[مخبر سري]

للتوسع في نظام "ثانوية المقررات" وتعميم "العلوم والرياضيات"

مكة المكرمة: واس :


اختتمت اليوم أعمال لقاء قادة العمل التربوي في وزارة التربية والتعليم الذي عقد خلال الفترة من العاشر حتى الثالث عشر من شهر جمادى الآخرة الحالي برئاسة الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم وحضور فيصل بن عبد الرحمن بن معمر نائب وزير التربية والتعليم و الدكتور خالد بن عبد الله السبتي نائب الوزير لشؤون تعليم البنين ونورة بنت عبد الله الفايز نائبة الوزير لشؤون تعليم البنات ومشاركة وكلاء وزارة التربية والتعليم وعدد من مديري العموم في جهاز الوزارة وكافة مديري التربية والتعليم في المناطق والمحافظات.

وتم خلال جلسات اللقاء استعراض القضايا المطروحة على جدول الأعمال التي صيغت بناءً على ما صدر من اللقاءات التي جرت خلال العام الدراسي 1429 / 1430هـ وكانت على مستوى إدارات التربية والتعليم ثم على مستوى نظرائهم في الإدارات العامة في قطاعي الوزارة ومن ثم لقاءات مديري التربية والتعليم في القطاعين بالوكلاء وذلك لمناقشة المقترحات والتوصيات الصادرة من الميدان وصياغة التوصيات وأوراق العمل لعرضها في هذا اللقاء واتخاذ القرارات المناسبة حيالها.

وأوضح الدكتور خالد بن دهيش أمين عام وزارة التربية والتعليم أثناء قراءته للبيان الختامي للقاء أنه تم مناقشة أهم ملامح العمل التربوي في المرحلة القادمة وفق خطوات تمت صياغتها من نتائج استطلاع علمي يصف الواقع والآمال حول التعليم العام وشارك فيه قرابة 500 شخصية تمثّل شرائح مختلفة من المجتمع وفي مقدمتهم مسؤولو الوزارة ومديرو التربية والتعليم وعدد من مديري المدارس وعدد من أصحاب المعالي والمسؤولين التنفيذيين في الأجهزة الحكومية وموظفون على مستويات مختلفة وأكاديميون وكتّاب رأي صحفي ومثقفون ورجال أعمال وموظفون في القطاع الخاص إضافة إلى مجموعة من الطلبة وأولياء أمورهم مفيدا أن هذا الاستطلاع يعد قراءة أولية للمرحلة السابقة واستقصاء لأهم مناحي التطوير التي يستلزم العمل في المرحلة القادمة الالتفات إليها .

وأبان أنه في إطار لقاء قادة العمل التربوي في مكة المكرمة تم اتخاذ عدد من القرارات حيالها منها إقرار إتباع أسلوب اللامركزية في توزيع بنود الأبواب الثاني والثالث والرابع في الميزانية على جميع إدارات التربية والتعليم وفق المعايير والضوابط المتفق عليها وذلك لرفع الكفاءة والفاعلية بحيث يكون التأمين والطرح للمشروعات وفق نظام المنافسات والمشتريات الحكومية إضافة إلى العمل على عقد اتفاقات إطارية مع الموردين للمشروعات الكبيرة من خلال الوزارة .

وانطلاقًا من الموافقة السامية الكريمة على تنفيذ مشروع العلوم والرياضيات لجميع المراحل الدراسية فقد ناقش قادة العمل التربوي التقارير الصادرة عن المشروع، والمؤشرات الإيجابية للتطبيق التجريبي ، وقرروا تطبيق المشروع على الصفوف الأول الابتدائي والرابع الابتدائي والأول متوسط بجميع مدارس المملكة مع توفير الكوادر البشرية من المعلمين والمعلمات والتجهيزات المدرسية وتقنيات التعليم والاستمرار في تدريب المعلمين والمعلمات والمشرفين والمشرفات .

كما قرروا أن تقوم وكالة التخطيط والتطوير بوضع خطة التطبيق للعام الدراسي 1431/ 1432 هـ يحدد فيها الأدوار والمسؤوليات على مستوى الوزارة وإدارات التربية والتعليم إلى جانب استكمال التطبيق للحلقة الثانية للصفوف الدراسية ( الثاني الابتدائي والخامس الابتدائي والثاني المتوسط والأول ثانوي ) على المدارس التي تم التجريب بها للعام الدراسي 1429 / 1430هـ بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة على مستوى الوزارة .

وقرروا وضع خطة تنفيذية للعام بعد القادم بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بالوزارة ورفعها للجنة العليا للمشروع ويكون ذلك خلال شهر من تاريخه .

وأشاروا إلى أنه بناء على الأمر السامي حول تطبيق تجربة التعليم الثانوي ( نظام المقررات ) على عدد ( 42 ) مدرسة ثانوية للبنين والبنات وبناء على المؤشرات الإيجابية للتطبيق الذي استمر لمدة أربع سنوات وبناء على النتائج الإيجابية من قبل دراسة بيت الخبرة وبناء على تأييد مديري التربية والتعليم للتجربة ونجاحها تقرر الرفع للمقام السامي للتوسع التدريجي في تطبيق النظام .

