[صقر قريش]

الوطن :الأربعاء 17 جمادى الآخرة 1430 هـ العدد 3176
طالبان بالليث يوسعان معلمهما ضربا في طابور الصباح 14 طالبا يشتركون في مشاجرة "قبلية" انتهت بتدخل الأمن
جدة: أحمد ردة، حمد العشيوان
تجددت أمس سلسلة الاعتداءات على المعلمين بمنطقة مكة المكرمة، وذلك باعتداء طالبين في المرحلة المتوسطة على معلمهما قبيل بداية الطابور الصباحي في مدرسة الأمير ماجد بن عبدالعزيز المتوسطة بقرية المجيرمة (30 كلم شرق محافظة الليث) . ثم لاذ الطالبان بعدها بالفرار من الموقع . كما شهدت مدرسة أخرى شمال الليث في مركز "طفيل" مشاجرة جماعية شارك فيها 14 طالبا ينتمون لقبيلتين من ذات المركز . ووفقا للمتحدث الرسمي للإدارة العامة للتربية والتعليم بمحافظة الليث حامد بن عوض الإقبالي فقد وقع حادث الاعتداء على المعلم (ع . م) داخل حرم المدرسة، حيث تلفظ الطالبان على معلمهما قبل أن يدخلا في شجار معه ويوسعانه ضربا ومن ثم هربا إلى جهة مجهولة . وأكد أنه تم استدعاء الجهات الأمنية التي باشرت الواقعة، وفتحت محضرا للتحقيق في ملابسات الاعتداء . وما يزال البحث جاريا عن الطالبين . وأضاف الإقبالي أن الحادث الآخر وقع شمال المحافظة في مجمع مدرسي بمركز "طفيل" يضم المرحلتين المتوسطة والثانوية، حيث أفاد التقرير الذي رفعته إدارة المدرسة بأن شرارة المشاجرة انطلقت حين تشابك طالبان في المرحلة المتوسطة ينتميان لقبيلتين مختلفتين الأمر الذي جعلهما يطلبان المساندة من أقاربهما لتتسع دائرة الشجار الجماعي وتشمل 14 طالبا تعرض 5 منهم لإصابات طفيفة . وقد سارع إثر ذلك الطاقم الإداري والتعليمي بالمدرسة إلى التدخل لفض الشجار، الذي كان قد حمي وطيسه . كما جرى استدعاء الجهات الأمنية التي تحفظت على مثيري الشغب والمشاركين فيه للتحقيق معهم، واختتم الإقبالي تصريحه بأن مدير التربية والتعليم بالمحافظة مرعي بن محمد البركاتي تابع الوضع في المدرستين مع الجهات الأمنية ذات العلاقة، مطالبا برفع تقرير مفصل عن الحادثين ليتم وضع الحلول العملية الوقائية لتجنب تكرار مثل هذه السلوكيات الشاذة عن مجتمعنا ومعالجتها بأساليب تربوية والاستعانة بلجنة التوجيه والإرشاد . يُذكر أن وتيرة الاعتداءات على المعلمين ازدادت بشكل ملحوظ خلال الأيام الماضية حيث تعرض معلم في جدة للضرب من قبل 4 أشخاص مجهولين يوم السبت الماضي، فيما أطلق شخص النار على معلم داخل إحدى المدارس بالعاصمة المقدسة أول من أمس فأرداه قتيلا بعد نقله إلى المستشفى . ويرى متابعون أن استمرار الاعتداءات على المعلمين من قبل طلابهم يعود إلى ضعف الإجراءات التأديبية الصادرة من قبل الجهات الرسمية، فيما يرى آخرون أن استمرار هذا المسلسل سيؤدي في نهاية المطاف إلى كارثة لاسيما أن موعد الامتحانات النهائية على الأبواب . وفي هذا الصدد، يقول الأخصائي في علم الاجتماع الدكتور عز الدين مصطفى إن استمرار العنف ضد المعلمين يعود إلى التراخي من قبل الجهات المعنية ضد تصرفات بعض الطلبة تجاه معلميهم . ويقول المعلم (ر . ع) إن المعلم أصبح في الوقت الراهن معرضا للضرب والاعتداء من قبل الطلاب أو أولياء أمورهم في أي لحظة . وأضاف: ما قرأناه في الصحف عن تعرض معلم للقتل داخل مدرسته دليل على المخاطر التي تواجه المعلمين . وأضاف أن موسم الامتحانات النهائية على الأبواب مما يزيد حدة العنف ضد المعلمين، داعيا الوزارة إلى التدخل لحمايتهم بالتنسيق مع الجهات الأمنية سواء داخل أو خارج المدرسة .