[صقر قريش]

الرياض:الاربعاء 25 جمادي الأولى 1430هـ - العدد 14940
الموسى: الجوائز التشجيعية ساهمت في تميز ذوي الاحتياجات الخاصة
أكد الدكتور ناصر بن علي الموسى المشرف العام على جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة، ورئيس جمعية المتفوقين الخيرية بمنطقة الرياض أن المتأمل في تفوق وإبداع ذوي الاحتياجات الخاصة يجد أنه إضافة إلى دافعية المتفوق والمبدع نفسه وقدراته . وقال إن هناك عوامل عدة ساهمت في تميز هذه الفئة ومنها الجوائز التشجيعية حيث تأتي جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان يرحمه الله للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة كرافد من روافد الدعم والتشجيع والمساندة لكل متفوق ومبدع ومميز من هذه الفئة، فهي سنابل خير وعطاء ونماء، جسدت عبر دوراتها الماضية هذه المعطيات، وأكدت أهميتها ودورها الكبير في دعم هذه الفئة، وتأتي هذه الجائزة في دورتها الخامسة لتضيف إلى سنابل الخير الأربع السابقة سنبلة جديدة من العطاء والتميز لهذه الفئة، وما تقدمه الجائزة من دعم مختلف لجوانب الخير لهم ولجمعياتهم ومناشطهم المختلفة لهو بلاشك وسام من التشريف يضاف إلى هذه الجائزة .
الرياض:الاربعاء 25 جمادي الأولى 1430هـ - العدد 14940
الشيخ عبدالله الغانم لـ "الرياض ":جائزة الشيخ محمد بن سلطان تميزت بدعمها للموهوبين والمبدعين من المعوقين على مستوى المملكة
وصف الشيخ عبدالله الغانم رئيس المجلس الدولي للاعاقة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان بأنه رجل إنساني من الدرجة الأولى وانه يقدم في يمينه الخير الكثير دون علم شماله، مشيراً إلى أنه لم يعلم بمشاريعه الخيرية الكبيرة إلا بعد وفاته رغم العلاقة الكبيرة التي ربطتهما مع بعض لمدة أربعين عاماً . وقال الشيخ الغانم في حديثه ل «الرياض» إن الشيخ محمد بن صالح شارك في معظم الجمعيات الخيرية المنتشرة في كافة أرجاء المملكة حيث قام (رحمه الله) بإنشاء مدرسة تحفيظ القرآن الكريم في حريملاء مسقط رأسه قبل ثلاثين عاماً ويدرس فيها أكثر من (700) طالبة، ولم يكتف بذلك بل كان يقدم مكافآت لطلابها لكي يشجعهم على حفظ القرآن الكريم، وقد كرس المغفور له بإذن الله جهوده لهذا الأمر لا سيما أنه نشأ يتيماً وجرب كذلك الفقر مما جعله إنساناً عصامياً يوجه رسالة بالغة الأهمية للأغنياء ورجال الأعمال والقطاع الخاص لكي يساهموا مع الدولة في دعم مشاريع العمل الخيري . وتطرق الشيخ الغانم للمواقف الكثيرة التي كانت تجمعه بالشيخ محمد رحمه الله حيث قال: المواقف التي تجمعنا كثيرة وكان دائماً يوجهني ويشجعني بخبراته حيث ان الحكومة كانت تدعم مشروعي في ذلك الوقت وكنت في أمس الحاجة للدعم المعنوي الذي كنت أجده من الشيخ محمد . ويضيف الشيخ الغانم: الشيخ محمد رجل لطيف جداً وينفق أمواله وفق الشريعة الإسلامية تطبيقاً لقول الله تعالى (مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة)، ويؤمن بأن الشخص يجب أن يساهم في المجتمع وأن يساهم في نشر المعرفة وذلك لإيمانه بأهمية المعرفة لحماية الجيل من الضلال والانحراف ولحماية الجيل من الآفات التي تطارد الشباب . وأوضح الشيخ الغانم ان الشيخ محمد رحمه الله رجل اجتماعي من الدرجة الأولى ومتواضع إلى أقصى الحدود وكان يحب الدعابة والابتسامة لا تفارق محياه، مؤكداً على أنه يحرص على الحديث مع جميع المتواجدين في مجلسه دون تجاهل أي شخص، مشيراً إلى أنه لاحظ هذه الخصال الحميدة في الشيخ محمد منذ بداية علاقتهما ومن خلال الجلسات التي تجمعهم في مزرعة الشيخ ابن سلطان أو في منزله . وأكد الشيخ الغانم ان جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة لها تأثير طيب جداً على نفسيات المعوقين وعلى ذويهم، مشيراً إلى أن تميزها الكبير يأتي لكونها الجائزة الوحيدة على مستوى المملكة التي تهتم بهذا المجال، وقد حققت ردود فعل كبيرة بين المعوقين وأولياء أمورهم وفي المجتمع كذلك . وبيّن الشيخ الغانم ان كثيراً من المعوقين هم مبدعون ولم يؤثر عليهم فقدان إحدى حواسهم فهم جداً أذكياء، وقال إن الجائزة تشجعهم على العطاء، وتقدم المجتمع يقاس بالتكافؤ والتكاتف بين أفراده لكي يصبح كل معوق عضواً فاعلاً في المجتمع، مؤكداً أن الجائزة تشجع الأفراد الأقل حظاً ليشقوا طريقهم في الحياة . ودعا الشيخ الغانم رجال الأعمال أن يحذوا حذو جائزة الشيخ محمد بن سلطان رحمه الله لا سيما أن المعوقين في المملكة يتجاوز عددهم المليون معاق . وأشاد الشيخ الغانم بالدور الكبير الذي يقوم به أبناء وبنات الشيخ محمد بن صالح بن سلطان في استكمال مشاريع الخير وسيرهم على نهج والدهم، وقال ان ابناءه ضربوا مثلاً أعلى حين تميزوا بجائزة خصصت للمبدعين والموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة، ولقد ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة وذكر منها ولد صالح يدعو له، وهذا ما يقوم به أبناؤه البارون بعد ممات والدهم العظيم رحمه الله .