الأسلحة والسجانين والسجانات كانوا متواجدين في المكان
إعفاء رئيس بلدية في وادي الدواسر لرفضه تحمل تبعات إزالة تعديات على ارض حكومية
وادي الدواسر : فيصل إبراهيم
ربما تدخل بلدية وادي الدواسر التاريخ من أوسع أبوابه وهي تتخذ أسرع قراراً بإعفاء رئيس بلدية فرعية بسبب عدم تنفيذه لمطالبها ووقوفه في فوهة المدفع عندما رفض أن يكون المسئول الأول في عملية إزالة تعديات كانت تنوي عدة جهات بالمحافظة إزالتها ،
وتأتي القصة عندما قام عدداً من المواطنين بالتعدي على أراض للحكومة وتقع في مكان استراتيجي بالمحافظة كونها في وسطها وتصل لها كافة الخدمات ،
فتم تشكيل لجنة حضرت الساعة الثانية ظهراً يوم الاربعاء 27-5-2009 مكونة من المحافظة والبلدية والشرطة وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والسجون (رجال ونساء) وقد مثل البلدية رئيس بلدية النويعمة وهي احدى البلديات الفرعية بالمحافظة الذي حل بدل زميله الذي يبدوا انه وبعض الأعضاء يدركون صعوبة الموقف فاتجهوا إلى مهمة أسهل رغم بعد المسافة ،
وعندما تواجد الجميع في الموقع عادوا إلى قصة من يعلق الجرس ويأمر المعدات المتواجدة بعملية الإزالة واتفق الجميع على أن مسئول البلدية هو الأولى الا انه اعتذر بحجة انه ليس المعني ولا المكلف بهذه المهمة رغم تأكيد الشرطة أنهم مسئولون عن حمايته
فكان رده انتم ستحمونني هنا ومن يحميني وأولادي في الشارع أو منزلي أو حتى عملي ، فاتصل أفراد الشرطة بمدير شرطة المحافظة وشرحوا له العراقيل التي يمرون بها فأمرهم باستلام المهمة بدلاً من البلدية ولكنهم رفضوا وكان عذرهم كزميلهم في البلدية ، فلما لم يجدوا أحدا يعلق الجرس وينبري للمهمة كان قرار الجميع الانسحاب والتسليم بالواقع وان كانت مصلحة البلد هي الخاسر بمباركة ممن جلسوا خلف مكاتبهم يستمتعون بهواء المكيفات التي تبرد ولاتحدث صوتاً كما عاش هؤلاء المغلوب على أمرهم في درجة حرارة تجاوزت الــ50 درجة مئوية وبين هدير الشيولات
وربما شاهدوا قطع من الأسلحة مع المعتدين ، إلى هنا لم تنته القصة الدراميتكية فالعجيب أن مسئول البلدية لم يكد يصل لمكتبة الساعة الثالثة ظهراً لاستبدال السيارة الرسمية بسيارته الخاصة الا ويجد خطاب إعفائه من رئاسة الفرع وأعادته موظفاً في الشؤون الفنية بالمقر الرئيس .
وكان رئيس البلدية السابق وقبل اشهر قلائل تعرض للطعن من اشخاص بحجة أنه منعهم من تسوير ارض يدعون ملكيتهم لها وتفاعل في ذلك الوقت الاعلام والمسؤولون مع القضية التي لم تمر ايام الا واسوارها قد قامت بمباركة من اصحاب القرار ان كان هناك اصحاب له .