[صقر قريش]

الوطن :الأربعاء 17 جمادى الآخرة 1430 هـ العدد 3176
عفوا يا معالي النائبة نورة الفايز!!
أمل زاهد
لليوم الخامس والعشرين على التوالي – والرقم مرشح للزيادة - لايزال سؤال الأستاذ محمد سعد العتيبي من مدينة الدوادمي لمعالي الأستاذة نورة الفايز مرفقا بصورتها وهي تبتسم ابتسامة عريضة ينشر يوميا في جريدة عكاظ! ولا أدري كيف يتناسب سكوتها عن نشر الصورة مع تصريحها الأول برفضها لنشر صورتها، والذي عززته بتأكيد الرفض قبل يومين في صحيفة الوطن كونها من عائلة نجدية محافظة، مع ما تتضمنه كلمة نجدية من حمولات شوفينية وتميزية؟!!ينشر السؤال كل يوم وعلامات الاستفهام المتقافزة من أسطره وحروفه تجأر طالبة الإجابة . . وما من مجيب عليها سواء من معالي النائبة أو من وزارة التربية والتعليم! وعيناي تتعلق يوميا بصورة معالي النائبة والبشر يطفح من محياها، لا أزال أحلم أن أقرأ إجابة أو أرى طرحا لحلول جذرية للقضية التي عرضها -الأخ السائل في جريدة عكاظ - عن ملف الموت ونزيف دماء المعلمات التي تتكرر تفاصيلها آناء السنة الدراسية وأطراف الإجازات!! سؤال بحجم: (ما السبيل لإيجاد آلية تعالج مشكلات تعيين المعلمات السعوديات في المناطق النائية والبعيدة، مع معاناتهن في السفر، والانعكاسات الاجتماعية والنفسية للمعلمة السعودية في مجتمع كمجتمعنا) . . لا يزال يئن طلبا للإجابة، بينما تنشر الصحف يوميا المزيد من الأخبار عن المعلمات المنكوبات وقصصهن المأساوية!! كنت أتمنى قبل أن تصرح معالي الأستاذة نورة برفضها لكلمة (أبلة) وحجرها من الجريان على ألسنة الطالبات كونها (دخيلة)، أن تصرح لنا عن برنامجها لحل أرتال المشكلات المتعلقة بتعليم البنات!! وقبل أن تصرح برفضها للرياضة لأن الوقت لم يحن بعد، كنت أتوق لسماع خططها لتطوير تعليم البنات، أو حلولها لمشاكل المعلمات الموظفات على البنود، أو الأخرى المتعلقة بالمعلمات البديلات وحقوقهن المهضومة، أو آلاف الخريجات اللواتي ينتظرن التعيين!! وددت لو سمعنا منها عن أسباب الحرائق في مدارس البنات، والإجراءات البيروقراطية والأخرى المتعلقة بسد الذرائع والتي تؤخر إخراجهن من المدارس لتلقى إحداهن حتفها اختناقا أو احتراقا!! ناهيك عن المدارس المستأجرة والآيل بعضها للسقوط، أو تلك التي توفر للطالبات ميزة لا توجد في غيرها من المدارس في بلاد العالمين . . ألا وهي ميزة التفسح صعودا وهبوطا على درجات السلالم!! والمياه المقطوعة عن بعض المدارس لأيام وليال!! وحدث ولا حرج عن التعاميم الصارمة المنتهكة للحريات الفردية والبعيدة كل البعد عن مفاهيم التربية الحديثة وطرق تعديل السلوك، والتي تلتهم درجات السلوك عقابا على تصرفات صبيانية لمراهقات يمكن احتواؤهن بطرق أكثر منهجية وفاعلية!! في إقصاء تام لأية فعاليات ترفيهية، وغياب وتغييب للأنشطة اللاصفية - على أهميتها - وما يمكن أن تضفيه من حيوية على اليوم الدراسي، لتتحول المدارس إلى (بعبع) مقيت تكره الطالبات مجرد تصور اسمه!! ناهيك عن المديرات المستبدات والمعلمات اللواتي يحولن حصص الرياضيات والعلوم إلى جلسات وعظ وإرشاد وتحليل وتحريم . . والقائمة تطول يا معالي النائبة، فهل من حلول تلوح في الأفق؟!