زوجة لرجلين في سجلات الأحوال
يوسف فرحان ـ جدة
فوجئ جبران سلمان عقيلي بمطلقة والده المنفصلة عنه عام 1411هـ، ما تزال مضافة إلى أبيه في كرت العائلة، رغم أنها متزوجة من رجل آخر في مدينة الدرب، ومسجلة برقم حاسب آلي مختلف؛ الأمر الذي أدى إلى تجميد راتب والده المتوفى، وتوقف كل إجراءات حصر الورثة، وأصبحت السيدة بهذا الإجراء زوجة لرجلين رسميا.
ويوضح جبران أن والده توفي في شهر جمادى الأولى عام 1429هـ، وعندما تحرك لإكمال إجراء حصر الورثة، واستخراج شهادة الوفاة، فوجئ بالأحوال المدنية في جدة (حيث كان يسكن والده) تسلمه كرت عائلة به مطلقة والده، ويضيف: «وعندما أخبرتهم بأنها مطلقة، وتقيم في مدينة الدرب في جازان طلبوا صك الطلاق، وفي محكمة الدرب أفادوني آنذاك بأنهم سيرسلون الصك إلى محكمة جدة».
ويمضي جبران: اعتقدنا أن الأمر سهل، وأن الصك سيأخذ وقته الطبيعي، ويصل إلى جدة، ولكن مع طول انتظاره انتابنا القلق، وانطلقنا نبحث عنه، وإذا بسجلات محكمة صبيا خالية تماما من صك طلاق باسم والدي، رغم أن مطلقته تزوجت وأنجبت. ما أدى إلى تعطل المعاملة، إذ لاتزال المطلقة على ذمة أبي رسميا في محكمة جدة، التي طلبت إسقاطها أولا من كرت العائلة وإلا تشاركنا في الميراث.
ويتساءل جبران كيف تزوجت دون صك طلاق ؟
ولماذا لم تحذف من كرت والدي؟ وكيف لأحوال صبيا أن تضيف امرأة لزوج جديد وهي ما تزال موجودة في كرت عائلة رجل آخر، وتبقيها في هذه الحالة متزوجة من رجلين، وبرقمين مختلفين للحاسب الآلي؟
وقال جبران لـ «عكاظ» سألت مطلقة والدي كيف تم النكاح دون صك الطلاق فأجابت: سلمه والدي للشيخ الذي عقد النكاح، مؤكدة أن والدها والشيخ توفيا.
وبحثا عن حل للغز، رفعت الأحوال المدنية في صبيا المعاملة إلى وكيل الوزارة برقم 5911 وتاريخ 7/5/1430 هـ، ولا يزال جبران منتظرا.