هل يتخلي أوباما عن وعوده؟
أوباما يخدع أمريكا. بدأ رئاسته بصورة جيدة، منهياً أساليب الاستجواب القاسية وإعلان خطط بإغلاق معتقل جوانتنامو. وكما قال، «فإن نظاماً ديموقراطياً مثل الذي لدينا، يجب عليه رفض الخيار المزيف بين أمننا ومثلنا العليا».
ولكن القرارات التي اتخذها هذا الأسبوع لاتتفق مع هذه المثل والرؤية. وعندما رفض نشر صور تعذيب المعتقلين من قبل العسكريين الأمريكيين، فإنه أحيا وأعاد إلى الأذهان نظرية بوش القائلة بأن التعذيب كان عمل قلة من المحققين، مع رفضه القاطع للجنة الحقيقة في التحقيق مع كبار المسؤولين الذين أمروا بالتعذيب أو أشرفوا عليه. كما أنه تمسك بالمحاكم العسكرية غير المنصفة لمحاكمة معتقلي جوانتنامو. ولكي تدين شخصاً بالتآمر لارتكاب عمل إرهابي، يستوجب توفر دليل جنائي. فإذا كانت الحكومة الأمريكية غيرقادرة على إثبات هذا الدليل، عليها إطلاق المعتقلين.
ومع اللقاء المرتقب بينه وبين رئيس وزراء إسرائيل في البيت الأبيض اليوم، فإن أنظار العالم مسلطة عليه، ليرى ماذا يستطيع أن يفعله لإرغام نتنياهو على قبول حل الدولتين.