى الكثير من الوسائل التعليمية لإيصال رسالته، فعمق المعاني وقوة الكلمة وفصاحة العبارة وشاعريتها وإيمانه العميق بما يقول، وقوله الصادق لما يؤمن به، مقرون بالعمل الدءوب الناجح، سيكون نموذجًا للمعلم القدوة . سيكون الدرس شيقًا ثريًا؛ لأنه تختلط فيه مشاعر الحب والانتماء فهو رمز من رموز قيادات الوطن الذي نحب، فهو يحضر اللقاء برغبة وحب وشوق إلى أبنائه وبناته . وأبناؤه منذ أن شاع خبر موعد اللقاء تهيأوا بكل شوق وحب . المعلم خالد الفيصل لن يطلب من أبنائه وبناته في نهاية الوقت حفظ ما قاله وتسميعه لانه يثق بأن ما يخرج من القلب سيصل الى القلب، وتصدقه الجوارح قولاً وعملاً مخلصًا متقنًا خدمة لدين اختار الله له هذه البقعة الطاهرة مكة المكرمة مصدر اشعاع للبشرية اجمع ويجب على انسانها ان يحمل مشعل النور في قلبه وفكره وسلوكه اولا ليتقدم به العالم الاول .
* مساعد مدير تعليم بنات جدة