[مخبر سري]

"سبق" تنشر النص الكامل لتقرير "غالوب" عن الشباب السعودي :

53 % راضون عن جهود المملكة لزيادة الوظائف

أيمن حسن (سبق) الترجمة:

كشف تقرير لمركز "غالوب" لاستطلاع الرأي عن سلوك الشباب السعودي فيما يخص البحث عن الوظائف، حيث بين أن 53 % من الشباب السعودي راض عن جهود حكومة المملكة لزيادة الوظائف الجيدة، ويفضل 60% من الشباب السعودي الوظيفة الحكومية ، كما يعتقد 94 % أن من يعمل بجد ينجح في المملكة ويرى 76 % أن المملكة مكان ملائم لبدء المشاريع، فيما يثق 79 % منهم بالمؤسسات المالية والبنوك السعودية، كما يعتقد 95% منهم أن الشباب سيكون ركناً أساسياً في تقدم المملكة فى السنوات العشر القادمة.
وجاءت النتائج ضمن دراسة "صوت الشباب العربي" وهى الأول من نوعها، والتي قام بها مركز "غالوب" الأمريكي بنيويورك لاستطلاع الرأى، ونشرت نتائجها على موقع المركز على مدى اليومين الماضيين .
وشملت الدراسة 8579 شاباً وفتاه من 19 دولة عربية تتراوح أعمارهم ما بين 15 -29 عاما بواقع 293 شابا من كل دولة ومن بينها السعودية.
وتم استقاء نتائج التقرير من مقابلات شخصية وجها لوجه على مدى ثلاثة اشهر من فبراير إلى ابريل 2009 .
وحصلت "سبق" على النص الكامل للتقرير، ونظراً لأهمية النتائج تنشر القسم الخاص بالسعودية كاملاً، والذي جاء فيه أن استطلاع مركز غالوب ركز على اكتشاف سلوك الشباب السعودي فيما يخص البحث عن الوظائف، وبحث المعوقات التي تواجه الشباب في سبيل الحصول على وظيفة أو التدريب على المهارات المؤهلة للتوظيف.
وكشف الاستطلاع أن 53 % من الشباب السعودي راض عن الجهود التي تبذلها حكومة المملكة في سبيل توفير فرض عمل جيده، أما عن المعوقات التي يلاقيها الشباب أثناء البحث عن عمل أفضل فيرى 27 % من الشباب أن هناك نقص في الوظائف الجيدة المتاحة، فيما يرى 10% انه يتم منح الوظائف لمن تربطهم علاقات بأصحاب العمل ( واسطة ).
و يرى 10 % أنهم يفتقدون الدافع للعمل أو أنهم يتراخون في البحث عن عمل، بينما يرى 9 % أن الشباب السعودي قد لا يُقبل على بعض الوظائف.
وعن المعوقات التي تمنع الشباب السعودي من الحصول على التدريب المناسب لتأهيلهم للعمل، فيرى 25 % من الشباب أن أول المعوقات هو عدم امتلاك المؤهلات التي تتيح التدريب كاللغة الإنجليزية ومهارات الحاسب الآلي، بينما قال 22 % أنهم لا يملكون تكاليف التدريب، ويرى 15 % أن أصحاب الأعمال يرفضون تقديم الدعم للمتدربين، وقال 11 % فقط من الشباب السعودي أنهم لا يملكون الوقت الكافي للتدريب بسبب المسئوليات الأسرية الملقاة على عاتقهم.
وترى الدراسة أنه لتفادى هذه المعوقات التي تحول دون حصول الشباب على التدريب، فينبغي على صانعي السياسات تركيز جهودهم على تمويل و توفير فرص تدريبيه مجانية أو بتكلفة مخفضة لمن لا يملكون الخبرة خاصة المتقدمين للوظائف التخصصية.
ويرى 76 % ممن شملهم الاستطلاع أن المملكة مكان ملائم لبدء المشاريع، وهى نفس النسبة بين الشباب في دولة قطر، وعلاوة على ذلك قال 8 من كل 10 ( 79 % ) أنهم يثقون بالمؤسسات المالية والبنوك السعودية.
وعن التسهيلات التي تمنحها هذه المؤسسات لتمويل وبدء المشاريع قال 57 % من الشباب انه من السهل في المملكة الحصول على التمويل اللازم لبدء المشاريع، أما الملاحظة الوحيدة في هذا الصدد فهي الفرق بين الجنسين حيث يرى 66 % من الشباب سهولة الحصول على التمويل في مقابل 48 % من الفتيات، وهو ما قد يؤثر بالتالي على إرادة الفتيات في السعي للحصول على التمويل اللازم لبدء مشروعاتهن الخاصة.
وتوصى الدراسة القائمين على التدريب والمشرعين إزالة المعوقات التي تمنع الشباب خاصة الفتيات من الحصول على قروض لبدء المشروعات، وتوفير المعلومات الكافية عن طرق التقدم للحصول على هذه القروض وسبل السداد، وفى ملاحظة مرتبطة بهذا الأمر قال 56 % من هؤلاء إن حكومة المملكة تسهل إجراءات وتراخيص بدء المشروعات للراغبين في ذلك.
وقامت الدراسة بفحص توجهات الشباب فيما يخص ظروف العمل والمؤسسات التي يفضلونها، والمنطقة الجغرافية التي يرغبون العمل بها، ووجدت أن 60% من الشباب يفضلون الوظائف الحكومية، أما الطريف فهو أن 16 % من الشباب يفضل بدء مشروعه الشخصي وهى نفس النسبة التي تفضل العمل في القطاع الخاص.
وبسؤال الشباب هل تعد ان المنطقة الجغرافية معوقاًً في سبيل الحصول على عمل، قال 62 % من الشباب أنهم على استعداد للانتقال إلى مناطق أخرى داخل المنطقة في سبيل الحصول على عمل أو عمل أفضل، بينما ارتفعت هذه النسبة لتصل إلى 79 % لدى شباب العراق والبحرين.

وأقر 65 % من الشباب في مقابل 12 % فقط من الفتيات أنهم كانوا يعملون خلال السنوات السبع الماضية، وقال 75 % ممن شملهم الاستطلاع أنهم كانوا يعملون مابين 30 و45 ساعة أسبوعيا، وعلاوة على ذلك وفى نسبة هي الأعلى بين شباب الخليج يعتقد 94 % من الشباب السعودي أن من يعمل بجد ينجح في المملكة.
وأخيراً قال 37 % من الشباب السعودي أنهم رفضوا بعض الوظائف في السابقو بينما قال 60% إنهم لم يسبق لهم رفض أي وظيفة، وتقترب نسبة من رفضوا وظائف مع بعض دول الخليج الأخرى كالبحرين 32% وقطر 31 % وتزيد عن كل من الكويت 23% و الإمارات 17 %.
الشباب مصدر قوة المملكة
وعن شعور الشباب السعودي حيال مكانتهم ودورهم في المجتمع، قال 65% من الشباب السعودي أنهم راضون عن النظام التعليمي في المملكة، ولكن هذه النسبة تقل عن مثيلاتها في دول خليجية أخرى كالبحرين 84% وقطر 86% والإمارات 82%، ومع ذلك قال 87% من الشباب السعودي أن أطفال المملكة يعاملون باحترام وعزة، كما يرى 87% من هؤلاء الشباب أن الطفل في المملكة لديه الفرصة للتعلم والنمو كل يوم.
ويرى معظم الشباب السعودي 75% منهم أن المسئولين عن التنمية والتقدم في المملكة يزيدون من الدور المحتمل أن يلعبه الشباب في مستقبلها، وعندما سئلوا إن كان الشباب السعودي يبذل ما يكفى من الجهد لمساعدة نفسه، قال 73% منهم إن الشباب بالفعل يقوم بذلك، وهى نفس النسبة تقريباً في قطر 69% واقل من الأمارات 87%.
وسجل الشباب السعودي مستويات مرتفعة من ثقتهم بقدرتهم على مساعدة المملكة وقدرة الغرب على مساعدتها، حيث رأى من شملهم الاستطلاع أن 95% من الشباب و89% من الفتيات سيكونون ركناً أساسياً في تقدم المملكة في السنوات العشر القادمة، بينما رأى هؤلاء أن 44% ممن هم أكبر سناً سيكون لهم نفس الإسهام في تقدم المملكة ويرى 53% من الشباب السعودي أن الغرب سيسهم في تقدم المملكة في العقد القادم.