عرض مشاركة واحدة
قديم 06-06-2009   رقم المشاركة : ( 2 )
مخبر سري
ثمالي نشيط


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2772
تـاريخ التسجيـل : 13-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 9,166
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 271
قوة التـرشيــــح : مخبر سري تميز فوق العادةمخبر سري تميز فوق العادةمخبر سري تميز فوق العادة


مخبر سري غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اهم الأخبارالمحلية والعالمية ليوم السبت 13/06/1430هـ الموافق 06/06/2009م

الصحف السعودية بدأت بتسريح موظفيها بسبب الأزمة المالية

السياسي - بندر السليمان

يبدو أن تأثير الأزمة العالمية على الصحف السعودية قد تأخر قليلا، ولكنه يصل الآن. فقد بدأت عدة صحف سعودية خلال المدة الماضية بعمليات تسريح لعدد من موظفيها بعد أن تكشفت الأرقام في نصف هذه السنة عن مداخيل هذه الصحف التي ستعاني أزمة كبيرة خلال هذا العام.

ومن المتوقع أن يتم الإعلان في نهاية هذا العام عن أرقام مداخيل متواضعة جدا، وتختلف بشكل كبير عن مداخيل العام 2008 الماضي الذي عُدّ واحدًا من أفضل الأعوام التي مرت على الصحف السعودية.

وبدأت الصحف السعودية بسن قوانين تهدف إلى تقليل المصاريف؛ حتى تحافظ على أدائها "وتنتظر لحين تحسّن الأوضاع، وهو ما لن يكون قريبا" بحسب أحد رؤساء التحرير في حديث خاص مع "السياسي".

وتضرب هذه الموجة التقشفية جميع الصحف السعودية، ويبدو تأثيرها واضحاً حتى لدى الصحف الكبرى صاحبة المداخيل المالية المرتفعة.

فبحسب مصادر "السياسي" فإن جريدة "عكاظ" الأكثر أرباحاً، والمعروفة بضخامة عدد العاملين لديها، قد بدأت بالفعل بتقليص عدد صحافييها، خصوصا ممن لا يحملون الجنسية السعودية، رغبة منها بتقليص التكاليف.

كما تشهد جريدة "الرياض" صاحبة الدخل الثاني بالتوزيع في المملكة، بعد عكاظ، عملية "شد حزام" أيضا أدت إلى اتخاذ إجراءات مشددة بلغت حد فصل عدد من العاملين فيها.

من جهة أخرى، تواجه الصحف الأخرى مثل "الجزيرة" و"الوطن" و"اليوم" صعوبات أكثر جسامة؛ بسبب نقص المداخيل الإعلانية بشكل كبير منذ بداية العام؛ الأمر الذي أدى بها إلى خفض مكافآت كتّابها، حيث تقوم جريدة "الوطن" بدفع "700 ريال فقط" على المقال الواحد، في الوقت الذي ترفض فيه جريدة "الجزيرة" دفع أية مبالغ مالية، إلا لعدد محدود من الكتاب.

ويعود سبب هذه الأزمة الى غياب التعاقدات مع الشركات الكبرى التي كانت تعلن على مدار العام في هذه الصحف، والتي اضطرتها أوضاعها المالية المتدهورة إلى سحب إعلاناتها، مما انعكس على أوضاع الصحافة السعودية ماليًّا.

وتقوم الإدارات المالية في هذه الصحف بفرض ضغوطات على إدارات التحرير، باتخاذ تدابير أكثر حمائية، مثل تقليص تكلفة الورق. وهذا ما بدا واضحا مؤخراً، حيث تناقص العدد المطبوع من هذه الصحف بشكل واضح رضوخاً لمثل هذه المطالبات.

يقول أحد المطّلعين على أوضاع الصحف في حديث لـ"السياسي": "خلال عقود طويلة تحكمت إدارات التحرير بالإدارات المالية. هذا الوضع انعكس الآن وسنشهد مزيدًا من التحكم الإداري المالي بالتحريري؛ الأمر الذي سيؤدي بالطبع إلى انخفاض مستوى هذه الصحف".

وتشهد هذه الصحف الآن اجتماعات مستمرة بين الرؤساء ومع موظفيهم، من أجل بحث هذه الأوضاع المالية المتدهورة، والحث على بذل مزيد من الجهد من أجل سد الفراغ، مع نسيان التفكير بأية مزايا مالية لا تحتملها المرحلة الحالية.

وبحسب معلومات وردت الى "السياسي" فإن التوظيف في هذه الصحف بات شبه متوقف، مع الاعتماد على المكافآت الزهيدة التي يتلقاها المتعاونون في الصحف بحسب نظام القطعة والتي لا تتجاوز 2000 أو 3000 ريال.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس