خالد الفيصل في خليص والكامل اليوم
محمد حضاض ، أحمد السلمي ـ جدة
يزور صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، اليوم محافظتي الكامل وخليص، يلتقي خلالها بمشايخ وأعيان وأهالي المحافظتين ورؤساء الإدارات الحكومية فيها. وسيرأس الأمير خالد الفيصل اجتماع المجلس المحلي في المحافظتين بحضور أعضاء المجلسين، للاطلاع على المشاريع الجاري تنفيذها، وبحث أسباب تعثر بعض المشاريع وإيجاد الحلول لها.
ويتطلع أهالي محافظة الكامل لزيارة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة لمحافظتهم اليوم ضمن جولته التفقدية على عدد من محافظات المنطقة. ويأملون في أن تسفر عن تحقيق مطالبهم الملحة، التي يتصدرها حل مشكلة المياه، توسعة وازدواجية الطريق الضيق والمتعرج الذي يربط المحافظة بطريق الهجرة السريع ومحاسبة المقاولين المتقاعسين في تنفيذ المشاريع المعتمدة منذ سنوات. وحسب ما أوضحه لـ«عكاظ» عدد من أهالي الكامل فإن مطالبهم تشمل كذلك توزيع منح أراض، إنشاء مجمعين قرويين في حرة الشرع والغريف، إيصال التيار الكهربائي للقري والهجر، سفلتة شوارع بعض المراكز، إضافة إلى تنفيذ طريق شبارق ـ الشفا.
ويشير بريك السلمي عضو اللجنة المحلية في المحافظة إلى أن الدعوة التي وجهها أمير المنطقة للحاق بركب دول العالم الأول، قائلا إنها دعوة جادة تتطلب من مسؤولي القطاعات الحكومية تكثيف الجهود لتحقيق هذا الحلم من خلال تنفيذ المشاريع والرقي بالخدمات المقدمة للمواطن.
إنتظار التنفيذ
ويضيف منذ زيارة الأمير خالد الفيصل للكامل العام الماضي، تعهد غالبية مديري الإدارات بتنفيذ العديد من المشاريع التي لم ينفذ منها سوى مشاريع لحفر آبار جفت مياهها بسرعة. ولا زالت الخدمات البلدية تواجه نقصا واضحا خصوصا في المراكز التابعة للمحافظة، مثل مركزي حرة الشرع والغريف اللذين يحتاجان لافتتاح مجمعيين قرويين فيهما. كما إن هناك تعثرا كبيرا في مشاريع الطرق سواء التي تنفذها البلدية في الشرع، الغريف والقعور، أو الطرق السريعة التي اعتمدتها وزارة النقل، ولا زال مقاولوها يرفضون تنفيذها مثل طريق شبرقان ـ الشفا، طريق إهالة ـ مدركة وطريق حضي ـ القرية.
ويقول كل من سلطان السلمي، مصلح صالح، عبدالعزيز هويدي، فيصل النمري، شيهان الفقيه ومسعد العيدي إن الحاجة أصبحت ملحة لتوسعة وازدواجية الطريق المتعرج الذي يربط محافظة الكامل بطريق الهجرة والبالغ طوله حوالي 180 كم. فهذا الطريق الذي تسلكه يوميا مئات السيارات حيث يستخدمه عدد كبير من المعلمات والعاملين في مختلف القطاعات كثيرا ما يشهد حوادث مرورية مروعة.
ويتعرض مستخدموه في أوقات الأمطار إلى مخاطر مداهمة السيول في أية لحظة. ومن يستطيع الإفلات منها يضطر إلى البقاء عالقا في موقعه ليوم أو يومين لعدم وجود عبارات لتصريف المياه.
ويأمل خالد السلمي في أن تساهم زيارة أمير المنطقة في حل العديد من الإشكالات القائمة.. مطالبا بالارتقاء بالخدمات الصحية سواء بتطوير المستشفى الموجود حاليا أو إنشاء مستشفى جديد. ويرى أن الوقت حان لافتتاح مكتب للجوازات وآخر للأحوال المدنية لتجنب مشقة السفر إلى جدة على الأهالي الراغبين في إنجاز معاملاتهم لدى هاتين الدائرتين.
الآبار والعيون
ومن جانبه يطالب مصلح أبو شنب بإيصال المياه المحلاة إلى قرى وهجر المحافظة، قائلا إنهم يضطرون إلى جلب الماء بالوايتات بأغلى الأسعار من أماكن بعيدة. بينما يشير صويلح السلمي إلى أن مشكلة جفاف الآبار والعيون طالت أكثر من 50 في المائة من أشجار النخيل وهجران عدد كبير من المزارعين لمزارعهم. ويضيف المشكلة أن شبكة المياه التي كانت تخدم المحافظة توقفت عن العمل منذ عامين، مما أدى إلى ارتفاع سعر الوايت إلى ما لا يقل عن مائة ريال على الأقل. ويرى أن الحل يكمن في الاستفادة من سد المرواني الواقع بين الكامل وخليص، والذي من المتوقع الانتهاء من تنفيذ مشروعه في الفترة القريبة المقبلة.
وفيما يشير مبروك عويضة إلى أن أهالي قرى النظيم، الفقرة وفحوى ما يزالون ينتظرون إيصال التيار الكهربائي إلى قراهم، فقد أرهقتهم المولدات الأهلية التي لا تنتظم ساعات عملها إطلاقا، يعبر مطيع الله الشدادي عن مطالب أهالي مركز الغريفين والقرى التابعة له.. موضحا أنهم في حاجة ملحة إلى مركز للدفاع المدني ومخفر للشرطة.
ويقول خالد البقيلي إن الجفاف الذي أصاب حرة الشرع والقرى المجاورة لها أصابهم في مقتل بعد أن كانت قراهم تشتهر بالخضرة والمياه العذبة التي تخرج من بطون أوديتها. ويضيف: كان غالبية السكان يشربون من الآبار الموجودة بجوار منازلهم أو من الأودية التي تستمر لفترات طويلة في الجريان ولكن من انقطاع المطر تحول الجميع إلى آبار العين الشهيرة منذ مئات السنين لكن منسوبها بدأ في الانخفاض بشكل ملحوظ. والمحافظة في حاجة ماسة إلى شبكة مياه أو التعاقد مع متعهد يلتزم بنقل المياه بأسعار مناسبة، وفي فترات قريبة.
سفلتة الشوارع
وبالرغم من اقتراب اكتمال مشروع السفلتة الذي يربط حرة الشرع بطريق الهجرة بطول 39 كلم، فإن هناك العديد من الطرق الأخرى التي تحتاج إلى سفلتة، حيث يقول ردة المحمادي السلمي إن الحاجة ملحة لإنشاء طريق يربط بين البحرة وبين قرى جماد، الغريب، طلحة والحفنة مرورا بشباريق، نظرا لأن هنالك آلاف المواطنين الذين يحتاجون لهذا الطريق، وهنالك موافقة من وزارة النقل على إنشائه لكن المقاول يرفض تنفيذه حتى الآن دون سبب معروف.
ويلتقط عوض عويضه البقيلي طرف الحديث مشيرا إلى طريق عقبة اليسرا التي يضطر سائقو السيارات إلى السير عليه ببطء شديد خشية السقوط في الهاوية.
ويقول خالد البقيلي إن الطريق القديم الذي يربط بين مركز الشرع وقرى مشرق ومغونة حاول المقاول اختصاره لتقليل التكلفة مما حوله إلى طريق ضيق جدا لا يمكن أن يتسع لسيارتين بجوار بعضهما البعض إلا في بعض المواقع، ذلك أن عرضه لا يتجاوز الخمسة أمتار. ويضيف: لا أعلم كيف استلمت بلدية الكامل المشروع من المقاول، فهذا الطريق بدلا من أن يخدم الأهالي تسبب في العديد من الحوادث المرورية.
ويوجز كل من مهند الحجيري، يوسف العبدالله ونواف طريس المطالب الأخرى لمطالب أهالي محافظة الكامل في افتتاح كليات للبنين والبنات، فرع للمعهد الصناعي، أندية للشباب، فرع لمكافحة المخدرات، توزيع منح أراض لذوي الدخل المحدود، تقوية إرسال الجوال، زيادة خطوط الهاتف الثابت، إضافة إلى إنشاء مجمع لورش السيارات بدلا من تناثرها بجوار المنازل في أرجاء المحافظة حيث تسبب إزعاجا متواصلا للسكان.