استمرار التكدس بميناء الملك عبدالعزيز يدفع التجار لرفع الأسعار
اكد ناقلون ومستثمرون في خدمات ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام ان تكدس الحاويات في الميناء من الشاحنات والمركبات التي تنتظر دورها في الدخول استفحل بشكل لافت خلال الايام الاخيرة الامر الذي يهدد باعادة رفع الاسعار للكثير من المواد الغذائية والاستهلاكية للمستهلك النهائي حيث سيعمد الموردون على تحميله ما يتكبدونه من خسائر نتيجة تأخر البضائع وتكاليف الارضيات والحاويات والنقل.. بالاضافة الى تلف بعض الواردات.
ويشدد عضو لجنة المخلصين والمستثمر في قطاعي النقل والتخليص الجمركي عبدالعزيز الشمراني على ان الحلول التي تم اتخاذها لحل مشكلة التكدس والازدحام في الميناء كانت بمثابة حبوب للتسكين في حين ان المشكلة الاساسية مازالت موجودة وتمثل في البيروقراطية المتبعة من قبل الشركات المشغلة ونذرة اجهزة الفحص الالكتروني وآليات التحميل - وهو امر يفترض ان يكون غير مقبول في ميناء الملك عبدالعزيز الذي يعد من اهم الموانئ في المملكة ويقع في منطقة اقتصادية هي الاكبر.
واكد الشمراني ان المطلوب هو مضاعفة عدد اجهزة الفحص والقيام على صيانتها باستمرار وكذلك الحال بالنسبة للرافعات واجهزة النقل والتحميل بالميناء مؤكدا ان كل يوم يمر دون وضع حلول لهذه المشاكل يساهم في مشكلات كبيرة خاصة لشركات التخليص الجمركي والمقاولات التنفيذية والوساطة التي تعمل في الميناء والتي توظف سعوديين مهددين بالتسريح في حالة استمرار الوضع على ما هو عليه.
من جانبه يؤكد محمد عبدالله القحطاني (صاحب مؤسسة تخليص ووساطة) ان مؤسسة في وضع لا تحسد عليه في الوقت الحاضر نتيجة تقلص العمل والازدحام بالميناء وضعف الحركة بالاضافة الى تأثر الازمة العالمية مشيرا الى ان هناك تنافسا كبيرا بين العاملين في الوساطة والخدمات العامة وضعف في الايرادات.
واشار الى ان التكدس الكبير يضاعف اجور النقل حيث تقف الشاحنات ساعات طويلة قد تصل الى عدة ايام انتظارا لتحميل البضائع وهو امر سيؤدي حتما الى ارتفاعات في اسعار المواد المختلفة وهو ما يستدعي تدخلا من الجهات المختصة في اسرع وقت ممكن.