عضو «بلدي جدة» يحمل الأمانة المسؤولية ويطالب بمعاقبة المقصرين
مياه الصرف الصحي تغرق شارع التلفزيون وتغلق المحلات
عيد الحارثي ـ جدة
أغرقت المياه الآسنة، ولأربعة أيام متتالية، شارع التلفزيون في جدة الفاصل بين حي غليل والكرنتينة، مهددة سكان الحي بالتلوث، وانتشار حمى الضنك.
وحمل عضو المجلس البلدي بسام أخضر الأمانة المسؤولية، وطالب بمعاقبة المقصرين.
وقال سكان الحي، في الشكوى التي تلقاها بسام أخضر، إن الطفح يأتي من تسرب مياه الصرف في أحد خطوط الشبكة في شارع حسن حسنين في حي غليل، وأشاروا، في شكواهم، إلى أنهم اضطروا لإغلاق منازلهم؛ هربا من الروائح الكريهة، وهو ما تسبب في تعطيل مصالحهم، ومنع أبنائهم من الذهاب إلى مدارسهم؛ خوفا من التلوث بمياه الصرف التي تحيط حيهم بشكل كامل.
وقال أحمد الصياد: نعيش أجواء ملوثة في هذا الحي، لافتا إلى أن المياه الآسنة لا تلبث أن تعاودهم بين حين وآخر؛ مما زاد من منسوبها حتى غطت معظم شوارع الحي.
تكاثر البعوض
وأضاف علي الشيخ (أحد السكان) «حرمتنا مياه المجاري من أداء الصلوات، وتسببت في تزايد أعداد البعوض والقوارض النافقة بشكل ظاهر للعيان؛ مما أثار الهلع بين أوساط السكان على سلامتهم وسلامة أطفالهم، وحرم عددا كبيرا منهم أجر صلاة الجماعة؛ اتقاء لخطر التعرض للتلوث بسبب هذه المياه الملوثة.
وأشار إلى أن الأهالي لم يتركوا بابا إلا طرقوه؛ لكننا لم نلق إجابة إلى الآن، وما نزال ننتظر لحظة الفرج من الشركة المسؤولة.
نقص الخدمات
محمد علي السعيدي أبدى حزنه، مما آل إليه الحي الذي يسكنونه منذ عقود، مطالبا بإعادة النظر في الخدمات التى تقدم للحي كالنظافة وانقطاعات المياه المحلاة، والشوارع التي أهلكتها مياه المجاري.
وطالب كل من: إبراهيم نصر الله، وحميد الزهراني أمانة جدة والجهات المشرفة على مشاريع الصرف زيارة الحي؛ للوقوف على معاناة السكان وشكاواهم، خاصة أن المشكلة مضى عليها ثلاث سنوات، وتتكرر في كل عام، وتغرق الشوارع، وتستمر لعدة أيام.
من جهته، جدد عضو المجلس البلدي في محافظة جدة بسام أخضر ــ الذي وقف بنفسه على مشكلة الطفح ــ مطالبة الأمانة بإيجاد إدارة عليا لمراقبة المشاريع في شوارع جدة بشكل عاجل، تكون نتائجها واضحة للسكان، الذين، كما قال، فقدوا ثقتهم في الأمانة.
واستغرب أخضر ما ذكره الأهالي حول تكرار مشكلة طفح المجاري في كل عام دون حتى مجرد التفكير بإيجاد حلول لها.
وتساءل عضو بلدي جدة قائلا: ما ذنب الطلاب كي يمتنعوا عن مدارسهم بسبب هذه المياه القذرة؟، ولماذا يضطر المصلون التزام منازلهم، وعدم الصلاة في المسجد؟؛ كيلا يتعرضوا للماء النجس، وما ذنب أصحاب المحلات التجارية كي تظل محلاتهم مغلقة؟، وأضاف: من سيتحمل خسائرهم؟. وحمل أخضر أمانة جدة وشركة المياه مسؤولية كل تأخير في إصلاح العطل، وطالب بالإسراع في حل المشكلة التي لا تعكس، من وجهة نظره، أي مؤشر لانطلاق جدة نحو العالم الأول؛ بسبب ما أسماه تهاون الجهات المعنية.