المالكي: السعودية لم تستجب لمبادرات عراقية لإقامة علاقات دبلوماسية
وكالات
في تصريحات مفاجئة من جانب رئيس الوزراء تجاه المملكة العربية السعودية، قال نوري المالكي الخميس، ان جهود العراق لبناء روابط دبلوماسية مع السعودية، لم تلق استجابة منها، وانه لا يري جدوى من تكرار المحاولة، دون وجود تغيير حقيقي من جانب الرياض.
وقال المالكي في بيان بموقع الحكومة على الانترنت، "نجحنا في الانفتاح على أكثر الدول، ولكن السعودية لها مواقف سلبية"، وأضاف "لقد بادرنا إلى ايجاد علاقة طبيعية وايجابية، ولكن المبادرة فهمت على إنها سلبا وضعفا".
وهون المالكي خلال السنة الماضية، من أهمية جذوره الاسلامية الشيعية، وسعى إلى التأكيد على رغبته في التواصل مع العرب السنة، من خلال شن حملات صارمة ضد المسلحين الشيعة في بغداد وجنوب العراق، وإقامة روابط مع العرب السنة في البرلمان، والتخلي عن موقف طائفي علني، كان قد أطلقه أثناء حملته للانتخابات المحلية هذا العام.
وقال المالكي "نبقى على استعداد لتقبل مبادرة سعودية، لان المبادرات من جانبنا قد استهلكت، ولا جدوى من تكرارها، ما لم يصدر عن السعودية رغبة في تطوير العلاقة".
وكانت الولايات المتحدة حثت جيران العراق مؤخرا، على رفع مستوى الروابط الدبلوماسية مع العراق، لكن الزيارات من جانب كبار المسؤولين بالدول العربية، والتي كانت متحفظة ازاء منح شرعية كاملة لحكومة العراق المدعومة أمريكيا، مازالت نادرة.
ورغم مرور 6 سنوات على الغزو الأمريكي للعراق، الذي أطاح بنظام الرئيس السابق صدام حسين، إلا أن السعودية لم تعين سفيرا لها في بغداد.
وقالت الرياض إنها تفكر في شطب 80 بالمئة من ديون العراق لها، والذي تقدره السعودية بـ40 مليار دولار، لكن العراق يقول إن المبلغ هو 15 مليار دولار فقط، ولم تتحرك السعودية حتى الآن تجاه تنفيذ خطتها.
الجدير بالذكر أنه منذ الإطاحة بصدام حسين في عام 2003، يتمتع العراق بعلاقات أفضل مع سوريا وايران، وبعض دول الخليج الأصغر، لكن ظلت العلاقات مع السعودية في تدهور مستمر.
ويشير محللون إلي أن ما يقف بين المملكة السعودية والحكومة العراقية حاليا، هو الاتجاه المذهبى لحكومة المالكي، ويعتري الرياض شك عميق إزاء هذه الحكومة، التي يقودها الشيعة وحزب الدعوة، الذي ينتمي له المالكي، والذي يتمتع بروابط قوية مع إيران.