إبعاد للمذيعات المحجبات عن شاشة تلفزيون البحرين
سارة رفاعي من المنامة: سارعت وزارة الثقافة والإعلام البحرينية للرد على الهجوم الذي شنه النائب السلفي في البرلمان جاسم السعيدي الذي اتهم الوزارة بأنها نقلت الإعلاميات والموظفات الملتزمات بالحجاب من المكاتب الأمامية إلى المكاتب الخلفية بأمر من وزيرة الإعلام الشيخة مي بنت إبراهيم آل خليفة ، وأن ذلك مقدمة لتوجه جديد سيتم اتخاذه في السياسات الإعلامية.
وقال المستشار الإعلامي للوزيرة ورئيس تحرير صحيفة الوطن السابق محمد البنكي ان ماذكره النائب لا صحه له موضحا " لا صحة لشيء من ذلك جملة وتفصيلا، وليس بوسع الوزارة أن تحد من تمتع أي موظف، بل أي مواطن أو مواطنة، من حرياته التي كفلها له دستور مملكة البحرين ومن ذلك حريته الشخصية وحرية المظهر والسلوك في حدود تساوي الفرص والمساواة في كافة الحقوق التي رسمتها القوانين والأعراف، وأن هوية البحرين وتراثها الحضاري في القلب من استراتيجيات الوزارة وأهدافها".
وقال البنكي " كما أن تعزيز الأمان الوظيفي وتدعيم فرص التحفيز والترقي والتمكين متاحة أمام جميع الموظفين والموظفات دون استثناء وفق أسس ومعايير واضحة ومتطابقة مع قوانين الخدمة المدنية في البحرين ولا وجه للقول بغير ذلك".
من جهته هدد النائب السلفي المستقل الشيخ جاسم السعيدي، بتحرك نيابي ضد وزيرة الثقافة والإعلام الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، إذا ما ثبت إقصاء الإعلاميات المحجبات في وزارة الإعلام، وقال لدى اجتماعه بعدد من المواطنين في مجلسه الأسبوعي، إن “هوية البحرين عربية إسلامية وفقا للقانون والدستور، وان أي خروج عن هذا النسق من قبل أي وزارة كانت سوف يتلوه تحرك نيابي يعالج أي اعوجاج”، وتناول السعيدي “ما تم طرحه من قبل المواطنين من أخبار عما حدث من نقل وزارة الاعلام الإعلاميات والموظفات المحجبات من المكاتب الأمامية إلى المكاتب الخلفية بأمر من وزيرة الإعلام، وذلك وفقا لما يتم اعتزام تطبيقه من توجه ليبرالي في السياسية الإذاعية والتلفزيونية والإعلامية بشكل عام”.
وعقب السعيدي على ذلك، بالإشارة إلى أنه “إذا كان هذا الأمر صحيحا، فنحن لا نؤيد تلك الإجراءات، ولا هذا التوجه، بل ونعارض معارضة شديدة، فالبحرين رغم انفتاحها على الثقافات والأديان الأخرى، إلا أن هويتها كانت وما زالت عربية اسلامية، لها مبادئها المستقاة من القرآن والسنة، وهذا ما نص عليه الدستور وميثاق العمل الوطني بصراحة، وأيّ خروج عن هذا النسق فيه تعدٍّ على تلك الأسس الأساسية".
وقال " من الواجب تسليط الضوء عليه من باب إصلاحه، وانني اليوم أمامكم جميعا، اعد وبصفتي نائبا عنكم، بأن أتحرى عن صحة تلك الأخبار، وأؤكد لكم أنه في حال صدقت تلك الأخبار، فاني سوف أكون أول من يطرح سؤالا عن هذا الموضوع لوزيرة الاعلام، وإن تطلّب الموضوع الوصول بتلك القضية إلى طاولة الاستجواب".