رد: الملف الصحفي للتربية الاثنين 23/5
الرياض:الاثنين 23 جمادى الأولى 1430هـ العدد 14938
مسؤولية
حصة التعبير والرسم؟؟
ناهد سعيد باشطح
فاصلة :
(ينبغي إكرام معلمينا كما والدينا ذلك بأنه إذا كان والدونا أعطونا الحياة ،فإن معلمينا أعطونا الطريقة لنحيا حياة صالحة)
- حكمة يونانية -
سأعود بكم إلى الوراء إلى مقاعد المدرسة الابتدائية ومعلم العربي والرسم وهما برأيي المسؤولان عن تنمية مواهب الطلاب في الفن والآداب . معلم اللغة العربية يهمه أن يكتب الطالب موضوع التعبير في الموضوع الذي يحدده وان تظهر النشرة المدرسية بحلة جميلة وليس المهم أن تكون بأقلام الطلاب أو من صنعهم ،وهنا يتعلم الطلاب الدرس الأول في عدم تحمل المسؤولية وضعف الثقة بقدراتهم ، وأن يكافأوا على شيء لم يصنعوه بل صنعه الخطاط! أما في حصة الرسم فالمعلم يطلب أن يرسم الطلاب طبق فاكهة كما يريد وبالنسخة ذاتها ، فاذا حاول أي طالب تغيير شيء من اللوحة المكررة عوقب لانه متمرد ولا يستمع إلى مايقوله المعلم . هذا ما تعلمناه اقصد جيلنا، ولكن هل اختلف جيل أبنائنا؟ بالطبع اختلف المعلمون والمعلمات واختلفت طرق عقاب الطلاب والطالبات لكن شيئا واحدا فيما يبدو لي لم يتغير هو عدم إحساس بعض المعلمين بأهمية أن ينجز الطلاب النشرة المدرسية بأنفسهم وليس مهما أن تكون جميلة أو متقنة لكن المهم أن تكون من صنع أيديهم . أنا لا انتقد المعلمين فهناك نماذج جميلة لا زلنا نذكرهم بالخير ولكن لم يعد مجديا ونحن في عصر الانفتاح المعلوماتي ان يظل المعلم تقليديا ويتوقع ان الطالب الذي أمامه بكل ما توفر لديه من أدوات ووسائل تقنية مازال ذاك الطالب الذي يستمع إلى ما يقول المعلم دون ان يعرضه على عقله ليقبل أو يرفض .
أنا مع احترام المعلم وتقديره والحفاظ على صورته أمام أبنائنا حين يتظلمون من أي موقف لكنني أيضا أرى آن من ابسط حقوق أبنائنا أن يتعلموا في المدرسة الرأي والرأي الآخر
|