الطيار لـ"الأسواق.نت": بيروت ستكون الوجهة الأولى للخليجيين إذا استقرت أحوالها
لبنان.. الموسم السياحي رهن بنتائج الانتخابات والاستقرار السياسي
حجوزات معلقة
أسعار غير مسبوقة
دبي – محمد عايش
توقع عاملون في القطاع السياحي بمنطقة الخليج أن ينتعش الطلب على الرحلات إلى لبنان بعد انقضاء الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في السابع من شهر يونيو/حزيران الحالي، كما توقعوا أن تحتل لبنان صدارة الوجهات التي سيقصدها الخليجيون الصيف الحالي إذا تأكدت حالة الاستقرار بعد الانتخابات.
ويقول العاملون في القطاع السياحي إن الظروف الراهنة المتعلقة بوباء أنفلونزا الخنازير، وتقدم شهر رمضان المبارك، غيَّرت من خريطة الموسم السياحي، وقللت من الطلب على الرحلات الطويلة التي كانت تتجه عادةً إلى الدول البعيدة.
حجوزات معلقة
وأكد الدكتور ناصر الطيار رئيس مجلس إدارة مجموعة الطيار -وهي أكبر شركة سعودية تعمل في قطاع السياحة والسفر- أن السياح الخليجيين يترقبون الانتخابات البرلمانية في لبنان، والتي ستحدد مصير الموسم السياحي للعام الحالي.
وأضاف الطيار في حديثٍ خاص لـ"الأسواق.نت": "جميع المسافرين وأصحاب الحجوزات إلى لبنان في الوقت الحالي من المواطنين اللبنانيين العائدين لزيارة بلادهم، بينما يُفضل السياح والمستثمرون ورجال الأعمال تأجيل اتخاذ قرارهم بالسفر إلى لبنان من عدمه إلى حين انتهاء الانتخابات، والتأكد من مدى الاستقرار في البلاد".
وكشف الطيار أن نسبةً كبيرة من حجوزات الخليجيين إلى لبنان لم يتم تأكيدها، بل لم يتم تسديد أجورها أيضًا، وذلك لحين ظهور ما ستؤول إليه الانتخابات في لبنان.
وتوقع الطيار أن تكون لبنان "الوجهة الأولى بالنسبة للخليجيين في حال تأكدت حالة الاستقرار لفترة ما بعد الانتخابات"، مشيرًا إلى أن ثمة عوامل أخرى تدعم إقبال الخليجيين الموسم الحالي على السفر إلى لبنان.
وأشار إلى أن العوامل الأخرى تتمثل في ارتفاع درجات الحرارة بمنطقة الخليج، وحلول شهر رمضان مبكرًا، إضافةً إلى المخاوف بشأن أنفلونزا الخنازير في العديد من دول العالم البعيدة عن منطقتنا.
أسعار غير مسبوقة
واتفق المدير التنفيذي لشركة "ترافكو" الإماراتية للسياحة أسامة بشرى مع الطيار في أن السائح الخليجي ينتظر انتهاء الانتخابات اللبنانية، والتأكد من استمرار حالة الاستقرار في البلاد قبل اتخاذ قرار بالسفر إلى لبنان.
وأكد بشرى لـ"الأسواق.نت" أن التدفق السياحي على لبنان سيشهد "ارتفاعًا ملحوظًا جدًا" بعد انتهاء الانتخابات اللبنانية واستقرار الأوضاع السياسية في البلاد، مشيرًا إلى أن "السياح الخليجيين يتجهون حاليًا للدول المجاورة".
كما أشار بشرى إلى أن تكلفة الرحلات السياحية إلى لبنان انخفضت الموسم الحالي بنسبة لا تقل عن 20%، إذ إن أجرة الغرفة الفندقية تتراوح الصيف الحالي بين 120 و150 دولارًا، كما أن أجرة السيارة السياحية تدور حول 100 دولار يوميًا.
وقال بشرى إن شركته تقدم عروضًا سياحية إلى لبنان بتكلفة تتراوح بين 800 دولار وألف دولار للشخص الواحد كتكلفةٍ إجماليةٍ، وهي "أسعار مغرية جدًا لم يسبق أن توفرت لسنوات عديدة ماضية