[صقر قريش]

عكاظ:الأحد 07 جمادىالآخرة 1430هـ العدد:2905
صوت واحد للمعلمات والمعلمين
يبذل المعلمون والمعلمات، جهودا كبيرة ومقدرة في سبيل تربية وتعليم بناتنا وأبنائنا، وفي إعدادهم جيلا متنورا متعلما يساهم في بناء الوطن في المستقبل، وتقضي المعلمة أو المعلم، سنوات طويلة من حياتهم في أداء هذا الواجب المقدس، دون أن يلتفت إليهم أحد، دون أن يقدرهم أحد، دون أن يثني على جهودهم أحد، ويظلون يحاربون في اتجاه الحصول على حقوقهم ولا يصلون إلى نتيجة مرضية، فليس هناك من يستمع إلى معاناتهم، أو ينصفهم.ورغم كل مايبذلونه من جهود، إلا أنهم لا يحصلون على أية مميزات: لا يتمتعون بتأمين صحي، ولا مميزات مجتمعية أخرى، وكل ما حصلوا عليه في أوقات سابقة، لا يعدو كونه مجرد خدمات بسيطة قدمت لهم على استحياء.وما تدرسه وزارة التربية والتعليم حاليا، حول إنشاء جمعية تعنى بإيصال أصواتهم، وطلباتهم، خطوة جيدة، ولكن كيف ستكون صيغة هذه الجمعية، هل ستكون أشبه ما يكون باتحاد للمعلمات والمعلمين مثلا؟ أم ستكون في النهاية كأي جمعية أخرى، انتهت إلى أن تكون مجرد حبر على ورق، ولم تتمكن أي منها من تحقيق أية مطالب أو رغبات مشروعة، ولم تتمكن من إيصال صوتها ومطالبها لأي جهة، وإن تمكنوا من إيصال أصواتهم، يعود صداها إليهم دون استجابة غير الوعود المتتالية، التي لا تسمن ولا تغني من جوع.والمطلوب هنا، أن تسرع الوزارة في دراسة إنشاء هذه الجمعية، وعند إقرارها، يجب أن تكون لها أسس وقواعد قوية، تمكنها من أداء الدور المطلوب منها، لا أن تكون مجرد جمعية تنشأ بهدف امتصاص تلك الأصوات التي تبث عبر مواقع الإنترنت، وحصرها في قناة واحدة، فقط دون أن تكون هناك أية استجابة لأي مطلب مشروع لهم.