عرض مشاركة واحدة
قديم 06-03-2009   رقم المشاركة : ( 17 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الملف الصحفي ليوم الاربعاء 10-06-1430هـ

الرياض:الأربعاء 10 جمادى الآخرة 1430 هـ العدد 14954
مجلس تعليم البنات في الباحة يتجه لإصدار القرار والتربويات يرفضن
منع المعلمات من التدخل في الشؤون الأسرية للطالبات!
تحقيق ـ هيام المفلح
نقاش حاد أثير في أروقة ميدان التربية والتعليم نتيجة نشر توجهات مجلس تعليم البنات في منطقة الباحة المتضمنة حث مديرات المدارس والمعلمات على عدم التدخل في الشؤون الأسرية للطالبات " جاء ذلك خلال جلسة المجلس الثالثة لهذا العام برئاسة مدير عام التربية والتعليم للبنات الدكتور إبراهيم سعيد آل إبراهيم وحضور أعضاء وعضوات المجلس عبر الدائرة المغلقة " . وأكدت آراء التربويات من المعلمات والإداريات على أهمية وضرورة تواجد التواصل بين المدرسة والأسرة في حالات كثيرة كمعرفة أسباب تدني مستوى التحصيل الدراسي للطالبة الكسولة ، أو معرفة سبب التدهور الفجائي في المستوى التحصيلي لطالبة عُرف عنها اجتهادها ، أو معرفة أسباب السلوك العدواني لطالبة ما ، أو أسباب السلوكيات الخاطئة لطالبة أخرى ، أو التعرف على مسببات آثار عنف أو اعتداء قد تكون ظاهرة على طالبة ما .
نغض النظر؟!
تقول المعلمة حنان علي " كيف يمكن لي ، وأنا التربوية ، أن أغض النظر عن حالات كهذه قد تعانيها طالبة من طالباتي واللاتي هن بمثابة بناتي ؟ . . كيف يُطلب من المدرسة أن تغض النظر وتهمل هذه الأمور ، التي قد تكون مؤشراً لأمور أعظم وأخطر تعاني منها الطالبة في منزلها ، كيف يُطلب منا أن نعطي الدروس ونخرج بدون أن نحاول مد يد المساعدة الإنسانية التي تحتاجها لإنقاذها مما هي فيه ، ودون أن تحاول المختصة الاجتماعية على معرفة المشكلة والعمل على حلها ، ما هو إذاً دورنا كتربويات ، أو ما الذي سيتبقى من دور المدرسة التربوي "؟
ضوابط . . وليس منعاً !
ومن طرفها تستنكر هذا التوجه الباحثة الدكتورة سهيلة زين العابدين عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان ، فهي ترى أن التعاون بين الأسرة والمدرسة لابد من تواجده لما فيه مصلحة الطالبة تربوياً وتعليمياً ، فلو كانت هناك مؤشرات ضعف أو مشكلة في قلة تحصيل الطالبة أو في سلوكياتها ، لابد أن نُعلم الأم ونتواصل معها لمعرفة الأسباب والتعاون في حلها كي تستطيع الطالبة متابعة تحصيلها والحصول على النجاح ، فلو كانت المشكلة اقتصادية بإمكاننا مساعدة الطالبة من صندوق المدرسة ، وإن كانت المسألة عنفاً وسوء سلوكيات نتعرف على الأسباب التي دفعتها لهذا ونتعاون على حلها وتقويمها ، وإن كانت هناك مؤشرات أو عنف أسري أو اعتداء من أي نوع ، وقد تكون عندها مشاكل إدمان أو ابتزاز أو غيره ، فلا بد هنا أن تبادر المدرسة إلى إعلام الجهات المسؤولة لتأخذ اللازم لإنقاذ الطالبة مما هي فيه من ظروف غير طبيعية ، ولا ننسى أن حكاية الطفلة رهف التي عانت من عنف أسري قاسٍ كانت المدرسة هي التي كشفت الأمر ، فكيف نتغاضى عن هذه الايجابيات ونبادر لمنع التواصل بين الأسرة والمدرسة ونعتبره من قبيل التدخل بالشؤون الأسرية ؟ .
وتشدد د . زين العابدين على ضرورة إعادة النظر في هذا التوجه ، وعدم اعتباره تدخلاً في الشؤون الأسرية ، لأنه من الممكن أن يؤدي إلى نتائج خطيرة . وإن كانت هناك بعض الحالات الفردية التي سببت مشكلة للأسرة أو للطالبة فهذا لا يجب أن يعمم ، ولا يستوجب المنع القطعي ، وإنما يحتاج إلى وضع بعض الضوابط والحدود فالمهم هو تشخيص حالة الطالبة أولاً ومن ثم العمل على البحث عن علاج .
هذا القرار . . تستّر !
وتتفق معها في الرؤية الأستاذة امتثال محمد دوم ، الأخصائية النفسية بمستشفى النور بمكة ، حيث اعتبرت هذا القرار قراراً مناقضاً لهدف الوزارة الأساسي ، وهو التربية والتعليم ، فالمدرسة ليست للتعليم فقط ، وإنما هي مؤسسة اجتماعية تربوية مكملة لدور الأسرة يتم فيها تحري وتشخيص ومتابعة وعلاج سلوكيات ومشكلات وظروف الطالب النفسية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية بالتعاون المشترك مع الأسرة في إيجاد وتطبيق الحلول . أما في حالة تطبيق هذا القرار فتجد الأستاذة امتثال الكثير من النتائج السلبية المرافقة له كانقطاع الدور التنفيذي الفعلي للعملية التربوية ويصبح الأمر متعلقاً بالدور التعليمي فقط ، مما يوقف التدخل التوعوي أو المادي أو الإرشادي لحل مشكلات الطالبة، ومن السلبيات الأخرى لعدم التدخل في الشئون الأسرية للطالبة حصول التستر على كثير من عمليات العنف ، بأنواعه المختلفة ، وكذلك التستر على عمليات الجذب المؤدية إلى الانحراف ، دون أن يعلم عنه أفراد الأسرة ، وبالتالي يؤدي إلى أضرار نفسية وسلوكية وتربوية للطالبة إلى جانب استمرارية حدوث الأذى ووقوعه . وتشير امتثال إلى نقطة هامة أخرى فمن سلبيات هذا القرار أنه سيؤدي كذلك إلى التعزيز للمعتدي ، بحيث أن عدم تدخل المدرسة سيمنح المعتدي شعوراً بالأمان، وبأن الجهات المختصة لن يصل إليها الأمر ، وبالتالي لن يعاقب !
وتؤكد في ختام حديثها أن الإيجابية الوحيدة لهذا القرار هي العائدة للبعض ممن يؤمنون بأن الواجهة الأسرية لابد أن تظهر على أحسن شكل . وان كانت على فوهة بركان
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس