رد: صحابيات نزل فيهن قرآناً
(( خولة بنت مالك بن ثعلبة بن أصرم ))
عن خولة، وفي رواية إبراهيم خويلة امرأة أوس بن الصامت أخي عبادة قالت: في والله وفي أوس بن الصامت أنزل الله صدر سورة المجادلة قالت: كنت عنده، وكان شيخا كبيرا، قد ساء خلقه وضجر، قالت فدخل علي يوما، فراجعته بشيء فغضب، وقال: أنت علي كظهر أمي،
ثم خرج فجلس في نادي قومه ساعة، ثم دخل علي فإذا هو يريدني قال: فقلت: كلا والذي نفسي بيده لا تخلص إلي، وقد قلت ما قلت حتى يحكم الله ورسوله فينا، قالت: فواثبني فامتنعت منه، فغلبته بما تغلب به المرأة الشيخ الضعيف فألقيته عني، ثم خرجت حتى جئت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فجلست بين يديه، فذكرت له ما لقيت منه، فجعلت أشكوا إليه ما ألقى من سوء خلقه،
قالت: فجعل رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يقول: يا خويلة ابن عمك شيخ كبير، فاتقي الله فيه، قالت: فوالله ما برحت حتى نزل في القرآن، فتغشى رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ما كان يتغشاه، ثم سري عنه
فقال: يا خويلة قد أنزل الله فيك وفي صاحبك، ثم قرأ علي قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله إلى قوله: وللكافرين عذاب أليم قال: فقال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: مريه فليعتق رقبة، قالت فقلت: والله يا رسول الله ما عنده ما يعتق، قال: فليصم شهرين متتابعين، قالت فقلت: والله إنه لشيخ كبير ما به من طاقة، قال: فليطعم ستين مسكينا وسقا من تمر، قالت فقلت: يا رسول الله ما ذاك عنده، قالت فقال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: فإنا سنعينك بعذق من تمر، قالت فقلت: يا رسول الله وأنا سأعينه بعذق آخر، فقال: قد أصبت وأحسنت، فاذهبي فتصدقي به عنه، ثم استوصي بابن عمك خيرا، قالت: ففعلت
|