وقرر قادة العمل التربوي تطبيق الحلقة الأولى من المشروع الشامل للمناهج على جميع مدارس المملكة للعام الدراسي 1431 / 1432هـ، الذي استهدف الصفوف الدراسية الأول الابتدائي والرابع الابتدائي والأول متوسط ، حيث يهدف المشروع إلى تطوير مناهج المرحلتين الابتدائية والمتوسطة في مواد التربية الإسلامية واللغة العربية، والمواد الاجتماعية، مع إضافة مواد ذات صبغة مهارية .

كما قرروا أن تقوم وكالة التخطيط والتطوير بوضع خطة التطبيق، يحدد فيها الأدوار والمسؤوليات على مستوى الوزارة، وإدارات التربية والتعليم.

وبعد الإطلاع على مقترح وكالتي التعليم ( بنين – بنات ) المتضمن تحديد احتياج إدارات العموم وكذلك الإدارات المناظرة لها في الميدان من المشرفين والمشرفات وما لُوحظ من تباين ، فقد قرر تشكيل فريق عمل من الوكالتين ووكالة التخطيط والتطوير لوضع معايير موحدة ودقيقة للملاكات التربوية بناء على التجارب الدولية تُعتمد من مجلس الوزارة و حساب الاحتياج بناء على معايير الملاكات والتنسيق مع وكالة الشؤون المدرسية لتوفير الاحتياج محددين مدة إنجاز عمل الفريق وذلك خلال شهر من تاريخه .

وقرر قادة العمل التربوي بوزارة التربية والتعليم إنشاء المجلس الاستشاري للمعلمين وأندية التربية والتعليم واستكمال الدراسات والإجراءات اللازمة لذلك واستكمال مشروع الأداء الوظيفي لشاغلي الوظائف التعليمية والتنسيق مع وزارة الخدمة المدنية بهذا الشأن مع توسيع نطاق المشروع؛ ليشمل شاغلات الوظائف التعليمية وإقرار جائزة التربية والتعليم للتميز على أن يتم استكمال اللازم من قبل اللجنة المكلفة بذلك .

وبناء على المؤشرات الإيجابية لتطبيق النقل المدرسي في تعليم البنات من قبل القطاع الخاص فقد قرر القادة التربويون التوسع في تطبيقه في تعليم البنات واستكمال الإجراءات اللازمة لتطبيقه في قطاع البنين وفق الموافقة السامية .

وبعد الإطلاع على القرار الوزاري المتضمن ربط إدارات التربية والتعليم ومكاتب التربية والتعليم في المحافظات بمدير عام التربية والتعليم في المنطقة وفق الهيكل التنظيمي المرفق بالقرار وبعد مناقشة مستفيضة من قادة العمل التربوي حول آلية تنفيذ هذا القرار والعقبات التي قد ترافق التنفيذ وفق الهيكلة المقترحة ؛ فقد تقرر تشكيل لجنة بعضوية ( 3 ) من مديري العموم للتربية والتعليم في المناطق، و( 3 ) من مديري التربية والتعليم بالمحافظات ، وممثل من التطوير الإداري ؛ لدراسة آلية تنفيذ القرار والهيكلة المقترحة، ومتطلبات التنفيذ، ورأي اللجنة في المضي في التنفيذ، أو التوقف، والرفع بذلك مفصلاً لوكالة التخطيط والتطوير؛ تمهيدًا لرفعها لمجلس الوزارة قبل نهاية الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 1430/ 1431هـ.

ونظرا لوجود عدد من المشاريع الإستراتيجية في المرحلة القادمة , ولأهمية دعم مدراء التعليم لهذه المشاريع بشكل مستمر فقد قرروا أن تقوم كل إدارة تربية وتعليم بتشكيل لجنة للمشاريع الإستراتيجية برئاسة مدير إدارة التربية والتعليم وبعضوية عدد محدود من الأعضاء لدعم ومتابعة المشاريع الإستراتيجية التي من أبرزها " مشروع الرياضيات والعلوم ، ونظام المقررات ، والمشروع الشامل للمناهج ، والنظام المالي والإداري Grp ، والمباني الحكومية ، ومشاريع أخر".

وأثنى قادة العمل التربوي على مشاركة الشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي قادة العمل التربوي أعمال اللقاء وذلك من خلال محاضرة استعرض فيها المنهجية الفكرية والمنطلقات التي نهض من خلالها التعليم في المملكة وأهمية الحفاظ عليها والبناء على إتمام تلك المكتسبات وترسيخها.

وأشادوا بخطبة المسجد الحرام بمكة المكرمة التي ألقاها فضيلة الشيخ صالح بن عبد العزيز بن طالب ولامست كثيراً أبرز قضايا العمل التربوي والتعليمي التي تزامنت مع اللقاء بجوار بيت الله الحرام ، وجسدت الخطبة اهتمام الإسلام بالعلم والتعليم منذ عصوره الأولى ، وما حملته الخطبة من مضامين سامية عنيت بالمعلم والمعلمة والمقررات الدراسية وأهمية الاهتمام بها، والإفادة من التقنية في جانبها التعليمي وما أبرزته هذه الخطبة من عظم الأمانة التي يتحملها القائمون على التعليم.