ارتفاع طفيف للمؤشر بـ 17 نقطة
الشركات الثقيلة وراء تناقص قيم التعاملات
علي الدويحي ـ جدة
تمسك المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس بالإغلاق فوق مستوى ستة آلاف نقطة ولليوم الثالث على التوالي، مواصلا البقاء داخل المسار الصاعد الثاني الذي بدأه من مستوى 5729 نقطة بتاريخ 26/5/2009م، بعدما سبق وعجز في المسار الصاعد الأول من تجاوز خط القمة السابقة 6085 نقطة، وهي القمة السابقة التي عجز عن الإغلاق فوقها على مدى 11 جلسة سابقة، وجدد محاولته الحالية بعد أن رتب أوراقه من جديد ومن أهمها إبعاد ورقة قطاع التأمين والشركات الصغيرة، واستخدام ورقة قطاع البتروكيماويات والشركات الراكدة وأسهم الشركات الثقيلة وفي مقدمتها سهم «سابك» لاختراق القمم السابقة، ولكنه ما زال عاجزا عن تحقيق هذا المطلب، ما يدفعه إلى الدخول في الاتجاه الأفقي المحير بين الهبوط والصعود الذي تتحرك فيه الشركات الخاملة، وتكون فيه نسبة ارتفاع أسعار الشركات بشكل محدود أي في نطاق تذبذب سعري محدود، وكذلك تحرك المؤشر العام يكون في نطاق ضيق باستثناء بداية وآخر الجلسة وهذا على المدى البعيد غير جيد، حيث يدخل الممل في نفوس المضاربين اليوميين، والسيولة تتركز في قطاع معين، كما حدث أمس عندما تصدر قطاع الخدمات الأكثر تحركا، ثم قطاع الزراعة، حيث تتنقل السيولة بين القطاعات وبشكل يومي والذهاب إلى أسهم الشركات القيادية كلما حاولت السوق التراخي والخروج عن مسارها المحدد وبالعكس يعود البيع على الشركات القيادية كلما اقترب من اختراق القمة الحالية.
إجمالا كانت الجلسة أمس عبارة عن جلسة تصحيح أخطاء سابقة ولعل من أبرزها التهدئة نتيجة الارتفاعات المبالغ فيها في بعض الأيام الماضية، وجاءت كجلسة إيجابية، حيث انخفضت قيمة السيولة وكمية الأسهم وعدد الصفقات مقارنة بالأيام الماضية، حيث أنهى تعاملاته اليومية على ارتفاع طفيف وبمقدار 17.41 نقطة أو ما يعادل 0.029 في المائة ليقف عند مستوى 6048 نقطة، وهو إغلاق يميل إلى السلبية، حيث كان من الأفضل أن يغلق أعلى من خط 6055 نقطة، مع ملاحظة أنه حدث هبوط في العشر الدقائق الأخيرة نتيجة خروج المضاربين اليوميين الذين اعتادوا على جني أرباحهم خلال الإجازة الأسبوعية تحسبا لصدور أي أخبار سلبية في أيام الإجازة، وقارب حجم السيولة اليومية نحو 7.5 مليار ريال وبلغت كمية الأسهم نحو 312 مليون سهم، جاءت موزعة على 187 ألف صفقة ارتفعت أسعار أسهم 61 شركة بقيادة سهم «حلواني» ورافقه سهم «صافولا»، وتراجعت أسعار أسهم 53 شركة جاء سهم «بنك الاستثمار» في مقدمة الشركات الأكثر تراجعا بنسبة تسعة في المائة ثم سهم «تهامة» بنسبة أربعة في المائة.
وأنهت السوق تعاملات شهر مايو 2009م عند مستوى 5.893.34 نقطة مرتفعاً 267.83 نقطة أي بنسبة نمو قدرها 4.67 في المائة مقارنة بالشهر السابق. وبالنسبة لأداء المؤشر من بداية العام حتى نهاية الشهر الماضي مايو، فقد حقق عائدا إيجابيا قدره 22.70 في المائة. وقد كانت أعلى نقطة إغلاق للمؤشر خلال الشهر في يوم 23/05/2009م عند مستوى 6.100.85 نقطة، وبلغت القيمة السوقية للأسهم المصدرة في نهاية شهر مايو 2009م 1.130.97 مليار ريال أي ما يعادل 301.59 مليار دولار أمريكي، مسجلة ارتفاعا بلغت نسبته 6.89 في المائة عن الشهر السابق، وبلغت القيمة الإجمالية للأسهم المتداولة لشهر مايو 2009م 194.41 مليار ريال أي ما يعادل 51.84 مليار دولار أمريكي وذلك بارتفاع بلغت نسبته 47.65 في المائة عن الشهر السابق، وبلغ إجمالي عدد الأسهم المتداولة لشهر مايو 2009م 8.59 مليار سهم مقابل 6.52 مليار سهم تم تداولها خلال الشهر السابق، وذلك بارتفاع بلغت نسبته 31.79 في المائة. أما إجمالي عدد الصفقات المنفذة خلال شهر مايو 2009م فقد بلغ 4.82 مليون صفقة مقابل 3.79 مليون صفقة تم تنفيذها خلال شهر أبريل 2009م، وذلك بارتفاع بلغت نسبته 27.42 في المائة.