رد: الخميس 18 جمادي الأخر التربية والتعليم
عكاظ:( الخميس 18/06/1430هـ ) العدد : 2916
تأجيل اختبارات طلاب مدرسة المعلم القتيل
على غرسان ـ مكة المكرمة
قررت إدارة التربية والتعليم في العاصمة المقدسة تأجيل اختبارات طلاب مدرسة ابي زيد الأنصاري الذين يتعذر عليهم تجاوز الحالة النفسية التي يعانون منها من جراء مقتل المعلم فايز الشنبري أمامهم في حرم المدرسة. ويأتي هذا القرار في وقت شرعت إدارة التعليم أمس في إعادة التهيئة النفسية لطلاب المدرسة البالغ عددهم أكثر من 500 طالب. وذلك في محاولة لإعادة الثقة إلى نفوسهم قبل حلول موعد اختبارات نهاية العام الدراسي. وسيرفع فريق العمل المكلف بذلك تقارير إلى إدارة التعليم لتنظر من خلالها في تأجيل الاختبارات لمن يثبت عدم تجاوزهم للحالة التي يمرون بها. مساعد مدير إدارة التربية والتعليم في منطقة مكة المكرمة الدكتور محمد الشمراني أوضح لـ «عكاظ» أن الإدارة بدأت إخضاع طلاب مدرسة أبي زيد الأنصاري لبرنامج للتهيئة النفسية، خصوصا طلاب المرحلة الثانوية. ويشتمل البرنامج على محاضرات وندوات، لكي لا يكون هناك تأثير نفسي على الطلاب، والتوضيح لهم بأن الشيطان هو من دفع القاتل لارتكاب هذه الجريمة. وانتزاعهم من موجة الخوف التي تملكتهم نتيجة لوقوع الحادثة داخل فناء المدرسة، وعلى مرأى من منسوبيها.
وتم تكليف أحد المعلمين بمهام المعلم القتيل الذي كان قدم قبل وفاته الأسئلة الخاصة بالاختبارات لإدارة المدرسة. وأكد أن الوضع داخل المدرسة مطمئن ولا يستدعي القلق، حيث لم تسجل المدرسة أي حالات غياب بين الطلاب والمعلمين.وحول منع الإعلاميين من الدخول للمدرسة، قال الشمراني إن الهدف هو منع تعرض الطلاب لتذكر الحادثة كجزء من البرنامج الذي تتولى إدارة التعليم تنفيذه. عطفا على أن ملف القضية لا يزال منظورا لدى الجهات الأمنية ولا تزال التحقيقات مستمرة لكشف ملابسات الحادث.
ومن جانبه أوضح مدير قسم الإرشاد الطلابي بإدارة تعليم منطقة مكة المكرمة إبراهيم الثبيتي لـ «عكاظ» أن فريقا من المشرفين المختصين بدأوا أمس جلسات تهيئة خاصة لطلاب المدرسة من خلال لقاءات مفتوحة مع قرابة 500 طالب في المرحلتين المتوسطة والثانوية. وقال إن هذه الحادثة، وإن كانت غريبة الأطوار، متوقعة الحدوث في أي زمان ومكان. وهذا ما ينبغي على الطلاب إدراكه، فالمجتمع السعودي وإن كان مجتمعاً محافظاً قوي التماسك لا يعرف كثيراً مثل هذه الحوادث الشاذة إلا أنه مجتمع معرض لأي حادثة.وعن المعلم القتيل، قال إنه كان من خيرة المعلمين سلوكا وخلقا. وكان من المشهود لهم بالخير والصلاح وقدوة لأبنائه الطلاب.
|