[صقر قريش]

صحيفة اليوم:الاربعاء 25 جمادى الأول 1430هـ العدد:13123
تعليم الأحساء: النظام يحدد تبعية السكن للمدرسة
سعادة رئيس تحرير صحيفة اليوم الموقر
تعقيبا على المادة الصحفية المنشورة بجريدتكم عدد 13081 وتاريخ 12/4/1430هـ, تحت عنوان (مطالب الناس) العمدة والإدارة والتي تتضمن معاناة ولي أمر أراد تسجيل ابنته بالابتدائية الثالثة بالمبرز حيث واجه صعوبة في الحصول على تصديق العمدة على نموذج مصادقة العمدة على السكن لأنه يسكن مع والده في منزله ورفض العمدة التصديق على النموذج ويناشد ولي الأمر إدارة التربية والتعليم بإنقاذه من الإجراءات الجديدة في التسجيل . وبإحالة المادة الصحفية إلى مديرة الاختبارات والقبول/ فايزة بنت احمد المنصور أفادت بالتالي:
1- ان ما ورد في المادة الصحفية صحيح حيث انه من ضمن الأنظمة الموضوعة لتنظيم إجراءات تسجيل الطالبات المستجدات في المرحلة الابتدائية وتحويل ملفات الطالبات من مرحلة إلى أخرى أو نقلهن بين المدارس تتطلب إحضار ما يثبت تبعية السكن للمدرسة صك المنزل او عقد الإيجار مع فاتورة الكهرباء مضافا بها اسم المستأجر مع تحديد اسم الحي أما اذا كان صك المنزل باسم احد أقارب ولي الأمر فعليه تعبئة نموذج مصادقة عمدة الحي على السكن بعد إحضار شاهدين لدى العمدة ليصادق على شهادتهما .
2- لجأت إدارة الاختبارات والقبول إلى وضع النموذج لتنظيم عملية تسجيل او نقل الطالبات اللاتي لا يقطن في منزل باسم ولي الأمر بسبب عدم انطباق الشروط السابقة عليهن وقد وردنا الكثير من الاستفسارات من المدارس بشأن ما يذكره بعض اولياء الامور من سكنه في منزل والده او احد اقاربه وليس بينهم عقد ايجار لذلك تمت معالجة مشكلة ولي الأمر بما يتضمن التأكد من جهة السكن باعتماد مصادقة عمدة الحي على موقع سكنه وهذا الإجراء من ضمن الإجراءات التي اعتمدتها الادارة لضمان تحقيق اولوية تسجيل او نقل طالبات الحي التابع للمدرسة وهذا ما نص عليه دليل قبول وتسجيل الطالبات في مراحل التعليم العام «الأقرب سكنا» .
3- ان هذا التنظيم يحقق خدمة للمستفيد (ولي الأمر, الطالبة, إدارة المدرسة, المعلمات) . وهي ضمان تبعية السكن للمدرسة دون الحاجة الى مراجعة الإدارة .
4- ان العمدة يصادق على شهادة الشهود وهم المسئولون عن صدق شهادتهم أمام الله تعالى, ومن حق العمدة في حالة تأكده من عدم صحة البيانات المقدمة له رفض التوقيع والمصادقة على النموذج .
