[مخبر سري]

فيصل ونعيم وعادل التشادي في قبضة شرطة جدة
الأصلع اليمني يفضح المعتدين على بقال مشرفة

إبراهيم علوي ـ جدة
تنفس البقال الهندي بركات يوسف الصعداء أمس، عندما أبلغته شرطة جدة نبأ سقوط المتهمين بالاعتداء عليه وتهديده بقطع عنقه بعد أن اقتحموا متجره في أحد الشوارع الطرفية في حي مشرفة نهاية الأسبوع الماضي، واستقبل مواطنو الحي خبر سقوط المتهمين بالارتياح والرضا، وامتدحوا يقظة السلطات الأمنية التي كشفت الجريمة في فترة قصيرة على الرغم أن الجناة لم يتركوا أثرا أو دليلا في مسرح جريمتهم.
وعلمت «عكاظ» أن شعبة البحث والتحريات توصلت إلى اللصوص الثلاثة «يمنيان وتشادي» وتحفظت عليهم في مقر الشرطة لتوثيق اعترافاتهم والتوصل إلى علاقتهم بالجرائم المماثلة، وكانت الشرطة قد أمسكت بأول الخيوط بعد تتبع مشتبه يمني يدعى محمد فيصل يقطن في حي شعبي، وتطابقت أوصافه مع أحد الضالعين في جريمة مشرفة، واستفادت السلطات الأمنية من معلومة قدمها المجني عليه بأن أحد الجناة حليق الشعر، وعكف رجال وحدة مكافحة جرائم الأموال في شعبة التحريات على مراقبة عشرات المشتبهين في الأحياء واستطاع المخبرون جمع معلومات وفيرة من مواقع بيع الهواتف المتحركة، لاسيما أن الجناة سلبوا ضحيتهم هاتفيه المتحركين، الأمر الذي رجح فرضية إقدام اللصوص على التصرف في مسروقاتهم بالبيع، ورصد الأمن الشريك اليمني نعيم أثناء محاولته تسويق جهاز هاتف محمول، وظل تحت الرقابة الصارمة قبل أن يتحرك إلى حي العزيزية للقاء رفيقه محمد فيصل صاحب الشعر الحليق.
أمضى المتهمان بضع ساعات في أحد منازل العزيزية، وخرج الثنائي إلى أحد المتاجر الشهيرة، وسط متابعة أمنية محكمة وفي ساعة الصفر انقض رجال الأمن عليهما واقتادوهما إلى مركز الشرطة حيث اعترفا أمام المحققين بالاعتداء على البقال الهندي، وأرشدا عن زعيمها عادل التشادي المخطط الرئيسي للجريمة، وأقر الأخير بالمشاركة مع اليمنيين الاثنين في جريمة السطو، مشيرا إلى أن دوره يتلخص في مراقبة المتاجر قبل اقتحامها وتوفير الحماية لرفيقيه، وقال أمام المحققين إنه درج على الاحتفاظ بأدوات جريمته من الحبال والأشرطة اللاصقة في حقيبة جلدية فاخرة تبعد الشبهات عنه، إذ يبدو مظهره أقرب إلى مندوبي المبيعات.
وتبحث السلطات الأمنية عن علاقه الجناة بجرائم مماثلة وقعت في أنحاء المحافظة، وقال لـ«عكاظ» أمس مدير شرطة جدة المكلف العميد محمد الأهدل «لا جريمة تقيد ضد مجهول فقد نجحت أجهزتنا الأمنية في ضبط الجناة رغم المعلومات الضئيلة التي تقدم بها المجني عليه. القدرات والخبرات الأمنية نجحت في ضبط اللصوص المعتدين الذين يخضعون حاليا للتحقيق المكثفن وقد تعرف المجني عليه على المعتدين الثلاثة».