ضبابية المبارزة الإيرانية..
نجاد وموسوي يستبقان النتائج ويعلنان فوزهما
ستار كريمي ـ طهران
تضاربت الأنباء أمس حول النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية الإيرانية واستبق رئيس الوزراء الإيراني الأسبق، مير حسين موسوي، النتائج الرسمية، بإعلان فوزه، في الوقت الذي أعلنت فيه مصادر صحافية رسمية فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد، بفترة رئاسية جديدة.
وفيما أظهرت أرقام للجنة الانتخابات الإيرانية أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد متقدم بحصوله على 69 في المائة من الأصوات، بعد فرز 35 في المائة من صناديق الاقتراع، ذكرت اللجنة، التي تعد جزءا من وزارة الداخلية، أن المنافس الرئيسي لأحمدي نجاد، وهو رئيس الوزراء المعتدل الأسبق مير حسين موسوي، حصل على نحو 29 في المائة من الأصوات.
ووسط تمسك كل فريق بإعلان فوز مرشحه، أكد كامران دانشجو، رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات، في تصريحات، تقدم الرئيس نجاد، بحسب النتائج الأولية ، مشيرا إلى أنه تم حتى اللحظة، فرز خمسة ملايين صوت، كان نصيب نجاد منها حوالى ثلاثة ملايين، أي ما يعادل 69.04 في المائة.
وكان موسوي قد ذكر، بعد قليل من إغلاق مراكز الاقتراع، أنه حقق «فوزا كاسحا» في الانتخابات الرئاسية، كما أفاد أحد أبرز مساعديه، علي أكبر محتشمي بور، أن المعلومات الواردة من المحافظات ومن طهران تشير إلى حصول موسوي على 65 في المائة من الأصوات.
وقبيل إغلاق التصويت، قررت اللجنة المشرفة على الانتخابات تمديد التصويت لثلاث ساعات، نظرا للإقبال الكبير على المشاركة في انتخاب الرئيس الجديد للجمهورية الإيرانية، وسط مؤشرات أولية أفادت بانحسار المنافسة بين الرئيس المحافظ المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد، والمرشح الإصلاحي موسوي.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الثامنة من صباح الجمعة، لمدة عشر ساعات، للتصويت في الانتخابات الرئاسية العاشرة منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979، إلا أنه تقرر تمديد الاقتراع لمدة ساعتين، ثم لساعة ثالثة، على أن تغلق في التاسعة مساء بالتوقيت المحلي ووصف كامران دانشجو، رئيس لجنة الانتخابات، الإقبال القياسي للمشاركين في الانتخابات على مراكز الاقتراع، أنه مثير للفخر والاعتزاز، فيما أكد وزير الداخلية الإيراني، صادق محصولي، عدم حدوث أية «خروقات» تشوب العملية الانتخابية حتى اللحظة.
وأعلن وزير الداخلية أن «ما لا يقل عن أربعة ملايين ورقة انتخابية ألقيت في صناديق الاقتراع في الساعات الثلاث الأولى من بدء عملية الاقتراع»، معربا عن اعتقاده أن حجم المشاركة الشعبية في الانتخابات سيكون في مستوى عال جدا، نظرا لحجم المشاركة الفعلية والتواجد المكثف الحالي للمواطنين في مراكز الاقتراع.
ويواجه نجاد ثلاثة مرشحين أساسيين، هم مهدي كروبي، الرئيس السابق لمجلس الشورى، ومحسن رضائي، القائد السابق للحرس الثوري خلال فترة الحرب مع العراق، وأمين مجمع تشخيص مصلحة النظام، ومير حسين موسوي، رئيس الوزراء خلال العقد الثامن من القرن الماضي.
وإذا لم يحصل أحد من المرشحين الأربعة على أغلبية واضحة، تحسم له رئاسة الجمهورية الإيرانية، فسيخوض المرشحان اللذان يحصلان على أعلى الأصوات جولة ثانية في 19 من يونيو (حزيران) الجاري.
ويحق لنحو 46.2 مليون ناخب، ممن تتجاوز أعمارهم 18 عاما، المشاركة في الانتخابات، في حين تستحوذ محافظة طهران على أكبر عدد من الناخبين، إذ يبلغ عددهم أكثر من 8.8 مليون ناخب، ويوجد فيها 6086 مركزا انتخابيا.