رغم ارتفاع أسعار برنت الفورية وتحسن الأسواق العالمية
سوق الأسهم السعودية تخيب آمال المراقبين وتغلق على ارتفاع هامشي قدره 18 نقطة
الرياض – عبد العزيز الصعيدي:
كسبت سوق الأسهم السعودية أمس بشكل هامشي قدره 18 نقطة، بنسبة 0.32 في المائة، وأنهى المؤشر الرئيسي عند 5789 ، رغم ارتفاع أسعار النفط والأسواق الأمريكية بشكل ملحوظ، ويبدو أن الإفراط في التشاؤم بالحيطة والحذر غير المبررين هما السمة الغالبة على السوق أمس، وكانت السوق قد قفزت بشكل كبير بعد بدء التعاملات متأثرا بارتفاع أسعار النفط الفورية، وأسواق الأسهم العالمية، خاصة الأمريكية، ولكنها ما لبثت أن بدأت بالتراجع والتذبذب.
وفي نهاية جلسة التداول أمس، كسب المؤشر الرئيسي 18.48 نقطة، بنسبة 0.32 في المائة، وأنهى على 5789.43 نقطة، متأثرا في الدرجة الأولى بارتفاع أسعار النفط الفورية، إذ ارتفع سعر برميل الخام الخفيف فوق مستوى 63 دولاراً، وارتفع سعر سلة أوبك ليصل إلى 58.71 دولاراً للبرميل ليوم أمس الأول، وثانيا بالمكاسب الكبيرة التي حققتها الأسواق العالمية، تحديدا الأمريكية عندما قفز مؤشر داو جونز بنسبة 2.37 في المائة ليصل إلى 8473.49 نقطة، ومؤشر ستاندرد آند بور بنسبة 2.63 في المائة، تفاعلا مع قفزة مؤشر ثقة المستهلكين في أمريكا بنسبة أفضل مما كان متوقعا، من 40.80 في المائة إلى 54.92 في المائة، المستوى الذي تنازل عنه المؤشر منذ تسعة شهور، وكان هذا المؤشر انزلق في فبراير إلى 25.30 في المائة.
وفي حال واصل سعر برنت الارتفاع أو البقاء فوق مستوى 63 دولاراً للبرميل، وضل سعر سلة أوبك فوق مستوى 58 دولار للبرميل، وعززت السوق الأمريكية صعدوها، ربما تحافظ السوق السعودية على تماسكها والمكاسب التي حققتها أمس.
وتبعا لمكاسب السوق، ارتفعت 10 من قطاعات السوق ال 15 برز من بينها صعودا قطاع البتروكيماويات الذي كسب نسبة 1.54 في المائة، وقطاع التأمين الذي أضاف نسبة 1.25 في المائة، ولكن تباين أداء أبرز أربعة من مؤشرات السوق، فانخفضت كمية الأسهم المتبادلة من 337.54 مليون سهم اليوم السابق إلى 267.57 مليون، انخفض حجم المبالغ المدورة عليها إلى 6.61 مليار ريال من 7.93 مليار، نفذت عبر 179.58 ألف صفقة مقابل 216.27 ألف أمس الأول، ولكن قفز معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة إلى 210 من 23.23 في المائة، فقد شملت علميات أمس أسهم 127 من جميع الشركات ال 128 المدرجة في السوق، ارتفع منها 80، انخفض منها 38، ولم يطرأ تغيير على أسهم تسع شركات.
تصدر المرتفعة كل من: سايكو، اليانز، و الأهلي تكافل، فكسب سهم الأولى نسبة 9.62 في المائة، لحقه الثاني بنسبة 9.36 في المائة، وفي المركز الثالث كسب سهم الأهلية تكافل نسبة 8.76 في المائة.
وبرز بين الأكثر نشاطا من حيث الكميات المتداولة مصرف الإنماء الذي استحوذ على نصيب الأسد بكميات قاربت 48.24 مليون سهم، فسهم إعمار المدينة بنحو 12.94 مليون سهم.
وبين الخاسرة انزلق سهم مبرد بنسبة 9.74 في المائة، فسهم ساب تكافل الذي خسر نسبة 7.80 في المائة من قيمه.