5 ريالات توقف 1600 صهريج عن العمل وتضاعف أسعار الشفط
محمد حضاض ـ جدة
توقف أكثر من 1600 صهريج لنقل الصرف الصحي في جدة عن العمل، في أول أيام استلام شركة المياه الوطنية لمحطات الصرف الصحي بجدة، وأدى هذا التوقف الى ارتفاع أسعار شفط البيارات إلى الضعف بعد أن خلت الشوارع أمس من الصهاريج. ووقف سائقو الصهاريج ـ غالبيتهم من جنسيات أفريقية ـ أمام محطات الصرف الصحي في الخمرة وبني مالك والمطار القديم رافضين أفراغ حمولاتهم، بعد أن قررت الشركة الجديدة ضرورة تسجيل كافة الناقلات لديها ومحاسبتها على كل يوم تأخير، مع وقف صب المواد الصلبة والتي كان يسمح بها في أوقات سابقة، إضافة إلى وضع رسوم تتراوح بين خمسة ريالات للصهريج الصغير وعشرة للعادي وخمسة عشرة ريالا للتريلا، في الوقت الذي كانت تصب في نفس المصب مجانا وقال لـ «عكاظ». موتان محمد شيخ الصهاريج، من موقع المرمى: «منذ أن علمنا بتسليم محطات الصرف الصحي إلى وزارة المياه عقدنا العديد من الاجتماعات معهم للتفاوض بشأن الأسعار وتم الاتفاق عليها لكننا صدمنا بطلبهم أن نسجل مختلف الناقلات لديهم ومطالبتها بالصب يوميا وإبلاغهم في حال التأخر». واستطرد: «المشكلة الأخرى تكمن في عدم معرفة المواطنين بالأسعار الجديدة والتي تستلزم الزيادة على كل مرة تشفط فيها البيارات، ولذلك طلبنا منهم أن يعلنوا في الصحف المحلية حتى لا يمتنع المواطن عن دفع المبلغ الزائد ولكنهم لم يطبقوا ذلك».
من جهته، قال المتعهد المسؤول عن تشغيل خزانات الصرف الصحي عمرو الكيال لـ«عكاظ» إن شيخ الصهاريج وافق في وقت سابق على الأسعار المحددة من قبل وزارة المياه وهي أسعار رمزية للغاية، ولكنه توقف وحرض سائقي الصهاريج على إيقاف الصب بدون سبب مقنع.واستطرد الكيال قائلا: «هناك أوامر من سمو أمير منطقة مكة المكرمة بمنع صب المياه الصناعية في مصب الخمرة؛ نظرا لضررها الكبير على البيئة، خصوصا أن هنالك تكريرا للمياه وإعادة ري الحدائق بها». وكانت «عكاظ» وقفت مع فريق من الدوريات الأمنية في محاولة لتقريب وجهات النظر، ووافق السائقون على الصب في المصب الجنوبي الذي يتسع لـ 20 ألف متر مكعب، وانتقل الطرفان عقب ذلك إلى شرطة النزلتين لوضع حل مناسب للطرفين.
وفي السياق نفسه، ارتفعت أسعار شفط الصرف الصحي في جدة ظهر أمس بما يقارب الضعف بعد خلو الشوارع من سيارت الصرف الصحي المتوقفة، حيث وصلت الأسعار إلى 180 ريالا للصهريج العادي والذي كان لا يتجاوز الـ 90 ريالا حيث وجد العديد من المواطنين صعوبة بالغة في إيجاد صهاريج لشفط بياراتهم بعد توقف معظمها عن العمل.