[مخبر سري]

رحلت غالية.. والعزاء في الترحيل

عبد الرحمن القرني ـ عسير
رحلت المواطنة غالية علي مجرشي عن الدنيا، بعد رحلة مع الكآبة وهي لا تعلم مصير زوجها وابن عمها (مجهول الهوية)، الذي ينتظر قرار الترحيل في أية لحظة.
رحلت غالية، وهي تقلب أوراق الأحوال المدنية، باحثة عن طريقة لإثبات جنسية زوجها، تاركة وراءها خمسة أطفال، فيما زوجها يتقبل عزاءها في السجن، تمهيدا لترحيله إلى اليمن، رغم رفض السلطات اليمنية استقباله كونه غير مسجل في سجلات الأحوال المدنية لديها، وهو ما زاد في تعقيد مشكلة علي وأبنائه.
ويقول زوج غالية، علي بركات مجرشي، إنه سعودي الجنسية، كون زوجته غالية ابنة عمه، شقيق والده، وهما من مواليد المعطن التابع لمركز الخوبة في منطقة جازان، إلا أنه أضاع وثائقه الرسمية، ونظرا لأن والده توفي، وهو في رحم أمه تكفل عمه ( والد غالية ) به ورعاه. ويشير الزوج المهدد بالترحيل إلى أن معاناته بدأت منذ 26 عاما، وما تزال قضيته معلقة، رغم المراجعات للإدارات الحكومية وتقديم مشهد شيخ المجرشة الشيخ محسن أحمد الكرس، وشهود من قبيلتي، لافتا إلى أنه مهدد بالترحيل كأي مخالف لنظام الإقامة في هذا البلد الذي لا يعرف غيره ـ على حد قوله. وأفاد مصدر مسؤول في وكالة الأحوال المدنية في وزارة الداخلية، أن أوراق علي وزوجته الراحلة وأطفالهم تدرس حاليا مع الباحث في الوكالة من جميع جوانبها للتأكد من هويته، والبت فيها.
من جهة أخرى، أكد مصدر مسؤول في الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في المملكة، أن الجمعية تتابع القضية وتدرس كامل أوراقها الرسمية، داعيا إلى إنهاء تشتت العائلة خصوصا في ظل وجود أبناء أصبحوا يتامى.
يشار إلى أن غالية، انتقلت إلى رحمة الله في أحد مستشفيات الرياض في 14ربيع الثاني الماضي، إثر تعرضها لحالة اكتئاب نفسي حاد تعرضت له بسبب احتمال ترحيل زوجها، (مجهول الهوية ) إلى خارج المملكة.