عرض مشاركة واحدة
قديم 05-20-2009   رقم المشاركة : ( 35 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي Re: الملف الصحفي للتربية الاربعاء 25/5

الرياض:الاربعاء 25 جمادي الأولى 1430هـ - العدد 14940
أهالي حريملاء . . وطلاب مدارس الصالحية الشيخ ابن سلطان حريص على فعل الخير وإسعاد الآخرين والإثراء التربوي
عبدالعزيز الخريف
الخصال الحميدة وحسن المعاملة التي يتمتع بها الشيخ محمد بن صالح بن سلطان رحمه الله كان له أثر كبير في نفوس الذين تعرفوا عليه، واستفادوا من مشاريعه الخيرية التي شملت أرجاء المملكة . في البداية أكد الشيخ عبدالعزيز الخريف صديق الشيخ محمد بن صالح:إن الجائزة مكرمة من مكارم الخير والاحسان لذوي القدرات الخاصة، فهي نبراس مضيء يهتدي بها من مَنَّ الله عليه بسعة في الرزق، وحب لتوظيف جزء من ماله الخالص فيما يعود نفعه عليه، وعلى من هم بحاجة ملحة إلى الأخذ بأيديهم وإدخال البهجة والسرور في نفوسهم، فبذور الخير بدأت تمتد أغصانها في كثير من مدن ومحافظات المملكة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من سن في الإسلام سنة حسنة؛ فله أجرها وأجر من عمل بها) رواه البخاري . فأجر ذلك مدخر ليوم العرض الأكبر على الله . وقال:إن الشيخ محمد يرحمه الله من الذين أنعم الله عليهم بوافر من المال وبسط في الرزق، وبذرية صالحة تدعو له بنين وبنات خلفته في حب البذل بسخاء، وتنفيذ وصيته وإيماءاته اللطيفة بالتواصي في صلة الأرحام، وذوي القربى وأصدقائه ومحبيه، وكأن لسان حال الشيخ قبيل مماته يردد على مسامع ذريته وفي كثير من المناسبات هذا البيت معلناً استمرار وفائه مع أصدقائه حتى عندما يختفي عن الوجود عن نواظرهم . (نبادله الصداقة ما حيينا، وان متنا سنورثها البنينا) ولعل أبناءه البررة قد خصصوا جلسات لاستقبال الأقارب ومعارف والدهم للترحم عليه وذكر شطر من محاسنه وأفضاله، وسرد بعض الذكريات التي كان يأنس بذكرها في حياته، تغمده الله بواسع رحمته لقد حبب إليه الكرم مبكراً منذ ريعان شبابه رغم قلة المادة ومحدودية الدخل آنذاك، أذكر جيداً أنه كان يسكن في قصر من الطين مجاور لأحد قصور الأمير فهد بن عبدالعزيز - في محلة «الحنبلي»، وكان ذاك المنزل ملتقى لأصحابه ومعارفه ومن يؤمه من الأخيار وخاصة في أوقات المساء حيث يحلو بينهم السمر وتبادل الأخبار والطرائف، ومع ذلك كله فإن مائدته تظل ندية بما يوضع عليها من زاد دسم لذيذ الطعم متنوع الأصناف . وكان يدعوني وابن عمه الأستاذ صالح بن عبدالله، للافطار وتناول طعام العشاء معه في شهر رمضان، وأحياناً للغداء في بعض المناسبات، وذلك زمن تلقينا مبادئ في العلم على يد سماحة المفتي الشيخ محمد بن إبراهيم وشقيقه الشيخ عبداللطيف في مسجد الشيخ محمد بدخنة بعد صلاة الفجر مباشرة، وفضيلة القاضي بمحكمة الرياض الشيخ إبراهيم بن سليمان الراشد - ثم امتد التواصل مع (أبو سلطان) بمدينة الطائف أيام دراستنا الأولى بدار التوحيد، وكان قصر الشيخ محمد بن صالح - وكيل وزارة الدفاع - الواقع غربي العزيزية وعلى مقربة من القشلة العسكرية في تلك الحقبة البعيدة بمنزلة المنتدى لبعض طلاب الدار، وخاصة في آخر كل أسبوع فاحتضانه لنا وكرمه الحاتمي خفف عنا من وحشة الغربة والبعد عن الأهل، ولقد سعدنا كل السعادة في تلك الأجواء الجميلة وفي التحصيل العلمي والأدبي على يد علمائنا الأجلاء فطاحل علماء الأزهر، فالواقع ان تلك الذكريات الجميلة مع (أبو سلطان) سواء في الرياض أو بالطائف معه ومع رفاق العمر زملاء الدراسة هناك، فإنها ذكرى خالدة لاتغيب عن خاطري أبد الأيام، والحقيقة ان مبادرة أسرة الشيخ محمد بن صالح ممثلة في ابنته البارة الأستاذة جواهر، وحرمه الفاضلة أم سلطان منيرة بنت علي المبارك، قد وفقا في اختيار هذا النهج الخيري، والسبق المبارك في احتضان وتشجيع تلك الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة، تعتبر رافداً وسانداً قوياً للأم الكبرى مشروع مبرة الشيخ محمد، ونعني بها مجمع المدارس الصالحية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة حريملاء، وبمدينة الرياض بحي العريجاء بنين وبنات وقد خرجت أفواجاً عديدة من حفظة كلام الله شملت الجنسين منذ تأسيسها في عام 1400ه ، وقد سعد الشيخ أبو سلطان ببذل عشرات الملايين جوائز للمتفوقين والمتفوقات، ورواتب للمعلمين ومكافآت للطلبة عموماً على مدى ثلاثين