ابتكر العديد من الأصناف منها "أبو علي" لمنافسة" أم علي"
قادري .."شيف" سعودي يعد أطباق الملوك والأمراء
إيمان الراشد (سبق) الرياض: توفيق حسن قادري أول شيف سعودي تخصص في هذا المجال منذ 28 عاماً، عمل خلالها في العديد من الجهات في وزارة الدفاع السعودية وكذلك نادي الضباط وانتقل بعدها للعمل في الخطوط السعودية وبعدها عمل كبير الطهاة في أحد الفنادق العالمية، تعلم الطهي عن طريق الهواية وسافر إلى إيطاليا وتحديداً جزيرة صقلية لينظمّ لمعهد الفلمنكو العالمي لتعليم الطهي لمدة عامين انتقل بعدها ليكمل مشواره في مدينة الإسكندرية في المعهد العالمي لتعليم الطهي لمدة عام قبل 30 عاماً.
أعد قادري عدداً من الأطباق الخاصة لعدد من الملوك ورؤساء الدول منهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والسلطان قابوس بن سعيد وعدد كبير من الأمراء منهم الوليد بن طلال، إضافة إلى أنه متعدد المواهب شارك في التمثيل في عدد من المسلسلات الرمضانية منها (طاش ما طاش) و(صياحة) وهذا العام يشارك في مسلسل (سيد مصباح). يحب التمثيل إلى جانب الطهي ، ليس إلى هنا فحسب بل يؤلف قصصاً وحصل على المركز الأول على مستوى السعودية في قصته بعنوان (أبناء يتحدون الزمن)، له عدد من المؤلفات التي ستطرح في الأسواق، وهو شاعر يتغزل بأطباق وأكلات كثيرة، بعدها افتتح شركته الخاصة للمطاعم وأطلق عليها اسم "رز ولوز" لتكون الانطلاقة من فرعه الأول وليضع بصمته الأولى بحكم أنه الشيف السعودي الأول والذي يعمل في شركة مطاعم خاصة به يساعده طباخون سعوديون، وهي المرة الأولى التي يعمل فيها سعوديون في مجال المطاعم والمطابخ خصوصاً ولائم كبار الشخصيات والأمراء.
وجاء هذا المشروع بعد أن قرر أن يترك الفنادق والقصور ليستقل بعمله. وقد كان هذا الحوار التي أجرته "سبق" معه:
* كيف بدأت مشوارك في عالم الطهي وما العقبات التي واجهتك؟
بدأت من خلال مطبخ البيت مع والدتي من خلال العمل معها وكان والدي معارضاً شديداً لي ويرفض دخولي المطبخ ومع ذلك اكتسبت الخبرة بشكل صعب وقررت أن أتخصص في هذا المجال وبعد انتهاء دراستي الثانوية طلبت من والدي أن أسافر لتعلم الطهي فرفض أن أسافر وأجبرني على العمل في مؤسسة النقد في فرع المدينة المنورة فعملت في مؤسسة النقد لكي أرضي والدي ولكنني لم أستطع أن أكمل عملي. كنت أرغب وبشدة في تحقيق هدفي في أن أصبح "شيف" عالمياً، ومبتكراً لأصناف كثيرة من الطعام فسافرت مباشرة إلى إيطاليا وبدعم من عمي بدون علم والدي ودون أن أقدم استقالتي وتعلمت الطهي وكنت أول عربي في إيطاليا يتعلم الطهي.
قال لي مدير المعهد في إيطاليا إنه إذا استمررت في هذا المجال سيكون لي مستقبل رائع في منطقة الشرق الأوسط، وكذلك بعد أن أكملت مشواري التعليمي في مصر استغرب المصريون من مهارتي في إعداد المأكولات المصرية بحكم أن والدتي مصرية وتفوقت عليهم في مسالة الطهي ومن ثم عدت إلى السعودية وعملت في وزارة الدفاع وبعدها في نادي الضباط ومن ثم العمل في الخطوط السعودية كمشرف على الطهي للرحلات وإعداد طبقات خاصة لكبار الشخصيات وبعدها قدم لي عرض من قبل أحد الفنادق العالمية في السعودية وعملت فيها.
* هل تعتقد أنك حققت ما تصبو إليه في الفترة الماضية؟
حققت الكثير ولكنني أطمح للمزيد من خلال مفاجأتي الجديدة خلال هذا العام والتي سأعلن عنها خلال الفترة المقبلة، وهي عبارة عن ابتكار عدد من الأكلات التي أتوقع أن تحظى بقبول جماهيري كبير ليس على مستوى السعودي فحسب بل على مستوى العالم العربي والغربي.
