أوباما استشهد بالقرآن خمس مرات واقتبس حديث عن النبي"ص"
كل الوطن - القاهرة - محمد مندور:
تحدث الرئيس الأمريكي باراك أوباما لأول مرة بإسهاب في خطابه إلى العالم الإسلامي من القاهرة عن انطباعاته وعلاقته بالدين الإسلامي خلال الفترة التي أمضاها في مدرسة إسلامية في اندونيسيا رفقة والدته. واستشهد أوباما بالقران الكريم وذكر لفظ القرآن خمس مرات مقتبساً معاني واضحة من آيات القرآن الكريم ، كما استشهد بصلاة النبي محمد وموسى وعيسى سويا من أجل السلام ، خاتما خطابه باقتباس نصي من أحد احاديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
أصر الرئيس الأمريكي "باراك حسين اوباما " على تعريف نفسه بهذا الاسم الثلاثي أثناء حديثه عن علاقته بالإسلام مشيراً إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ليست في حالة حرب مع الإسلام. كما أن الإسلام دين متسامح، يدعو لتعايش البشر في ظل احترام لجميع الأديان.
بدأ أوباما حديثه باستشهاده بالقرآن الذي يدعو الناس إلى قول الحقيقة ، ثم أكد دفاعه عن النائب المنتخب كيث إليسون وهو ديمقراطي، ويعد أول مسلم انتخب في الكونجرس والذي تعرض لهجوم بسبب استخدامه القرآن بدلاً من الإنجيل في أداء اليمين .
استشهد أوباما باقتباس من الآية 32 من سورة المائدة التي يقول معناها " من قتل نفسا فكأنما قتل الناس جميعا" مؤكداً أهمية أن يعمل الجميع شعوب وأنظمة من أجل السلام ونبذ الحرب. مكرراً مرة أخرى استشهاده باقتباس من الآية 195 من سورة البقرة التي يقول معناها " ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة".
وأشار أوباما في خطابه إلى أن الإسلام تسامح في حرية التدين التي اعتبرها ضرورية لتعايش الشعوب وبناء نفسها ، وذكر الاقتباس القرآني للآية 13 من سورة الحجرات " إنا خلقناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا" . مشيراً إلى أهمية التنوع الديني ، وضرورة أن يكون مبدءاً يحافظ عليه الجميع ، وأعطى مثالاً لتعايش الموارنة في لبنان و الأقباط في مصر.
مؤكداً ان الإسلام له تاريخ يدعو للفخر في التسامح ويتجلى هذا في تاريخ الأندلس واندونيسيا ، فالناس – بحسب قوله - لهم الحرية في اختيار العقيدة التي يتفهمونها ويختارونها بعقلهم.
مشيراً إلى أن التلمود والإنجيل والقران وجميع الأديان تخدم هدف تعزيز الأديان ويبارك الرب في صانعي السلام قائلاً "هذه رؤية الرب لنا جميعاً ".
كما استشهد أوباما بالاقتباس النصي من حديث للرسول محمد صلى الله عليه وسلم يقول " حب لأخيك ما تحبه لنفسك".
وقال أوباما مدافعا عن المسلمين إن الإدارة الأمريكية منذ توليه منصبه لجأت للقضاء لحماية حق المسلمات في ارتداء الحجاب. متحدثاً عن العادات والتقاليد الإسلامية التي يعرفها جيداً وسوف يعمل للحفاظ عليها.