المؤشر يتمسك بـ 6000 ويقاوم قوى البيع
عبدالله رشاد كاتب
للأسبوع الثاني على التوالي يغلق مؤشر سوق الأسهم السعودية ضمن مستويات 6000 نقطة متفوقا على إغلاق الأسبوع الماضي بأربع نقاط حيث أغلق عند مستوى 6054 نقطة تقريبا بدعم من سابك والاتصالات السعودية وبعض الأسهم المؤثرة. لكن مع أن هذا الإغلاق جيد من الناحية النفسية ويوحي باستقرار التداولات إلا أن مكمن التحديات التي تواجه المؤشر حاليا تأتي في الغالب من القطاع المصرفي وخصوصا من الأسهم المؤثرة فيه مثل سهم سامبا والراجحي. فالراجحي بالرغم من إغلاقه فوق حاجز 70 ريالا ملامسا متوسط سبعة أيام مع أهمية ملاحظة أن هذا المتوسط بدأ يشكل تقاطعا سلبيا مع متوسط 15 يوما، كما إن مؤشرات السهم الفنية تبين أن السهم يتعرض لحركة بيع مكثفة، إلا أن الإغلاق فوق حاجز السبعين ريالا ربما يعطي اطمئنانا على تمسك القوى الشرائية بمستويات هذه الأسعار وإذا ما نجح في عدم كسر هذا الحاجز فهو يملك إمكانية الاتجاه إلى مستوى 73.5 ريال أما في حال كسره لحاجز السبعين ريالا فهو ربما يستهدف اختبار أسعار دعم عند 67 ريالا وهذا السعر يعتبر محور حركة السهم في الفترة القادمة فكسره سيؤدي إلى ذهاب السهم إلى قرب متوسط 200 يوم الواقع عند 63 ريالا تقريبا وهو مؤشر يدعو إلى القلق فيما لو حدث مثل هذا السيناريو، أما سهم سامبا فمؤشراته تدعو للقلق فكسر سعر 54 ريالا سيؤدي به إلى مستويات 50 وهذا السعر الذي يعتبر خط الدفاع الأخير فإن السهم سيدخل بقناة هابطة حادة.
في المقابل نجد أن سهم سابك استطاع الوصول إلى حاجز 70 ريالا ورغم إغلاقه عند مستويات 67 ريالا فإنه يتمتع بمؤشرات فنية جيدة وتواجه حاليا تحديا في إعادة اختراق الحاجز النفسي مرة أخرى والإغلاق فوقه تمهيدا لاختبار مقاومة صعبة أخرى عند 72.5 فهذا السعر يشكل مفترق الطرق في إمكانية مواصلة اتجاه القناة الصاعدة من عدمه. ويبدو أن الوضع قد يكون ممهدا لحدوث هذا المسار للسهم.
كما إن سهم الاتصالات السعودية من الأسهم التي يعول عليها كثيرا في حركة المؤشر بسبب تمتعه بزخم صعودي جيد وتوجه واضح للسيولة الشرائية للسهم. فبتنويعاته الأخيرة عن الربع الاول استطاع أن يجتذب الأموال الاستثمارية كسهم يمكن أن يحقق استقرارا ملموسا في أرباحه فضلا عن إمكانية تحقيقه نمو بتلك الأرباح إضافة إلى أنه يقع ضمن أسعار مكررات مغرية لدواعي الاستثمار الطويل الآجل. ويجدر التنويه إلى أن أسعار القياديات حاليا وخصوصا في القطاع المصرفي تشكل من الناحية الاستثمارية مجالا خصبا لاتخاذ قرارات الاستثمار بخاصة بعد النتائج الجيدة التي حققتها شركات هذا القطاع فيما تدل حركة أسعار أسهم شركات البتروكيماويات بأن هذه الشركات لاتزال محط أنظار العديد من المستثمرين بالرغم من الصعوبات الاقتصادية التي تواجه منتجات هذا القطاع لكن ثقة المستثمرين تكمن في أن منتجات ذركات هذا القطاع لا يمكن الاستغناء عنها حتى وإن تقلصت مستويات الطلب في الأوقات الراهنة.
إجمالا استطاعت السوق أن تكون مستويات دعم جيدة عند نقطة 6030 نقطة وينتظر أن تخترق هذا الأسبوع قمتها السابقة التي وصلت إليها خلال تداولات الاسبوع المنصرم والواقعة عند 6175 حيث سيكون الإغلاق فوق هذا النقطة محفزا قويا للمؤشر للوصول إلى نقطتي مقاومة قويتين تقع الأولى عند 6224 والأخرى عند 6330 نقطة حيث سيتضح مدى تضخم مؤشرات القوة النسبية والوصول إلى مستويات لشراء ذات المخاطر المرتفعة.