* كيف ترى تقبل المجتمع السعودي لك كشيف وهل تنصح الشباب في دخول هذا المجال أم أنك تفضل تخصص المرأة فيه؟
تغيرت النظرة التي كانت في المجتمع السعودي قبل 30 عاماً فأصبح المجتمع السعودي في الوقت الحالي يتقبل ويشجع رغبة من قبل كثير من الشباب في دخول هذا المجال ولصعوبة الدراسة خارج السعودية فأنهم طالبوا بإيجاد واستحداث معهد عالمي متخصص حتى أن هذا المجال سيفتح توظيف للشباب السعودي في الفنادق والمؤسسات والشركات أما فيما يتعلق بالمرأة السعودية فهناك إقبال ولكنه بسيط إذ أن الشباب أكثر في هذا المجال.
* حدثنا عن مطبخ منزلك وكيف المنافسة بينك وبين زوجتك وهل تعلمت منك الكثير هي وأبنائك؟
قبل أن أتحدث عن منزلي أنا لدي هواية غريبة نوعاً ما وهي امتلاك جميع ما يتعلق بالطهي من أدوات سواء في السعودية أو من خارجها، وأمتلك أكثر من 2000 قطعة في منزلي من الأواني المنزلية وأنا منفصل عن زوجتي منذ فترة طويلة ولكن بناتي الثلاث وابني هم من يسكن معي وبناتي في الوقت الحالي بدأن في منافسة والدهم في الطهي وتحضير الأطباق وبدأنا في منزلنا ننظم مسابقات عائلية لنا في أفضل طبق بيني وبن بناتي الثلاث وهن في تخصصات غير الطهي ولكنها هواية العائلة وبناتي متخصصات في الحاسب الآلي والشريعة والطب.
* ماذا ابتكرت في المطبخ السعودي وماذا قدمت خلال تلك السنوات؟
ابتكرت العديد من الأصناف منها طبق (المملكة) والذي نال استحسان الأمير الوليد بن طلال، وكذلك طبق من الحلويات منافس لأم علي يحمل اسماً مرادفاً وهو (أبو علي) وأعلنت عنه رسمياً وسيكون في كتابي خلال الشهر المقبل والذي يحمل عنوان "سعودي ونجوم المائدة" والطبق عبارة عن ستة أصناف مختلفة تخلط مع بعضها البعض وتعطي نتائج عجيبة ومفيدة ومقوية جنسياً وجسدياً لأي رجل أو امرأة على حد سواء وكنا في الفترة الماضية نقدم العديد من حلى أبو علي للعديد من الشخصيات الهامة ورجال الأعمال وكبار السن وحتى الشباب الذين يفضلون كلهم تناوله يومي الخميس والجمعة.
* ما خططك المستقبلية في عالم الطهي؟
أسعى جاهداً لافتتاح أكاديمية لتعليم الطهي للرجال والسيدات، وكذلك في العاصمة الرياض وأتمنى أن أعد أكبر طبق سعودي يدخل في جينيس للأرقام العالمية، كذلك وصلت إلى مرحلة أن أنظم دورات للطهي وكذلك تحكيم لعدد من المسابقات في الطهي بين الجنسين وكذلك لدي ثلاثة أطباق، منها طبق يحمل اسم أبوعلي سأعلن عنها خلال الشهر المقبل وكذلك أن اتوسع في فروع شركة المطاعم الخاصة بي وهي "رز ولوز" والتي أجهز أنا ومساعدان لي الطعام ونزود به القصور والحفلات الهامة بطريقة مختلفة والآن لنا في الرياض ثلاثة فروع الأول في حي الملك فهد والثاني في مركز جيان والرابع سيكون في دولة قطر قريباً إن شاء الله.
* لماذا اخترت اسم "رز ولوز" وما خططك في التوسع بشركتك؟
في الحقيقة كانت تدور في ذهني منذ سنوات أن افتتح شركة مطاعم خاصة بي أقدم فيها اسمي وأطباقي ليتذوقها محبي الأكل اللذيذ والمتميز والباحثين عن الأطباق والنكهات الخاصة والحمد لله استطعت ذلك من خلال افتتاح فرعي الأول في العاصمة الرياض واخترت هذا الاسم ليكون متميزاً خصوصاً وأننا نقدم حلى معروف لدينا باسم أبو علي وهو أول حلى سعودي ينافس على مستوى العالم العربي ويطلبه كبار الشخصيات ورجال الأعمال باعتباره مقوياً جنسياً ودخول اللوز في تركيبه وكذلك في تركيب العديد من الأطباق بما فيها الرز. وأنوي خلال الفترة المقبلة فتح عدد من الفروع في بعض العواصم الخليجية بداً في العاصمة القطرية الدوحة وبعدها المنامة وأبو ظبي.