يماني: الأمة تعاني من الضياع والحل في المنهج النبوي
عبد الله الداني ـ جدة
أكد المفكر الإسلامي الدكتور محمد عبده يماني أن الأمة الإسلامية تمر بمحنة وحالة من الضياع وبالتالي ليس لنا إلا العودة للمبادئ الأساسية التي انطلقنا منها كأمة إسلامية، فالمنهج الذي وضعه الرسول عليه الصلاة السلام ليكون منهجا للحياة يتضمن قوانين أساسية لاغنى لنا عنها، فإذا أردنا البحث عن مخرج فعلينا العودة إلى ذلك المنهج حيث يقول الرسول عليه الصلاة والسلام : «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي» . وقال لـ (الدين والحياة): إن هذه الأمة قد مرت بمحن عديدة عبر التاريخ إلا أنها اليوم تواجه هذه المحنة وهي مترهلة، ولم تعد تهتم بالأهداف الأساسية فأصبحت تعيش في حالة من الضياع، والعرب تقول إذا ضاعت القافلة فعليها أن تعود للنقطة التي انطلقت منها. وأضاف: علينا الاهتمام بتربية الشباب والأبناء منذ المرحلة الأساسية من خلال تعليمهم الدعوة إلى الله وربطهم بسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ليدركوا أن هذه الدعوة أمانة عظيمة، كما يجب أن نتحرك بوعي ومسؤولية حتى نصل إلى عقول الناس وقلوبهم. وقال د. يماني: إننا قصرنا في الدفاع عن الإسلام ورموزه، فاللوم يقع علينا قبل أن يكون على غيرنا لأننا لم نقدم هذا الدين للناس ولم نقدم سيرة رسولنا صلى الله عليه وسلم لهم، مشددا في الوقت ذاته على أهمية تفعيل دور المنابر الإعلامية أولا ومن ثم يمكننا أن نلقي اللائمة عليهم. وطالب بوضع برامج دقيقة تصل إلى العالم ليستغلها السفراء والمثقفون وكذلك السياح الذين يذهبون إلى البلاد المختلفة في العالم ويسهمون في إبراز صورة الإسلام الحسنة لأولئك القوم ويوضحون لهم معالم هذا الدين الحنيف والتي أكدها القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، كما أكد على أهمية أن تكون البرامج القادمة على قدر من المسؤولية لنحقق الهدف المنشود. وذكر: لابد أن نحمد الله تعالى على أننا قد بدأنا نتنبه للخطر وبدأت الأمة الإسلامية تجمع كلمتها وأدركنا أننا أمام زمن يسير بسرعة وتحديات تتعاظم يوما بعد يوم، فلابد من أن نجمع كلمتنا وندرك أن مفتاح الأمن الفكري هو في العودة إلى الفكر الأساسي الذي ربى به رسول الله صلى الله عليه وسلم صحابته، مطالبا في ذات الوقت بتصحيح البرامج التعليمية والتوعوية والثقافية..
وشدد د. يماني على الدور الكبير الذي يضطلع به أئمة المساجد وخطباء المنابر تجاه هذه المسؤولية العظيمه محذرا في الوقت نفسه من مغبة نشر الفتن وإثارتها ليتحقق اجتماع الأمة على كلمة سواء.