هذا والله ولي التوفيق
المدير العام لتربية وتعليم البنات بالأحساء ـ محمد بن ابراهيم الملحم
المدينة : الأربعاء 25-05-1430هـ العدد : 16827
الأمن الفكري في مواد التربية الإسلامية للمرحلة الثانوية
هاني قفاص - مكة المكرمة
تناولت دراسة علمية جديدة أجراها الباحث سعد بن صالح رايل العتيبي من قسم التربية الإسلامية والمقارنة بكلية التربية بجامعة أم القرى والتي جاءت بعنوان “الأمن الفكري في مقررات التربية الإسلامية في المرحلة الثانوية من وجهة نظر معلمي التربية الإسلامية في المدارس الثانوية بالعاصمة المقدسة”، وأشرف عليها الأستاذ الدكتور محمود كسناوي والتي شارك فيها معلمو التربية الإسلامية بالمرحلة الثانوية،وقد تناولت الاستبانة الخاصة بتلك الدراسة العديد من المحاور ومنها مدى احتواء مقررات التربية الإسلامية في المرحلة الثانوية لمضامين الأمن الفكري من حيثُ تعظيمها للنصوص الشرعية واحترامها،وكذلك حرص تلك المقررات الدراسية على تعميق الانتماء الوطني لدى الطلاب إضافة إلى حرص تلك المقررات الدراسية أيضًا على بيان عقيدة السلف الصالح . وكشف الباحث سعد العتيبي في سياق محاور رسالته أن من تلك العبارات والتي حوتها مقررات التربية الإسلامية في المرحلة الثانوية، والتي تأتي ضمن مضامين الأمن الفكري هي العمل على رد ضلالات المنحرفين عن العقيدة الإسلامية وأثر تلك المقررات الدراسية على توضيح منهج أهل السنة والجماعة في التعامل مع الفتن، والحث كذلك على مراقبة الله سبحانه وتعالى في القول والعمل،وفي السر والعلن مع الحث على الإخلاص للمولى سبحانه وتعالى في طلب العلم مع التحذير من البدع في الدين،والتحذير من الاستهزاء بالدين، والتحذير كذلك من الاستهانة بحرمات الدين، والتأكيد على الرجوع إلى الكتاب والسنة كمصدرين أساسيين للتشريع . وأشار الباحث الى أن هذه الرسالة تناولت محور أهمية الرجوع إلى أهل العلم والاختصاص لفهم النصوص الشرعية وتعظيم تلك النصوص الشرعية واحترامها، مع التأكيد على وسطية الأمة الإسلامية واعتدالها في جميع أمور الحياة،والتأكيد أيضًا على أن الشريعة الإسلامية شاملة لجميع جوانب الحياة، والتأكيد بأن الشريعة الإسلامية صالحة لكل زمان ومكان، مع التأكيد أيضًا على أن الشريعة الإسلامية مبنية على جلب المصالح، ودرء المفاسد، مع التحذير كذلك من اتباع الهوى وفساد المقصد، والتحذير من التعصب لرأي أو مذهب معين، واتباع ما صح بالدليل والحث أيضًا على الأخذ بالرفق والتسامح مع التأكيد على حقوق الحاكم المسلم، ووجوب طاعة ولاة الأمر وعدم الخروج عليهم . وأبان الباحث العتيبي أن مقررات التربية الإسلامية في المرحلة الثانوية تعمل على التصدي للتحديات الفكرية المعاصرة، وتوضيح المخاطر التي تحيط بالهوية الإسلامية في عصر العولمة والتحذير من الغلو والتنطع، وتوضيح كذلك مخاطر وسلبيات القنوات الفضائية والعمل على أهمية توضيح مخاطر وسلبيات تقنية الاتصالات . وأهاب الباحث العتيبي في سياق رسالته بزملائه معلمي التربية الإسلامية في المرحلة الثانوية تحديدًا من دورهم في إبراز مضامين الأمن الفكري وتعزيزه لدى الطلاب، وذلك من خلال ربط المقررات الدراسية بواقع المجتمع ومشكلاته الفكرية، والعمل أيضًا على ربط الواجبات المنزلية للطلاب بمضامين الأمن الفكري، وأكدت الدراسة على أهمية تنفيذ اختبارات مصغرة للطلاب تبين من خلالها أهمية الأمن الفكري ومضامينها مع تضمين الاختبارات النصفية والنهائية الموجهة للطلاب بأسئلة تؤكد أهمية الأمن الفكري مع عمل استطلاع رأي الطلاب بانتظام حول مشكلاتهم وتصوراتهم الفكرية، ورصد نتائج تلك الاستطلاعات مع ملاحظة سلوك الطلاب وتوجههم لاكتشاف حالات الانحراف الفكري المبكر، وعلاجه مع إذكاء منهجية القدوة الحسنة أمام الطلاب، والاستفادة من التقنيات العلمية الحديثة في ذلك .