الأمانة تشهد تزاحماً لتحديث البيانات
أهالي نجران يتسابقون على منحة خادم الحرمين
قايد آل جعرة، أحمد دنقوة ـ نجران
شهدت أمانة منطقة نجران أمس تزاحما كبيرا من قبل المواطنين الذين حضروا لتحديث بياناتهم والتقديم على منح الأراضي التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإهداء أهالي منطقة نجران وساكنيها مساحة كبيرة من الأراضي التي كانت مخصصة لوزارة الدفاع والطيران لتوزيعها على المستحقين حسب الأنظمة والتعليمات لدى وزارة الشؤون البلدية والقروية حيث شهد مدخل إدارة المنح بالأمانة تزاحما دفع أمين منطقة نجران المهندس سعد بن فايز الشهري لاستدعاء شرطة المنطقة لفض الزحام ومنع الاختناقات بين المواطنين. «عكاظ» رصدت توافد المواطنين وتزاحمهم أمام مدخل إدارة المنح رغم الملصقات والأوراق التوضيحية والتي حرصت الأمانة على وضعها في أماكن بارزة عند المداخل وعلى جدران المقر بهدف توعية المواطنين بكيفية الإجراءات المتبعة للاستفادة من هذه المكرمة الملكية إلا أن ذلك لم يخفف من التزاحم شيئا. ووفقا لما أوضحته الأمانة فإنه سيتم في المرحلة الأولى استلام الأمانة للأراضي تمهيدا لتخطيطها واعتمادها، وفي المرحلة الثانية البت في الطلبات المقيدة لدى الأمانة في الحاسب الآلي وإنهاؤها حسب أولوية الطلب. أما في المرحلة الثالثة فسيتم استقبال الطلبات الجديدة في موعد يحدد لاحقا وفقا لآلية سيتم إيضاحها في حينه.
وشددت الأمانة على ضرورة اتباع التعليمات لتسهيل إنهاء إجراءات المنح.
«عكاظ» جالت ميدانيا على المواقع التي تم تحديدها لتخطيطها أراضي سكنية حيث وقفت على الموقع الأول في حي الشرفة وهو عبارة عن أرض فضاء واسعة كانت مخصصة لوزارة الدفاع والطيران يفصلها الشارع العام المؤدي إلى محافظة شرورة كما يقع بالقرب من المخطط السكني في حي الشرفة الجنوبي والتقت عكاظ الشاعر المعروف سالم حفافان آل قراد (70 عاما) والذى أشار إلى أن أراضي الشرفة الشرقية التابعة لوزارة الدفاع والطيران معروفة لدى بادية نجران المجاورين لها كموقع (الجيش السعودي) رغم أن اسمها الحقيقي (جبوب الدو) وقدم المواطن آل قراد شرحا مفصلا عن الموقع الجغرافي حيث قال: الموقع يحده من الغرب حي الشرفة الجنوبي ومن الجنوب مسار حرس الحدود ويتوسطه جبلان يطلق عليهما بني يالين، ويحده من الشمال جبال القنة الممتدة إلى الشارع العام المؤدي إلى محافظة شرورة وينحدر إلى جبل انويدرة ويحده جبل الخرينق، ومن الجنوب الغربي يحده جبل برق المناخ ومن الغرب يحده جبلا بني يالين وشعب ظلم، ومن الشمال جبل الخليف وجبال الخضراء سابقا التي تمتد إلى خط شرورة شرقا.
وشملت الجولة على الموقع من الداخل برفقة المواطن آل قراد وأثناء دخولنا في وسط الموقع توقفت سيارتنا وسط الأتربة لأكثر من ساعة قمنا بالاتصال على مدير إدارة المجاهدين بمنطقة نجران سلطان الهيضل الذي وجه فرقة من المجاهدين القريبة من الموقع حيث حضروا في أسرع وقت وقاموا بمساعدة عكاظ وإخراج السيارة.
يشار إلى أن الموقع الثاني من الأراضي التي كانت مخصصة لوزارة الدفاع والطيران شرق مطار نجران لازال مسورا بشبك. أما الموقع الثالث من الأراضي فيقع على الطريق الرئيسي بين نجران والرياض قريبا من حي الحصيبنة شرق نجران ويبعد عن المطار حوالي(15 كلم.)