النائب الثاني: المملكة اهتمت بالعلم واعتبرته أساسا للتقدم والتطور
إطلاق اسم الأمير نايف على معهد البحوث في جامعة الإمام
عبد المحسن الحارثي ـ الرياض
أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أمس، أن المملكة اهتمت بالعلم في كافة شؤونها الدينية والدنيوية، واعتبرته أساسا للتقدم والتطور من منطلق ثوابتها الإسلامية، ومما يؤكد هذه العناية تبني خادم الحرمين الشريفين لهذه السياسة وجعلها في أولويات خطط التنمية الشاملة.
وقال النائب الثاني خلال افتتاحه أمس، منتدى الشراكة الاجتماعية في البحث العلمي الذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، «إنه لتحقيق ذلك، خصصت الدولة اعتمادات مالية كبيرة في ميزانية الدولة لدعم التعليم العالي والبحث العلمي تعادل ربع الميزانية العامة، كما شجعت جهود الشراكة البحثية على المستويين المحلي والعالمي بهدف نقل وتوطين الخبرات العالمية والاستفادة من معطيات البحث العلمي في مختلف المجالات».
وثمن الأمير نايف مبادرات المواطنين لدعم البحث العلمي، قائلاً «ما يسعدنا مبادرات أبناء الوطن تجاه دعم البحث العلمي من خلال دعم الكراسي المخصصة لهذا الغرض في مختلف جامعات المملكة، ما يؤسس لشراكة بحثية ناجحة تبشر بقيام نهضة علمية شاملة تعود بالخير والفائدة على الوطن وأبنائه وفق ما يتطلع إليه خادم الحرمين الشريفين وولي عهده».
ودشن النائب الثاني أمس، مشاريع في الجامعة، كما أسس لعدد منها بلغت كلفتها 1.5 مليار ريال، وأعلن عن تبرعه بعشرة ملايين ريال لمعهد البحوث والخدمات الاستشارية في الجامعة. كما افتتح منتدى الشراكة الاجتماعية في البحث العلمي الذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
وأعلن مدير الجامعة الدكتور سليمان أبا الخيل موافقة النائب الثاني تغيير مسمى معهد البحوث والخدمات الاستشارية في الجامعة إلى مسماه الجديد، وهو معهد الأمير نايف بن عبد العزيز للبحوث والخدمات الاستشارية.
واعتبر رعاية الأمير نايف ودعمه مصدر افتخار واعتزاز منسوبي الجامعة، لكل ما يصب في مصلحة الوطن والمواطن ويحقق التطور في كل المجالات مما وفر للجامعة تحقيق رسالتها. وخاطب مدير الجامعة النائب الثاني قائلا: «لم يبق لأحد عذرا ألا يعمل بأمانة وإخلاص».
وأعلن أبا الخيل أيضا إنشاء كراسي علمية بحثية، هي؛ خدمة الأيتام، ومحمد الراشد للمصرفية الإسلامية، وشركة سابك، وإنشاء كراسي بحث لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وجامعة نايف، ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية.
من جانبه، نوه عميد البحث العلمي وأمين برنامج كراسي البحث ونائب رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى الدكتور فهد بن عبد العزيز العسكر، بالاهتمام الكبير والعناية والدعم الذي يحظى به البحث العلمي من لدن خادم الحرمين وولي عهده.
وأكد أن مفهوم الشراكة المجتمعية في مجال البحث العلمي يعبر عن ثقافة التكاملية التي فرضتها طبيعة العصر، بين مختلف مكونات المجتمع واستعدادها للإسهام الفاعل في تهيئة البيئة البحثية وتطويرها. مبينا أن الشراكة تؤدي إلى الاستثمار الأمثل للموارد، إذ يمكن عبرها توجيه طاقات المجتمع الفكرية والإبداعية والاقتصادية لتحقيق تطلعات أبنائه، كما تؤدي الشراكة إلى ربط العلماء بمجتمعهم، وفتح المجالات أمام إبداعهم وتفوقهم، إلى جانب إسهام الشراكة في إيجاد مصادر التمويل المستدامة للبحث العلمي.