[صقر قريش]

عكاظ : الأحد 14-06-1430هـ العدد : 2912
شدد على غرس روح المواطنة في نفوس الطلاب.. وزير التربية:نسعى إلى تطوير وإصلاح الوزارة وليس التغيير
على غرسان، سلمان السلمي، ماجد المفضلي، محمد سعيد الزهراني ـ مكة المكرمة
شدد وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله على ضرورة غرس روح المواطنة في نفوس أبنائنا الطلاب، مشيرا إلى أن ما حدث من مشاحنة في إحدى المدارس لا يمثل ظاهرة، ولا يعدو كونه خلافا أسريا، مؤكدا أن طابع أبنائنا هو الولاء والمحبة والانتماء.وأكد وزير التعليم في المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس في مكة المكرمة في نهاية مؤتمر قادة العمل التربوي، أنه يسعى إلى التطوير والإصلاح في الوزارة وليس للتغيير، مشيرا إلى أنه قد حدد 100 يوم للتحديث، لكنه بعدما عرف الوزارة ودورها قال «يبدو أنني نسيت صفرا في هذا الرقم» يعني أنه طلب مهلة أخرى للحديث عن كل ما في الوزارة، أي بعد 1000 يوم.وبشأن تعديل إجازة الطلاب ووكلاء المدارس أوضح أن هذه مجرد أفكار طرحت، ونوقشت ولكن المرجع الرئيسي هو البيان الختامي الذي صدر فقط.وعن الضعف في مخرجات التعليم، أكد أن المخرجات غير مفرحة وتحتاج إلى عمل كثير، مشيرا إلى أن جودة التعليم عملية تراكمية يشترك فيها البيت والمدرسة والثقافة والإعلام، مضيفا أن هناك برامج ومشاريع تطويرية ترتكز على المعلم وتأهيله وتدريبه، موضحا أن الوزارة كانت قد بدأت في هذا العام الاعتماد على المركز الوطني للقياس والتقويم لاختيار المعلمين الجدد، وكانت النتائج غير مشجعة. وأضاف «سنستمر في العام المقبل بالتعاون مع المركز والمعلمين والمعلمات»، بالإضافة إلى التهئية لتطبيق رخص المعلم؛ بهدف تحفيز المعلمين ودعمهم لرفع جودة العمل.وعن انطلاق نادٍ للمعلمين، أشار إلى إنشاء مجلس استشاري للمعلمين وقال «هناك اقتراح بإنشاء أندية للمعلمين والمعلمات وستكون جاهزه قريبا فور استكمال دراستها وإجراءتها».
فروقات التحسين
وحول صرف فروقات مستويات تحسين المعلمين، قال «لدينا أمر ملكي في هذا الجانب ونحن ملتزمون به وسنكون عونا للمعلمين بكل وسعنا». وحول تفريغ رواد للنشاط قال وزير التعليم قال «تم تفريغ 400 رائد للنشاط خلال هذا العام، وسيتم تفريغ رواد النشاط للأعوام المقبلة وفق جدولة لهذا الغرض»، لافتا إلى أن مشروع الملك عبد الله سيتضمن برنامجا خاصا لتطوير النشاط الطلابي.وعن ضرورة إضافة مناهج تهتم بالتربية المهنية قال وزير التعليم «التربية المهنية مهمة جدا وأنا مؤمن بها».وفي سؤال حول ما لدى الوزارة من برامج جديدة لمنسوبي التربية الخاصة، شدد على أهمية التربية الخاصة واعتبرها جزءا من المنظومه التعليمية، لافتا إلى أن هناك لجانا تساهم في تطوير بعض الموارد والبرامج الخاصة.وعن مشروع تطوير الرياضيات والعلوم، قال: مشروع الرياضيات والعلوم بدأ منذ فترة طويلة وسيتم تطبيقه في العام المقبل على الصف الأول والرابع والأول المتوسط، وقد بدأ تطبيقه بشكل تجريبي على 116 مدرسة وكانت النتائج إيجابية».من جهتهم، أوصى قادة العمل التربوي في وزارة التربية والتعليم في بيان ختامي، صدر في مكة المكرمة أمس، باتباع أسلوب اللامركزية في توزيع بنود الأبواب الثاني والثالث والرابع في الميزانية على جميع إدارات التربية، وفق المعايير والضوابط المتفق عليها، ويكون التأمين والطرح للمشروعات وفق نظام المنافسات والمشتريات الحكومية، إضافة إلى العمل على عقد اتفاقات إطارية مع الموردين للمشروعات الكبيرة من خلال الوزارة.وتضمنت التوصيات، تطبيق مشروع العلوم والرياضيات، على الصفوف الأول الابتدائي، والرابع الابتدائي والأول متوسط بجميع مدارس المملكة مع توفير الكوادر البشرية من المعلمين والمعلمات والتجهيزات المدرسية، وتقنيات التعليم والاستمرار في تدريب المعلمين والمعلمات والمشرفين والمشرفات، على أن تعد وكالة التخطيط والتطوير خطة التطبيق للعام الدراسي 1431/1432هـ، يحدد فيها الأدوار والمسؤوليات على مستوى الوزارة وإدارات التربية والتعليم، وأن يستكمل التطبيق للحلقة الثانية للصفوف الدراسية الثاني الابتدائي، والخامس الابتدائي، والثاني المتوسط، والأول ثانوي على المدارس التي تم التجريب بها للعام الدراسي 1429/1430هـ، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة على مستوى الوزارة، إلى جانب وضع خطة تنفيذية للعام بعد القادم بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بالوزارة، ورفعها للجنة العليا للمشروع ويكون ذلك خلال شهر من تاريخه.وأوصى اللقاء كذلك، بتطبيق الحلقة الأولى من المشروع الشامل للمناهج على جميع مدارس المملكة للعام الدراسي 1431/1432هـ، الذي استهدف الصفوف الدراسية الأول الابتدائي والرابع الابتدائي والأول متوسط، إذ يهدف المشروع إلى تطوير مناهج المرحلتين الابتدائية والمتوسطة في مواد التربية الإسلامية واللغة العربية، والمواد الاجتماعية، مع إضافة مواد ذات صبغة مهارية، على أن تعمل وكالة التخطيط والتطوير على وضع خطة التطبيق، يحدد فيها الأدوار والمسؤوليات على مستوى الوزارة، وإدارات التربية والتعليم.