رد: الخميس 18 جمادي الأخر التربية والتعليم
عكاظ:( الخميس 18/06/1430هـ ) العدد : 2916
المعلمون والبلوت!
هكذا بكل بساطة.. فشل 7400 معلم في 15 مدينة في اختبارات القياس التي نظمها المركز الوطني للقياس، و(لحسن حظ) هؤلاء المعلمين الذين دفع كل واحد منهم مائتي ريال لدخول هذا الاختبار المعقد أن وزارة التربية قررت إعادة الاختبار بعد أن كادوا يتحولون إلى قربان لعملية إصلاح التعليم، هكذا تقاس الأمور في مؤسساتنا التعليمية فالخطأ ليس خطأ الجامعات التي ألقت بهم إلى سوق العمل، كما أنه ليس خطأ وزارة التربية والتعليم التي ألقت بهم إلى المركز الوطني للقياس ولن يكون بالطبع خطأ مؤسسات التعليم الأهلي التي سوف (تكرفهم) ليل نهار مقابل 1500 ريال.. هذا إذا قبلت بهم!وقد ذكرت «عكاظ» أن وزارة التربية بصدد تقديم معلميها العاملين في مدارسها إلى المركز الوطني وحينها لا نعلم كيف ستتعامل الوزارة مع المعلمين الذين سوف يفشلون في اختبارات المركز الوطني، هل ستفصلهم حفاظا على عملية إصلاح التعليم المرتقبة أم ستقبل بوجودهم رغم علمها بأنهم غير صالحين للعمل؟ عملية القياس من أساسها كانت عملية مرتجلة وما دامت وزارة التربية والتعليم جادة في تطوير كفاءة المعلمين فلتنظم الدورات التأهيلية التي من شأنها رفع قدراتهم الوظيفية وأن تكون هذه الدورات على نفقتها وليس على نفقة المعلمين، أليست هي جهة العمل المسؤولة عن تطوير موظفيها. لدي شعور وآمل أن لا يكون صادقا بأن وزارة التربية والتعليم وجدت مبررا سوف يخلصها من ضجيج آلاف المعلمين الذين يطالبون بحقهم الطبيعي في العمل، فمثل هذا الاختبار سوف يحررها من واجبها تجاه هذه الفئة التي ذهبت ضحية لضعف التخطيط وغياب التنسيق بين وزارات التعليم العالي والمالية والخدمة المدنية. هل أقول لكم شيئا مزعجا دون أن تعتبروني رجلا متشائما؟.. حسنا لدي أحساس قوي بأن المعلمين الذين اجتازوا اختبار القياس الغريب لن تقدم وزارة الخدمة المدنية لهم فرصة العمل بسهولة، لذلك أنصحهم بعدم الشماتة بزملائهم الذين فشلوا في اختبار القياس لأنهم في ليالي الانتظار الطويلة قد يحتاجون إلى شركاء في لعبة البلوت!
|