عاماً: (ثلاثون عاماً بل ثلاثون درة بجيد الليالي ساطعات زواهيا) اسأل الله ان يضاعف لهم الأجر والمثوبة تغمده الله بواسع رحمته وبارك في عقبه . ويقول د . وليد إبراهيم العجاجي عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة بالرياض وخطيب جامع الأمير فيصل بن فهد في حي الهدا وأحد طلاب المدرسة الصالحية لتحفظ القرآن الكريم: الشيخ الوالد محمد بن صالح بن سلطان - يرحمه الله - ذو خصال حميدة شهد بها القاصي والداني وليس من الانصاف ان اختزل تلك السيرة العطرة والمسيرة الحافلة بالبذل والعطاء والجود والكرم وحب الخير في هذه العجالة . وقد ارتبط ذكره عندي بالمدرسة التي استظهرت كتاب الله على أيدي أساتذتها، وتعلمت فيها أحكام تلاوته، تلك المدرسة التي تحمل اسم هذا العلم فيقال لها (المدرسة الصالحية لتحفيظ القرآن الكريم . فهي أول جامعة للقرآن الكريم عرفتها وهي من أحب أعمال الشيخ الصالحة إلى نفسه . وقد كان للقاءي به مرتين كبير الأثر في نفسي: أولهما كان عندما رشحت لقراءة القرآن في حفل وضع حجر الأساس لمؤسسة اليمامة الصحفية، بحضور الأمير سلمان بن عبدالعزيز حيث كان يرحمه الله حريصاً على تشجيع طلاب مدرسته واشراكهم في مناسباته . واللقاء الثاني حينما استلمت من يده الكريمة جائزة حفظ القرآن الكريم في الحفل السنوي، حيث لم يكتف بالمصافحة بل طلب المعانقة، وأسدى لي بعض التوجيهات الأبوية من تعاهد القرآن والعمل بما فيه . وان من حق الشيخ محمد - يرحمه الله - علينا جميعاً خاصة طلاب المدرسة الصالحية ان نتحرى دائماً ساعات الاجابة فندعو له بالمغفرة والرحمة وان يبارك له في أولاده . من جانبه، قال الأستاذ خضير البراق ان حالة الثراء المادية التي مر بها الشيخ محمد بن صالح بن سلطان رحمه الله في حياته لم تشغله عن حالة ثراء تربوية أهم ظل يزرعها في أبنائه وبناته ليحصد في النهاية ثراء المال وثراء الأخلاق والنبل والصلاح في ذريته من بعده، وهذا هو الفرق بين رجل أعمال لا ينظر للمال سوى أنه مجرد وسيلة للعيش الكريم، ومدعاة لاطلاق اليد في فعل الخير واسعاد الآخرين، فيعيش ثرياً بقناعته قبل رصيده وبإنسانيته قبل أملاكه وبرؤيته التربوية التي هي أثمن كنوز الحياة، فيحصد محبتهم ووفاءهم واعتزازهم الكبير، وهو على النقيض تماماً من رجل أعمال آخر عصف به حب المال، وسيطر عليه الجشع والبخل ووجد نفسه في حالة اختطاف حقيقية بعيداً عن أبوته، وعاش لجمع الملايين فقط، فعاش محروماً ومات محروماً ولم يستفد من أمواله حياً في ميادين البر أو الاغداق على أهله بما يمليه عليه الواجب، وهذا ما يجعلهم ينقضون فور رحيله على ثروته دون ان يناله منها صدقة جارية أو دعوة طيبة . وأكد الزميل سعد الدهمش ان محافظة حريملاء افتقدت بوفاة الشيخ محمد بن صالح رحمه الله قبل ست سنوات علماً بارزاً من أعلامها ورجلاً من رجالاتها ووجهائها رجل ساهم في نهوض هذه المحافظة وذلك بدعمه اللامحدود وبمده يد البذل والعطاء التي لا تعرف التوقف . وقال الدهمش لقد كانت له مساهمات كبيرة في حريملاء منها عمارة المساجد حيث ساهم الشيخ محمد بن صالح مساهمة فعالة في بناء بيوت الله وفرشها والعناية بها وذلك عبر تبرعه بتشييد عدد من المساجد في المحافظة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر جامع حريملاء القديمة والذي لا يزال قائماً حتى وقتنا الحاضر، ومدارس الصالحية لتحفيظ القرآن الكريم . ويضيف في سرده لمساهمات الفقيد في حريملاء: منذ ما يزيد على 40 عاماً نفذ بن صالح رحمه الله شبكة مياه متكاملة تتكون من بئر وخزان لتجميع المياه وشبكات تم ايصالها إلى المنازل في عمل خيري لن ينساه أهالي هذه المحافظة خفف عنهم عناء الحصول على مياه الشرب من الآبار بالطرق البدائية، وعندما طرحت اللجنة الأهلية بمحافظة حريملاء فكرة إنشاء قصر للاحتفالات بالمحافظة يحتضن جميع مناسباتها الرسمية، واستقبالات الضيوف وكذلك المساهمة في تخفيف أعباء وتكاليف الزواج على الشباب وذلك مقابل أجور رمزية، فقد ساهم بن صالح في بناء هذا القصر بتبرعه ودعمه بحوالي 800 ألف ريال . ومضى قائلاً: لم يغفل بن سلطان رحمه الله المجال الرياضي وماله من دور في استقطاب الشباب وتنمية مهاراتهم وهواياتهم والقضاء على وقت الفراغ فيما يعود عليهم بالمنفعة، فقد ساهم بن سلطان في دعم نادي الشعيب11 مادياً ومعنوياً .
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس