رد: الملف الصحفي للتربية السبت 20/6
صحيفة اليوم :السبت 20 جمادى الآخرة 1430 هـ العدد 13147
«اليوم» ترصد اقتراحات الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور حول الاختبارات وضع الأسئلة من «المراجعات» وعدالة التوزيع .. والبعد عن المفاجآت الشيبان : التقويم المستمر فاشل وغياب المساواة أبرز سلبياته
حمدان سفر ـ الدمام
تنطلق بعد أيام قليلة اختبارات نهاية العام وتبدأ معها حالة الطوارئ القصوى في البيوت، حيث تتصاعد حالات القلق والتوتر .. وايضا في جميع أجهزة الدولة ذات العلاقة التى تستنفر جهودها هذه الأيام .. ”اليوم” استقبلت اتصالات المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات وأولياء الامور لرصد احتياجات الاختبارت والمشاكل التي قد تعترض سيرها وبعض النواقص التي قد تحدث.
جو ملائم
فى البداية انتقد مصطفى السيهاتي ولي أمر طالب ثانوي الجهات المعنية من عدم توفير الجو الملائم حول المدارس أيام الاختبارات، حيث يتجمع الشباب حول المدارس عامة والثانوية خاصة ويقومون باستعراض مواهبهم بالتفحيط بجوار المدارس وقت خروج الطلاب ما ينتج عنه حوادث ومصائب لا تعد ولا تحصى. ويذكر السيهاتي انه يظل جانب التوعية عاملا مهما للحد من ظاهرة التفحيط التي تظهر بشكل كبير وقت الاختبارات في غياب تام من جانب الجهات المختصة مثل المرور والتوعية الأسرية كونها المحضن الأول للطالب.
استبيان جماعي
ويذكر الطالب عبد العزيز الشمراني أن هناك مشكلة يعانيها الطلاب في المرحلتين المتوسطة والثانوية وهي انه لا يؤخذ رأي الطلاب في وضع الجدول والمفترض أن يكون الرأي للجميع لأنهم معنيون بالكامل وليس طلابا مختارين من المستويات المختلفة، حيث انه لو أخذ استبيان بطريقة جماعية لكان الوضع افضل للجميع، ويقول الشمراني :هناك بعض المعلمين يضغطون نفسيا على الطلاب بحيث يوهمونهم ويصورون لهم ان الأسئلة ستكون صعبة، حيث إن لهذا مردودا عكسيا على الطالب أثناء الاختبارات، ومن المفترض أن يبسط المعلم وضع الاختبار اثناء الكلام عنه لان ذلك سيدفع الطالب للحرص على المذاكرة، وينصح الشمراني زملاءه الطلاب بان يدركوا أن الاختبار مرحلة قياس للمستوى العام وليس لعنصر واحد ودائما المذاكرة من بداية العام هي الحل، وكذلك المراجعة نهاية العام.
رقابة ومتابعة
وتقول المعلمة سلوى الشيبان : انها تنتقد تغيير الأسئلة بالمدارس الأهلية في المرحلة الثانوية واستبدال الاسئلة التي توضع من المعلمة باسئلة من مدارس حكومية أخرى حيث إن الطالبات تعودن على معلمتهن وطريقتها ثم يفاجأن بأسئلة تختلف تماما عن طريقة معلمتهن وهذا كله ينطبق على مدارس البنين، واقترح أن يعطى معلم ومعلمة المدارس الأهلية المزيد من الثقة مع ايجاد الرقابة والمتابعة من قبل ادارة الاختبارات للبنين والبنات، وتستطرد الشيبان بان الطريقة تفقد المعلم والمعلمة ثقتهما في أنفسهما ويقل عطاؤهما ما ينعكس سلبا على مستوى التعليم بالمملكة خاصة في هذه المرحلة الانتقالية من التعليم العام.
نظام فاشل
وتنتقد الشيبان التقويم المستمر المعمول به في المرحلة الابتدائية «بنين وبنات»، وتقول : إن الطالبة إذا قرأت سطرا في القراءة هي بنفسها تنادي على معلماتها بأنها أتقنت المهارة لأنها ومع صغر سنها ادركت أن النظام فاشل لان إتقانها سطرا لا يمثل إتقانها قراءة الموضوع كاملا أو جزءا منه، ولذلك فقد اثبت هذا النظام فشله وأفقد المعلم والمعلمة هيبتهما في الفصل فأصبح الطالب أو الطالبة لا يهتمان بإتقان المهارات الموضوعة ضمن المادة العلمية.
بلا مكيفات
وتشكو أم محمد من واقع ابنتها بكلية التربية بالنعيرية بأن طالبات الكلية يختبرن هذه الأيام بلا مكيفات بمعنى أن مكيفات قاعات الاختبار لا تعمل حيث إن الاختبار الساعة 11 ظهرا وهو في قمة شدة الحر هذه الأيام، وكذلك دورات المياه كلية لا تصلح للاستخدام، فدورات مياه الطرق السريعة أرحم منها، وكذلك مياه الشرب غائبة.
دخول وخروج
ويقترح المعلم بإحدى ثانويات الدمام خالد الميموني أن يكون وضع جدول الاختبارات من قبل المدارس الثانوية لان الأسئلة توضع من قبلها منذ العام الماضي فمن باب أولى أن تكون الجداول من قبل المدرسة لأنها أعرف بطلابها من حيث مواعيد دخول وخروج الطلاب بين الفترتين الأولى والثانية، وحيث إن الملاحظين يجدون إرباكا بين الفترتين خاصة في المدارس التي توجد فيها فصول «طبيعي وشرعي» فتحدث هناك اشكاليات فنية تنعكس بدورها على وضع الطلاب أثناء سير الاختبارات.
أوراق المراجعة
وتقترح الطالبة بالمرحلة المتوسط فاطمة آل إبراهيم أن تكون الأسئلة من أوراق المراجعة لسبب مهم وهو أن المعلمات يركزن على هذه الأوراق لكن في حالات كثيرة تأتي الاسئلة من خارج المراجعات بل ومن خارج الكتاب ما يضر الطالبات في النتائج، وتنادي فاطمة بأن يسمح بمضغ اللبان في قاعات الاختبارات لأنه يريح الأعصاب ويزيل رهبة الاختبارات وشبحها.
التقويم المستمر
وتقول المعلمة ليلى العصيل : هناك ملاحظة على التقويم المستمر حيث إن المتقنة للمهارة تأخذ ( 1 ) والتي لا تتقن المهارة بعد عشرات المحاولات تأخذ ( 1 ) ومن ثم لا توجد عدالة وانصاف بين الطالبة المتقنة من البداية والطالبة التي لا تتقن إلا بعد مرات، وتقول في ذات السياق : من العدل أن تعطى مثل هذه الطالبة التي لا تتقن إلا بعد محاولات متكررة (2) أو (3) وهي خيارات تنتقل من خلالها إلى الصف الذي يلي صفها حيث إن خيارات التقويم أربعة هي (1) ممتاز و (2) و (3) تنتقل و (4) لا تجتاز.
درجات اختيارية
وتقول الطالبة بالأول الثانوي رانيا : إنها ستختبر في 15 مادة تحريريا وستستمر الاختبارات حتى الثلاثاء من الأسبوع الثاني وهناك مادتان كل يوم ما عدا الأيام الأخيرة، وتذكر أن المشكلة في وجود مواد لا تحتمل أن يكون معها مادة أخرى كالرياضيات والعلوم والأحياء والجغرافيا والحديث فليس من المناسب أن تكون معها مواد أخرى. فالمدرسة تأخذ رأينا أثناء وضع الجداول لكن لا يعمل برأينا لأنه في مصلحتنا وربما مصلحة المعلمات أهم خاصة عند التصحيح في آخر الأيام. وتبين رانيا ان بعض المعلمات يتسببن في أزمات نفسية لدى الطالبات، فبدلا من أن يكن مساعدات ومهيئات للطالبات خلال ايام الاختبارات تكون النتيجة العكس، وتذكر مشكلة ربما تضيع درجات كثيرة على الطالبات وهي أن هناك فقرات في المنهج توضع لها درجات كثيرة خاصة أنها اختيارية. فالمفترض أن توزع الدرجات بطريقة عادلة بحيث تخفض في الفقرات الصغيرة وتكون الفقرات شاملة.
عطل التكييف
وترى أم فيصل ولية امر ضرورة أن تكون هناك تهيئة قبل الاختبارات للمدارس حيث إن هناك مدارس فيها عطل في التكييف والبرادات ودورات المياه حيث انه في أيام الدراسة العادية لا تستطيع الطالبة أن تقضي حاجتها وتحبس أنفاسها حتى تعود إلى المنزل ولا أحد يتحمل هذا الشئ ويبقى السؤال هو : أين المسئول عن هذا الإهمال حيث إنها تبرد لبناتها الماء من الليل حتى يبقى باردا أثناء الدوام في المدرسة وكأنهم خارج المملكة. وتتهم أم فيصل مكتب التربية والتعليم في الجبيل بإهمال صيانة المدارس خاصة مدارس الجبيل البلد بعكس الجبيل الصناعية.
ساحات مكشوفة
وتقول ام فيصل : إن المدارس المتوسطة والثانوية إذا كانت في مبنى واحد فانه يتم حبس طالبات المرحلة المتوسطة حتى خروج طالبات المرحلة الثانوية حتى ولو كان انتهاء اختبارات المرحلة المتوسطة لا يتجاوز التاسعة صباحا خاصة إذا كان هناك حرص من قبل أولياء الأمور على التواجد عند المدارس في هذا الوقت، وكذلك إرغام الطلاب والطالبات أثناء الفسحة في هذه الأيام على البقاء في الساحات الخارجية للمدارس وهو حرق لهم. فولدي عندما يعود من المدرسة يأتي وبشرته محروقة وجسده مشوي من آثار الشمس وكأننا في صحراء، فهل يعقل أن المدارس مكشوفة الساحات وبلا أفنية مظللة؟
مواد سهلة
وترى أم فيصل انه أثناء وضع جداول الاختبارات في المراحل المختلفة يجب مراعاة المواد الصعبة وان توضع معها مواد سهلة بمعنى ألا توضع مادتان حفظ في يوم واحد حتى لو استمرت الاختبارات أسبوعين. فليس هناك مشكلة، وتطالب بتعميم التقويم المستمر ليشمل المرحلتين المتوسطة والثانوية بعكس المرحلة الابتدائية حيث من المفترض أن يتم التركيز على الكتابة أكثر في نظام التقويم المستمر.
السنة الماضية
وتشكو الطالبة «ثالث ثانوي طبيعي ز . ع. ب » من إبقاء الطالبات خاصة ثالث ثانوي حتى خروج أول ثانوي، وبالتالي يتم تأخيرنا بالساعتين والساعات الثلاث وهذا يتسبب في إرهاقنا وعدم أخذ الراحة بعد أداء الاختبار والمشكلة الأكبر أن هناك منعا لأولياء الأمور بان يأتوا في هذا الوقت لأخذنا وتقترح أن يعمل بنظام السنة الماضية عندما كانت الاختبارات على فترتين في الخروج والمشكلة أنهم عمموا مسألة حدوث إشكاليات ونسوا أن المصلحة في خروجهن بعد ادائهن الاختبار للاستفادة من الوقت لاختبار اليوم التالي.
فقرات مبهمة
ويطالب المعلم بالمرحلة المتوسطة صالح الكليب بالتعاون من قبل المعلمين الملاحظين داخل قاعات الاختبار على الطلاب بالرحمة بهم وتقدير نفسياتهم اثناء هذه الفترة التي يعتبرونها فترة توتر أثناء استفساراتهم وتساؤلاتهم عن بعض الفقرات التي قد تشكل عليهم في الأسئلة. فليست هناك مشكلة في أن يوضح لهم المعلم الملاحظ أو المراقب وبدون غش بل توضيح فقط وبدون تضجر من المعلم تجاه الطالب. ودعا الكليب أولياء الأمور لأهمية توعية أبنائهم الطلاب وقت الاختبارات بعدم الاستعجال والتريث أثناء الإجابة والسؤال عن الفقرات المبهمة.
|