عرض عليه 30 ألفا لكشف سرها
طالب الهندسة يفك شفرة المستورد
يوسف فرحان ـ جدة
يواجه من يقتنون السيارات المستوردة صعوبات جمة في فك شفرة خريطتها وعرضها على الشاشة للاهتداء إلى المواقع والأماكن التي يريدون الوصول إليها، إلا أن سعود بخيت الزهراني طالب الهندسة استطاع من خلال تجربته الخاصة، أن يكتشف أسرارها ومعرفة رموزها وفك طلاسمها، وهو مالم تقدر بعض الشركات المتخصصة.
يروي سعود كيف قادته الحاجة إلى هذا الاكتشاف والذي تحول فيما بعد إلى مصدر دخل يدر عليه الآلاف قائلا: أشتريت سيارة لم تكن شاشتها تعمل، فبحثت لدى الشركات فلم أجد من يستطيع فك شفرات الخريطة الخاصة في المملكة والخليج، لأن مثل هذه السيارات تأتي بخرائط أمريكا وكندا، فلم أجد بدا من الولوج إلى الشبكة العنكبوتية لمحاولة فك الألغاز الإلكترونية حتى تمكنت من الوصول إلى برامج تساعدني على برمجة هذه الخرائط وفك شفرتها بالتعاون مع أحد المهندسين في المنطقة الشرقية من مبدأ تبادل المصالح.
وعن الآلية التي تمكن بواسطتها من فك الشفرة يوضح قائلا: آخذ الإسطوانة الممغنطة CD الموجودة في السيارة، وأعمل على تشفيرها على دول الخليج كاملة، ولكل سيارة نظام معين فمنها ما هو CD ومنها DVD وتعرفت على معارض كثيرة، وعند الطلب آتي من الباحة إلى جدة لفك الشفرات، حتى أن أحد أصحاب المعارض عرض علي مبلغ 30 ألف ريال مقابل أن أعطيه سر المهنة، لكني رفضت عرضه. وأضاف هناك مشاكل فنية في الرسيفر يستغرق إصلاحها ثماني ساعات، وحاول البعض مراقبتي ونسخ السيديهات الخاصة بهذا العمل ولكنهم فشلوا، ولهذا أظل الوحيد على مستوى الغربية بشهادة أصحاب المعارض في فك شفرات السيارات المستوردة، حتى إن الوكالات المعتمدة تدل أصحاب السيارات عليّ، لأنهم لا يعرفون سوى برمجة السيارات ذات المواصفات السعودية فقط.
سعود يمارس هذا العمل في جدة، بينما هو مقيم في الباحة ولديه زبائن من جميع مدن المملكة، ولكنه يلتقيهم في جدة، وأحيانا يذهب إلى زبائنه في قطر والإمارات.
وعن الأجر الذي يتقاضاه يقول إنه يتراوح بين 1500 و5000 ريال، وقد يحصل على هذا المبلغ في يوم واحد، ولذلك يتكتم سعود على سر مهنته حتى بين أعز أصدقائه.