[صقر قريش]

صحيفة اليوم:الاربعاء 17 جمادىالآخرة 1430هـ العدد:13144
موظفون يؤلفـون «أناشيد» لتثبيتهم و«التربية» تتنصّل وتحمّلها للخدمة المدنيـة الجديع : الحملة إنسانية للمطالبة بحقوق الترسيم
نورة المقيطيب - الدمام
أكدت نورة الفايز نائبة وزير التربية والتعليم أن الخطابات التي وجّهت من قبل شاغلي وظائف بند الأجر اليومي لم يتم الرد عليها حتى اليوم، ولن يتم الرد عليها كونه من الصعب الرد على كل فرد بعينه . وأوضحت الفايز أن الوزارة لا تعالج المشاكل الفردية وإنما تسعى لإيجاد حلول للمشكلات العامة التي تواجه أكبر شريحة من الموظفين، جاء ذلك ردا على سؤال لـ «اليوم» حول وضع الموظفين والموظفات العاملين ببند الأجر اليومي بمختلف مناطق المملكة . وطالبت الفايز موظفي البند بمراجعة الجهات المختصة في الوزارة لمتابعة أمور الترسيم مفضلة في الوقت نفسه أن يراجع الموظفون وزارة الخدمة المدنية لأنها خير من يراجع في أمور الترسيم . وبيّنت أن مشكلة ترسيم موظفي البنود المؤقتة كبند الأجور وبند الأجر اليومي كانت من الأمور المهمة التي نوقشت في لقاء القيادات التربوية قبل ثلاثة أيام في مكة المكرمة ورفعت المقترحات لدراستها من قبل اللجنة المختصة، مؤكدة انه سيصدر بخصوصها قرار قريبا يوضح آلية إصلاح أمور موظفي هذه البنود وإنهاء معاناتهم . وكان موظفون وموظفات يعملون ببند الأجر اليومي قاموا بعد تجاهل وزارة التربية والتعليم لمطالبهم وللتعبير عن ضيقهم وشعورهم بالغبن لعدم تثبيتهم على وظائف حكومية رسمية بتنظيم حملة إلكترونية هدفت لإطلاق مجموعة «أناشيد» لتثبيتهم في وظائف حكومية أسوة بغيرهم من الموظفين . الحملة التي انضم اليها أكثر من 200 موظف وموظفة استطاعوا من خلالها تأليف أربعة أناشيد وطنية تطالب بتثبيتهم وتشرح معاناتهم مع البند . وواجهت الحملة منذ بدايتها التي انطلقت قبل 6 شهور رفضا في منتدى الوزارة وحجب المشاركات المنادية بالتثبيت . وتنحصر معاناة المعينين على هذا البند في حرمانهم من حقهم المشروع في الإجازات المرضية وفي المسمى الوظيفي الذي لا يتناسب والأعمال المكلفين بها مثل مسمى (المستخدم والعامل) وغبنهم حقهم في التسجيل في التأمينات الاجتماعية إضافة الى الرواتب المتدنية والتي تتراوح بين 800 ريال الى 1800 ريال وحرمانهم من الرواتب في الإجازات الرسمية كالخميس والجمعة وبقائهم 4 أشهر في السنة بدون عمل ولا رواتب مما يعني أنهم عاطلون في الإجازات الرسمية . وقال المسئول عن الحملة الموظف بدر بن جديع إن الحملة التي قام بها ومجموعة من الموظفين والموظفات بالمملكة هي حملة إنسانية للمطالبة بحقوقهم في الترسيم بعد الخدمة الطويلة في الوزارة وبالنظر الى المؤهلات العلمية العالية التي يحملونها . وأكد أن محاولتهم للوصول للمسئول عن التثبيت في الوزارة فشلت مطالبا بمساواتهم بغيرهم وتم تثبيتهم . وعن تفاعل المسئولين مع الحملة أكد جديع أن «أناشيد» الحملة وصلت الى مسئولين في الوزارة ولكنها لم تحرك ساكنا حتى الآن منوها الى أن الخطابات التي رفعت للوزارة يرد عليها بعبارة واحدة (لإكمال اللازم) ولم تأت بنتيجة حتى الآن . وعن دور هيئة حقوق الإنسان في قضية البند أكد جديع أن الإجراءات المطولة في الهيئة والتي تستمر6 أشهر هي التي منعتهم من تقديم أوراق القضية للهيئة تحسباً لأي مماطلة أخرى في موضوع الترسيم